الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات إيجابية لنتائج الشركات تدعم أداء الأسهم المحلية

توقعات إيجابية لنتائج الشركات تدعم أداء الأسهم المحلية
14 أكتوبر 2017 02:17
حاتم فاروق (أبوظبي) دعمت عمليات شراء مؤسساتية طالت مختلف قطاعات الأسهم المحلية، مؤشرات الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسات الأسبوع الماضي، لتواصل الأسهم أداءها الإيجابي بدعم من زخم السيولة، فيما سادت حالة من التفاؤل بتوجه الأسواق نحو الأداء الإيجابي خلال الجلسات المقبلة، مدعومة بتوقعات إيجابية لنتائج الشركات المدرجة، خصوصاً تلك الشركات التي لها وزن نسبي بالمؤشرات العامة، ومنها شركات «إعمار» و«دبي الإسلامي» في سوق دبي المالي، و«اتصالات» و«أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وقال خبراء ووسطاء ماليون لـ«الاتحاد»، إن التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات المساهمة في الربع الثالث ستكون كلمة السر في عودة النشاط لقاعات التداول خلال الفترة المقبلة وحتي نهاية العام الجاري، في محاولة لتقليص خسائر الأسهم التي سجلتها خلال الشهور الستة الماضية نتيجة تراجع أحجام وقيم التداول إلى مستويات قياسية، مؤكدين أن تعاملات الأسبوع تركزت أغلبها في عمليات الشراء على الأسهم العقارية، فضلاً عن عمليات دخول مضاربية على عدد من الأسهم الصغيرة مع بدء تحرك أسهم في نطاقات سعرية واسعة. وأضاف هؤلاء أن الأسواق المالية شهدت زخماً في التعاملات من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات وسط حالة من التفاؤل بعودة النشاط إلى قاعات التداول خلال الجلسات المقبلة، منوهين بأن عمليات تبديل المراكز التي طالت الأسهم الصغيرة كانت المسيطرة على تعاملات المستثمرين، خصوصاً تلك الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية لتتركز عليها التعاملات وتكون جاذبة للسيولة المتدفقة. وأشار الخبراء إلى أن نجاح خطط إعادة هيكلة بعض الشركات، ساهم بشكل كبير في تركز السيولة على عدد من الأسهم، حيث تمت إزالة جانب من الخسائر في ميزانياتها، إضافة إلى إعادة هيكلة الإدارات ومجالس الإدارات والتفاوض مع البنوك لإعادة جدولة المستحقات وغيرها، وهي أمور إيجابية لهذه الشركات التي ستكون أقدر خلال الفترة المقبلة على العودة إلى تحقيق الأرباح». أداء إيجابي وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن الأداء الإيجابي للأسهم المحلية الذي شهدته جلسات الأسبوع الماضي جاء كنتيجة مباشرة لنجاح خطط تخفيض رأس المال التي أعلنت عنها شركتي «دريك أند سكل» و«أرابتك»، إلا أن اغلب السيولة التي استهدفت الأسهم العقارية المدرجة هي سيولة مضاربية دخلت نتيجة تحسن الحالة النفسية للمستثمرين والتوقعات الإيجابية لنتائج الشركات القيادية بالسوق خلال الربع الثالث من العام الجاري. وأضاف الطه أن الحركة الإيجابية التي طالت الأسهم العقارية انتقلت إلى الكثير من الأسهم المدرجة، وخصوصاً أسهم البنوك لتخلق نوعاً من الزخم المرتبط بشكل أساس بعودة الاستثمار المؤسسي، مؤكداً أن توجه المؤشرات للارتفاع خلال الجلسات المقبلة لابد أن يرتبط بدخول سيولة جديدة على الأسهم الرئيسة، وفي مقدمتها أسهم «إعمار» و«دبي الإسلامي» و«الإمارات دبي» في سوق دبي المالي، وأسهم «اتصالات» والدار العقارية» و«أبوظبي الأول» في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وأوضح الطه أن نتائج الشركات للربع الثالث ستكون العامل الرئيس وكلمة السر نحو استمرار الأداء الإيجابي للمؤشرات المالية المحلية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً الشركات الرئيسية وتحول الشركات الخاسرة في الربع الثاني إلى تسجيل أرباح في الربع الثالث، متوقعاً تسجيل «إعمار» نمواً في الأرباح بمعدل 11% عن تلك المسجلة في الربع الثاني، فيما