السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش اقتصادي مهدد بمخاطر تلوح في الأفق على جدول أعمال «النقد الدولي»

انتعاش اقتصادي مهدد بمخاطر تلوح في الأفق على جدول أعمال «النقد الدولي»
13 أكتوبر 2017 19:47
واشنطن (أ ف ب) بدأ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي أمس الأول، اجتماعات الخريف التي تتمحور حول التفاؤل في انتعاش الاقتصاد العالمي الذي تطغى عليها مخاطر تلوح في الأفق. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم في مؤتمر صحفي، «بعد سنوات من النمو المخيب للآمال، بدأ الاقتصاد العالمي يتسارع». لكنه عبر في الوقت نفسه عن قلقه من «مخاطر حمائية متزايدة وشكوك سياسية أو تقلبات كبيرة ممكنة في أسواق المال يمكن أن تؤثر على الانتعاش الهش». وتتزامن هذه الاجتماعات مع استئناف المحادثات حول إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا) في ارلينغتون بالقرب من واشنطن في أجواء من التوتر الشديد بين الدول الموقعة أي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وبعدما أكد أنه يريد «حماية» العمال الأميركيين، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديداته بالانسحاب من اتفاقية التي يعتبرها مدمرة للوظائف ومسؤولة عن العجز التجاري الهائل مع المكسيك (أكثر من 64 مليار دولار). وكشف صندوق النقد الدولي تقديرات أكثر تفاؤلاً حول النمو العالمي. فبعد ارتفاع نسبته 3,2% في 2016، يفترض أن يسجل إجمالي الناتج العالمي تحسناً نسبته 3,6% هذه السنة و3,7% العام المقبل، أي تحسناً طفيفاً يبلغ 0,1 نقطة بالمقارنة مع التقديرات السابقة التي صدرت في يوليو. وقالت المديرة العامة للصندوق كريستين لاغارد في مؤتمر صحفي، «إنه ليس وقت محاولة إرضاء الآخرين». وأضافت «حان وقت اتخاذ القرارات السياسية التي ستسمح لمزيد من الناس، ومن الدول الاستفادة من هذا الانتعاش». - «إصلاح السقف» -نقلت لاغارد عبارة استخدمها الرئيس الاميركي الاسبق جون كينيدي، بدعوتها الى «إصلاح السقف»، بينما الاقتصاد في وضع افضل لتقليص التفاوت بين الناس. وقالت إن «كثيرين يرون أن تطلعاتهم باتت محدودة بتأثير التغيرات التكنولوجية والانعكاسات المفرطة للتفاوت في الدخول»، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي الى زيادة التشكيك في فوائد العولمة. ورداً على سؤال عن التأثير المحتمل لإعادة التفاوض حول اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية، شددت لاغارد على ضرورة إعادة التفاوض حول معاهدة يبلغ عمرها نحو ربع قرن، وقعت قبل استخدام الهواتف النقالة. وقالت إن «الاتفاقيات التجارية يجب أن تأخذ في الاعتبار التغيير لتتكيف وتستمر في تسهيل التجارة وتوسيعها». ودون أن تذكر الولايات المتحدة، دعت لاغارد الأربعاء الدول الى عدم الاستسلام لإغراء الحمائية والانطوائية. من جهته، ذكر وزير المال الكندي وليام مورنو بان كندا والولايات المتحدة لديهما علاقات تجارية منذ فترة طويلة. وقال إن «تسعة ملايين وظيفة أميركية تعتمد على نافتا». ورأى عدد من الخبراء الاقتصاديين أنه على الرغم من انتقادات ادارة ترامب، استفادت الدول الثلاث من اتفاقية التبادل الحر. وهم يرون أن انسحاباً لواشنطن من المعاهدة سيكون له انعكاسات خطيرة على الاقتصاد الأميركي. أما مورنو، فقد قلل من أهمية تصريحات الرئيس الأميركي، مؤكداً أن هذه المفاوضات يمكن أن تفشل. وقال إن التهديدات أمر عادي في مثل هذه المشاورات. من جهته، أكد وزير المال الفرنسي برونو لومير إن «الاتفاقيات التجارية يجب أن تستند الى قواعد عادلة». وإلى جانب النزعة الحمائية، يشعر صندوق النقد الدولي بالقلق من المديونية المتزايدة للدول الناشئة وبعض البلدان الأعضاء في مجموعة العشرين، التي يمكن أن تؤثر على الانتعاش. وحذر توبايس ادريان المسؤول في الصندوق الأربعاء الماضي من أن تأثير فوائد الدين التي ارتفعت في عدد من الاقتصادات الكبرى، يمثل «أحد اكبر المخاطر إذا ارتفعت فوائد الديون بشكل كبير». وحتى قبل أن يبدأ اجتماعه السنوي، دعا الصندوق دول مجموعة العشرين الى تسوية حالات الخلل الخارجية والداخلية على حد سواء، أي المبادلات التجارية والمديونية، لتجنب الانقسام أو تعريض النمو التي استؤنف للخطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©