الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإعلان الرقمي في الدولة ينمو 40% خلال عام 2009

الإعلان الرقمي في الدولة ينمو 40% خلال عام 2009
31 يناير 2010 20:54
ارتفع حجم إنفاق الإعلان الرقمي عبر شبكة الإنترنت بنسبة 40% خلال عام 2009 ليرفع حصته إلى 7% من أصل 5% من إجمالي الإنفاق الإعلاني في الدولة البالغ حجمه 5.3 مليار درهم، بحسب خبراء ورؤساء تنفيذيين بوكالات الإعلانات. وأكد هؤلاء أن الإعلان الإلكتروني جنى ثمار الأزمة المالية العالمية وضاعف من حصته السوقية حيث تزايد اتجاه الشركات والمؤسسات المعلنة نحو الإعلان الإلكتروني للاستفادة من رخص أسعاره نسبياً مقارنة بالإعلانات المطبوعة والتليفزيونية. كما أن الإعلان الرقمي قادر على تحديد الشرائح المستهدفة مما يضمن للشركات تحقيق أقصى عائد استثماري على نفقاتها الإعلانية . وأوضحوا أن الشبكات الاجتماعية والمواقع الإلكترونية للصحف على شبكة الإنترنت تعد الأكثر استقطاباً للإعلان الإلكتروني في الدولة نظرا لكثافة عدد زائريها من القراء الباحثين عن أحدث الأخبار. وأكد بسام يحيى المدير الإقليمي لبحوث الإنفاق الإعلاني في المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية “بارك” أن الإعلان الرقمي في الدولة يشهد نمواً مستمراً خلال السنوات الخمس الماضية خاصة مع انتشار الشبكات الاجتماعية ودعم الصحف لمواقعها الإلكترونية على شبكة الإنترنت. وأضاف أن الإعلان الرقمي حقق نمواً استثنائياً خلال العام الماضي بلغ نحو 40%، وذلك بسبب اتجاه عدد كبير من الشركات المعلنة الى الإعلان الرقمي الذي يتميز برخص سعره وقدرته على التوجه المباشر للشرائح المستهدفة من خلال اختيار نوعية الموقع الإلكتروني المناسب لكل شريحة. وأشار يحيى إلى وجود عدد من التحديات المقابلة التي ما تزال تحد من سيطرة الإعلان الإلكتروني في المنطقة مثل انتشار الأمية الرقمية وعدم إجادة الكثيرين للتعامل مع الكمبيوتر مقارنة بالدول المتقدمة التي أصبح الإعلان الإلكتروني بها يهدد باقي وسائل الإعلان التقليدية. وتراجع إجمالي الإنفاق الإعلاني في الإمارات خلال عام 2009 بنحو 27% ليصل إلى 5.3 مليار درهم (1.466 مليار دولار) مقابل 7.34 مليار درهم خلال العام 2008، بحسب إحصاءات “بارك”. وذهب جوزيف غصوب رئيس الجمعية الدولية للإعلان إلى أن نمو الإعلان الرقمي في الدولة خلال العام الماضي يمثل تحولاً طبيعياً نحو النفاذ عبر وسائل الإعلام الحديثة التي يقبل عليها الشباب وصغار السن. وأشار إلى أن الصمود النسبي للإعلام المطبوع واحتفاظه بمكانته في الدول العربية يرجعان إلى قانون العادة وعدم إقبال جيل الآباء والأجداد على الثقافة الرقمية أو الجهل بها. لكن التزام المدارس إدخال وسائل التعليم الرقمية منذ المرحلة الابتدائية يمهد لبزوغ جيل رقمي جديد سيغير من مفهوم وشكل الإعلان. وقال إن انتشار الإعلان الرقمي في الإمارات سيكون أسرع من معدلات انتشاره في باقي دول المنطقة نظراً لارتفاع معدل المعرفة الرقمية فضلا عن تميز الدولة بتنوعها الديمغرافي ووجود شريحة كبيرة من سكان الدولة تجيد اللغة الإنجليزية ومن ثم تستطيع التعامل مع لغة الإعلام الرقمي التي تسيطر الإنجليزية على نحو 50% مقابل أقل من 1% للغة العربية. وقال إن النقص الحاد في المحتوى