الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاتحاد النسائي يعرف بالتراث

الاتحاد النسائي يعرف بالتراث
8 يوليو 2014 02:18
محمد الأمين (أبوظبي) لمآرب شتى، دفقت أعداد كبيرة على جناح الاتحاد النسائي العام، بعضها للاطلاع على المشغولات اليدوية والحرفية، والآخر لتذوق الأكلات الشعبية، وأخريات لنقش الحناء. ويعرض جناح الاتحاد المنتجات التراثية التي تدخل في اختصاص المرأة، للتعريف من خلال عرض حي بالحرف والمشغولات اليدوية مثل «التلي» وسعف النخيل والخوص والغزل، ونقش الحناء والأكلات الشعبية. وقالت سميرة العامري مسؤولة الجناح إن الاتحاد يحرص على هذه الفعالية السنوية واستغلالها للتعريف بتراث الإمارات من خلال عرض مجموعة حرف يدوية كالخوص و«التلي» ونقش الحناء والأكلات الشعبية. وأكدت استحسان الزوار، وأغلبهم عائلات، لهذا التراث الجميل، وإعجابهم بالحرف التقليدية وطريقة إعدادها. وأضافت أن هناك 10 حرفيات في الجناح، يقمن بنقش الحناء، وخياطة الملابس التراثية، وغزل الصوف، والأكلات الشعبية، مشيرة إلى أن الجناح في الوقت نفسه يجسد التقاليد التراثية والعادات الشعبية، ويساهم أيضا في تمكين المرأة الإماراتية للمشاركة في التنمية. وأشارت العامري إلى أن الاتحاد يسعى للحفاظ على التراث والتعريف به واستمراره من خلال توفير فرص اقتصادية لممارسي هذه الحرف التراثية. ويعرف الجناح الأجيال الحديثة بدور المرأة الإماراتية ويدعم تجديد التزين بالمشغولات اليدوية التي تميزت بها. وقالت سميرة العامري كما أن إحياء هذه الحرف يدعم للخصوصية الثقافية التي تميز مجتمعنا عن الآخرين، وإسهاماتنا الخاصة والمهن التي امتهناها في مختلف البيئات والمناطق. وأضافت أن هذه الوسائل والمهن تعتبر دليلا على قدرة المجتمع على التأقلم، ولذلك فإن الحرف والصناعات التقليدية والزي الإماراتي والأكلات الشعبية وغيرها كلها جزء من التراث والخصوصية الوطنية التي يحرص الاتحاد على إبرازها واستمرارها. «الكاجوجة» وأشارت سميرة العامري إلى أن التعريف بهذه الحرف يسلط الضوء على تاريخ المرأة وقدراتها المميزة وكيف كانت تعمل إلى جنب الرجل لخلق بيئة تمكن عائلتها من العيش الكريم. وأوضحت أن «التلي» نوع من التطريز يتم فيه استخدام خيوط ملونة يتم جدلها وتستعمل عادة لتزيين صدور وأكمام الثوب التقليدي الإماراتي. وهو شريط مطرز منسوج من خيوط قطنية ممزوجة مع الشرائط الذهبية أو الفضية تمتاز باللمعان. وتستخدم المرأة «الكاجوجة» في نسج التلي، وهي وسادة تستند لقاعدة معدنية على شكل قمعين ملتصقين من الرأس. وكانت النساء في الماضي يشتغلن بحياكة التلي، خاصة أن الأدوات اللازمة لعمله ليست كثيرة، إلا أنه يتطلب دقة بالغة تبرز مهارة صانعة شريط التلي. وهو أنواع مختلفة وكثيرة بحسب حجم الخيط ونوع الزخرفة، ويستخدم غالبا على أكمام (الكندورة) أو الثوب، والفستان أو الثوب، أما البادلة الصغيرة، فتركب في أسفل السروال، وهذا النوع مخصص للسراويل الصغيرة، فيما البادلة الكبيرة تستخدم بطريقة البادلة الصغيرة نفسها في السراويل مع اختلاف بسيط. منتجة ومبتكرة وشددت سميرة العامري على أن المرأة الإماراتية كانت ولا تزال منتجة ومبتكرة، ومارست نشاطات منزلية كثيرة وصنعت العديد من المشغولات اليدوية التي قاومت الاندثار. وفي الوقت الحالي فإننا نسعى في الاتحاد لاستمرارها وجعلها تواكب العصر. وأوضحت أن «التلي» تأتي، في مقدمة المشغولات اليدوية التي تميزت بها الإماراتية. ويعتبر التلي من الأعمال النسوية المهمة، التي لا تخلو الملابس النسائية منها، خاصة أنها تستخدم في التزيين، وتعد واحدة من أعرق صناعات التطريز في الإمارات، وجزءا مهما من التراث الشعبي والموروث الحقيقي للمجتمع، ومهنة متوارثة عبر الأجيال. وأشارت إلى أن هناك أنواعاً مختلفة تناقلتها الأجيال لتطريز التلي، منها تلي «بو فص»، و«التعاون»، وعادة ما يكون بطريقة عمل التلي التقليدي نفسها، على أن يكون في تشكيله كل مترين من التلي بلون واحد من ألوان الخوص، مع توحيد اللون على الجانبين لكل الأمتار. وتابعت أنه من أهم الأشكال المطلوبة التي تلقى رواجا تلي الشطرنج، وبوجنب، والتلي التقليدي وهو تجديلة الخيوط القطنية التي تضم ست بكرات على الجانبين، يتوسطهما خيط الخوص الفضي، وقد تكون الخيوط القطنية بألوان مختلفة، منها الأبيض والأحمر والأسود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©