بيت الدين (ا ف ب) -افتتحت بلدة بيت الدين اللبنانية التاريخية، مساء أمس الأول، مهرجانها السنوي بعرض “على خطى ماركو بولو”، الرحالة الايطالي، الذي عاش في القرن الثالث عشر. شارك في المهرجان، مغنون وراقصون من البلدان الواقعة على طريق الحرير، بحضور جمهور واسع من اللبنانيين والعرب والاجانب.
ويحمل العرض اسم “على خطى ماركو بولو- في رحلة موسيقية على طريق الحرير”، وهو عبارة عن لوحات موسيقية وغنائية وراقصة من الدول الواقعة على طريق الحرير، وهو الطريق الذي كانت تسلكه القوافل بين الصين واوروبا مرورا بجنوب آسيا.
وبدأ العرض في تمام التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، في الهواء الطلق في طقس صاف منعش في هذه البلدة الواقعة على ارتفاع 850 مترا عن سطح البحر، وعلى بعد 40 كيلومترا جنوب شرق العاصمة بيروت، والتي تتميز بمبانيها الاثرية، ولاسيما قصر الامير بشير الثاني الشهابي الذي يقام فيه المهرجان.
وتعاقب على خشبة المسرح عازفة آلة “بيبا” الوترية الصينية لينج لينج يو، واولزهان بيبوسينوفا من كازاخستان مؤدية قصائد البدو، الذين كانوا يتنقلون بين بحر قزوين وبحر اليابان، والمغني الشعبي المنغولي أمرا، الذي قدم نمطا أدائيا شعبيا لا يغني الكلمات والحروف، بل مخارج أصوات تحاكي انفعالات الانسان وأصوات الطبيعة، قبل أن تنتقل الرحلة إلى الهند مع الإنشاد الديني الصوفي،.
ومن ايران أدى محمد معتمدي قطعا من الغناء الفارسي الكلاسيكي، قبل أن يحط العرض رحاله مع عازف العود والمؤلف الموسيقي شربل روحانا والمغنية عبير نعمة.
وقبل بدء العرض، كان بامكان الجمهور زيارة ثلاثة معارض أقيمت في أرجاء القصر المبني في نهاية القرن السابع عشر، تناولت حياة المخرج اللبناني الراحل مارون بغدادي (1950-1993)، والنحات اللبناني اناشار بصبوص، ومعرض عن خط سكك الحديد في لبنان، الذي توقف عن العمل في نهاية القرن الماضي.
ويستمر مهرجان بيت الدين حتى العاشر من أغسطس، ويقدم باقة واسعة من العروض منها أمسية جاز مع المغنية الاميركي ديدي بريدجوتر، والموسيقي السوري كنان العظمة مع عرض “أصداء من سوريا- حي على الياسمين”، والمغنية الفرنسية باتريسيا كاس، والمغني العراقي كاظم الساهر مع قصائد لنزار قباني.
عدد اليوم