الرقمي العربي على شبكة الإنترنت سيمثل أحد التحديات الأخرى ما يعقد من مهمة الذين لا يجيدون الإنجليزية في تحقيق الاستفادة المرجوة من الشبكة العالمية ويقلل بالتالي من احتمالية استقبالهم للرسائل الإعلامية عبر شبكة الإنترنت . ومن جانبه، أكد محمد الجهماني الرئيس التنفيذي لوكالة “O2” للاتصالات التسويقية أن ثورة الاتصالات خلقت عالماً مختلفاً، وواقعاً جديداً على جميع المستويات الاقتصادية منها والاجتماعية، حيث لعبت الشبكة العنكبوتية دوراً مهماً ومؤثراً في هذا مجال الإعلانات خاصة في ظل التنامي المضطرد والإقبال الجماهيري على استخدام الإنترنت خاصة في المنطقة العربية التي حققت معدلات نمو قياسية بلغت نحو 1000% في إعداد المستخدمين خلال السنوات الخمس الماضية. وقال الجهماني إن الإحصاءات الحديثة تشير إلى زيادة كبيرة في نسبة مستخدمي الإنترنيت في العالم بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص حيث وصلت نسبة الزيادة في المنطقة إلى 38% مقارنة مع عدد السكان. وقال إن نمو المحتوي الإلكتروني العربي على شبكة الإنترنت من خلال توافر بوابات إلكترونية لمعظم الصحف فضلا عن تطبيقات الإنترنت باللغة العربية. وأدى ذلك إلى زيادة الفرص المتاحة للشركات والعلامات التجارية المحلية والعالمية العاملة في المنطقة إلى توجيه خططها التسويقية إلى المواقع الإلكترونية بشكل أكبر خلال العام 2009 خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة التي ألقت بثقلها على الميزانيات المخصصة للإعلانات، بحسب الجهماني. وأوضح أن غالبية الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص في المنطقة تأثرت بشكل أو بآخر بالأزمة الاقتصادية العالمية، مشيراً الى الدراسة التي أجرتها الشركة على عملائها أظهرت تراجع إنفاقهم الإعلاني بنسبة 25% خلال العام 2009 مقارنة بالعام 2008. وتم تقليص الميزانيات الإعلانية للإعلانات الخارجية والتلفزيون والإذاعة مقابل نمو الإعلان الرقمي على شبكة الإنترنت. وقال إن استفادة الإعلان الرقمي من الأزمة المالية العالمية “حقيقة واقعة لا ينكرها أحد”، حيث دفعت الأزمة الاقتصادية العالمية المعلنين للتوجه إلى الوسائل الأقل تكلفة بدلاً من إيقاف حملاتهم الإعلانية. وقال “إنها ظاهرة عالمية ولكنها متنامية على نحو اكبر في المنطقة العربية التي تشهد نموا مضطردا في أعداد مستخدمي الإنترنت”. واستكمل أن أحدث الدراسات التي أنجزت في الولايات المتحدة الأميركية أظهرت أن أكثر من 80% من كبار المعلنين التجاريين في أميركا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لإعلاناتهم والتعريف بمنتجاتهم، نظرا لكثافة عدد زائريها حيث يستقبل موقع فيس بوك على سبيل المثال قرابة 340 مليون زائر شهرياً في المتوسط. وتوقع أن يشهد المستقبل القريب تحولاً كبيراً نحو الإعلان عبر المواقع الإلكترونية خاصة وأن نتائج الدراسات والبحوث الاستقصائية أظهرت أن 95% من المشاركين من الإمارات اكدوا ثقتهم بآراء المستهلكين المنشورة على شبكة الإنترنت وهذه النسب بحد ذاتها تعد كبيرة جداً ومشجعة لجميع الشركات للإعلان عبر المواقع الإلكترونية لأنها ستكون متأكدة أن إعلانها سيصل إلى شريحة واسعة من الجمهور
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©