يتوقع أن تنمو أرباح البنوك المحلية بمعدل 10% عن مثيلتها في الربع الثاني. وأوضح أن استمرار عمليات الشراء المؤسساتية ساهمت في دعم مؤشرات الأسهم المحلية خلال الجلسات الماضية، لتواصل الأسهم أداءها الإيجابي بدعم من زخم السيولة، مؤكداً أن أغلب عمليات الشراء تركزت على الأسهم العقارية خاصة الصغيرة منها في سوقي أبوظبي للأوراق المالية ودبي المالي، محذراً من عمليات جني أرباح ومضاربات قد تصيب بعض الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية. زخم التعاملات بدوره، قال أحمد خليل مدير التداول بالإنابة في شركة «المتكاملة» للخدمات المالية، إن الأسواق المالية شهدت خلال جلسات الأسبوع زخماً في التعاملات من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات وسط حالة من التفاؤل بعودة النشاط إلى قاعات التداول خلال الجلسات المقبلة، منوهاً بأن عمليات تبديل المراكز التي طالت الأسهم الصغيرة كانت المسيطرة على تعاملات المستثمرين خصوصاً تلك الأسهم التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية لتتركز عليها التعاملات وتكون جاذبة للسيولة المتدفقة. وأضاف خليل أن الأسهم القيادية ما زالت تجلس في مقاعد المتفرجين منتظرة ما ستسفر عنه تركز التعاملات وعمليات جني الأرباح المنتظرة على الأسهم المنتقاة والصغيرة التي يقود التعاملات فيها المضاربون لتحقيق أرباح رأسمالية بالتزامن مع بدء موسم الإعلان عن النتائج المالية للشركات المدرجة في الربع الثالث من العام الجاري، مؤكداً أن أغلب السيولة المتدفقة تعتبر سيولة داخلية، متوقعاً بدء موجات بيع من قبل المضاربين على الأسهم المرتفعة. وأوضح أن الأسهم الصغيرة شهدت دخول مضاربي مع تحركها في نطاقات سعرية واسعة، منوهاً بأن الأخبار الإيجابية الصادرة عن الشركات المدرجة ساهمت بشكل كبير في دعم المؤشرات المحلية وسط تداولات نشطة مع تحسن شهية المستثمرين للدخول مجدداً، مؤكداً أن عودة النشاط الإيجابي لقاعات التداول سوف يساهم في دفع المؤشرات للارتفاع لتقلص خسائرها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً أن هذه الحركة الإيجابية تتزامن مع إعلان الشركات المدرجة عن نتائجها المالية للربع الثالث من العام الجاري، متوقعاً استمرار وتيرة النشاط خلال الجلسات المقبلة مع نيه المحافظ والمؤسسات على الدخول مع بلوغ أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء. نجاح الهيكلة من جانبه، قال عبدالهادي السعدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة «بيت الوساطة للأوراق المالية»: «شهدت الفترة الماضية عمليات إعادة هيكلة لبعض الشركات، حيث تمت إزالة جانب من الخسائر في ميزانياتها، إضافة إلى إعادة هيكلة الإدارات ومجالس الإدارات والتفاوض مع البنوك لإعادة جدولة المستحقات وغيرها، وهي أمور إيجابية لهذه الشركات التي ستكون أقدر خلال الفترة المقبلة على العودة إلى تحقيق الأرباح». وأكد عبدالهادي أن إعادة هيكلة هذه الشركات أدى إلى ظهور ما يمكن اعتباره بـ«شركات جديدة» نجحت في التخلص من أعبائها المالية، واستطاعت توحيد التزاماتها تجاه البنوك والدائنين، وهو ما يجعلها مناسبة الآن لدخول المستثمرين إليها، لأنها أصبحت قادرة على التخطيط بفاعلية أكبر لمشاريعها ومواكبة خطط النمو المستقبلية. وأشار عبدالهادي إلى أن شركة «دريك آند سكل»، تعتبر من الأمثلة الجيدة لهذه «الشركات الجديدة» التي تم إعادة هيكلتها بعد أن شهدت تعثرات إدارية ومالية، مؤكداً أن الانطلاقة الجديدة للشركة ستساهم في الوصول إلى مستويات القيمة السوقية السابقة في المستقبل القريب، منوهاً إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية فضلاً عن استقرار أسعار النفط، فضلاً عن التوقعات الإيجابية لمسيرة التعاون الاقتصادي المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©