الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قاهرة الرياضيين

22 يونيو 2013 21:32
بدأت العطلة الصيفية، وفيها يجد الأبناء الطلاب، خاصة الرياضيين منهم، فرصة متسعة لممارسة الرياضة البدنية، من خلال صالات الألعاب المنتشرة، والمعروفة بصالات «الجيم»، وهو نشاط محمود ولا غبار عليه، بل نشجع على انخراط الأبناء في مثل هذه الأنشطة البدنية المفيدة... ولكن! الرياضيون عادة ما يبحثون عن وسائل ترفع من مستوى أدائهم الطبيعي، وهناك من يأخذهم الغرور أو الشطط، إلى التقليد والاستعجال، ويجنحون نحو الحد الذي يفوق قدراتهم الفردية، بهدف تحقيق إنجازات رياضية، بأقل ما يمكن من المجهود، وفي ذلك يستعينون ببعض المنشطات القاتلة التي تسقطهم في فخ الإدمان الذي تسببه لمتعاطيها. لذا يتجه البعض إلى المكملات الغذائية التي تلاقي رواجاً كبيراً، كونها تؤخذ من مصادر غذائية طبيعية، حيوانية أو نباتية، حيث تعمل على توفير بيئة ملائمة لنمو عضلات الجسم، بجانب البرنامج الغذائي الخاص بالنشاط الرياضي الممارس. إن تناول هذه المكملات يتيح الحصول على الطاقة اللازمة، فضلاً عن زيادة مساحة الخلايا العضلية، حيث يدخل في مكوناتها الكرياتين الأحادي، ومركب «كاربوكرياتين» والفيتامينات، وهي من المواد سريعة الامتصاص والأكسدة، ويحتاجها الجسم في التمرينات المكثفة التي تمده بالطاقة السريعة، والتخلص من التعب لمواصلة التمارين. لا شك في أن الأحماض الأمينية هي أساس بناء البروتينات، وضرورية للنمو العضلي وإمداد الجسم بالطاقة، وتعمل على تقليل استخدام «الكاربوهيدرات» المخزونة، وتحسين القوة العضلية، وتحسن قوة التحمل، وتساعد على التئام وتكوين أنسجة الجسم. قد يكون من الضرورة الاعتماد على غذاء متوازن للحصول على كمية كافية من المعادن والفيتامينات، وفي حالة عدم توافر الكميات المطلوبة بشكل كافٍ، يمكن اعتماد المكملات الغذائية من المعادن والفيتامينات، لأن المعادن تدخل في تركيب سوائل الجسم والعظام والدم، وتساعد على المحافظة على وظائف الأعصاب، وتنظم نشاط العضلات في الجسم، لكن من الأهمية ألا تتناول هذه المكملات من دون إشراف طبي متخصص، فتناول جرعات كبيرة وغير منتظمة لا تتلاءم مع القدرات البدنية والوظيفية للرياضين يمكن أن تسبب كثيراً من المخاطر مثل الحساسية، والعجز الكلوي، واضطرابات المعدة، وتقلص العضلات، وعدم القدرة على التأقلم الحراري. كما أن الأشخاص المصابين بالسكري، وارتفاع ضغط الدم ، والكوليسترول، والتهابات الكبد، والتهابات المسالك البولية، معرضون لمخاطر عديدة في حالة تناولها. هناك أيضاً مكملات أخرى مثل أدوية الربو والماء المؤكسد وكلين باترول، وجميعها مواد تساعد على توسيع شرايين الجسم، وتسريع نبضات القلب، مما يزيد من النشاط، وبالتالي تحسين الأداء وزيادة الأوزان، كما أنها تحسن الأداء والقوة، والأهم هو حرق الدهون بسرعة حتى في أوقات الراحة، أي يقوم بفعل المعادلة شبه المستحيلة، وهي حرق الدهون وزيادة كمية العضلات في الوقت نفسه. لكن لا يمكن إهمال أضرارها الجانبية الخطيرة، مثل العصبية الزائدة، وحدوث رجفة في الجسم بشكل شبه مستمر، وتأثيرات خطيرة على الكلى والكبد، وثبت أنها أيضاً تسبب أوراماً سرطانية مؤجلة، لذا نحذر من تداولها وتعاطيها من دون وصفة طبية وإشراف طبي متخصص. وسلامتك! المحرر | kho rshied.harfo sh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©