الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موضة الورق تنافس الأصباغ على الجدران من جديد

موضة الورق تنافس الأصباغ على الجدران من جديد
19 سبتمبر 2010 21:49
أبدى كثر من الناس فيما مضى بعض التحفظات في إدخال ورق الجدران على الغرف بديلاً للأصباغ بسبب تخوفهم من العوامل والتأثيرات الخارجية التي قد تؤثر على ورق الجدران وبالتالي تؤدي إلى سرعة إتلافه، فضلاً عن ندرة التنوع في الألوان والزخارف وقلة المعروض، فلم يكن ينال رضى بعض الأذواق. انتشر ورق الجدران في الآونة الأخيرة بقوة في عالم الديكور الداخلي للمنازل والمكاتب نتيجة لوفرة الألوان والأشكال التي أوجدت أجواءً متنوعة، فتارة تأخذنا بنماذجها إلى القصور الكلاسيكية من خلال النقوش والألوان الدافئة، وتارة تمنحنا الشعور بالبساطة والنعومة، وأحياناً تشعرنا بدخول حديقة من خلال تشكيلات الزهور التي أخذت مكانها على مساحة من الجدار لتكسر صمت المكان وحدته، وتنشر الربيع في ثناياه. الاختيار المناسب يعتبر ورق الجدران من الخامات المهمة لأعمال الديكور الداخلي نظراً إلى النواحي الجمالية الناتجة من استخدامه.. في ذلك تقول هند صالح، مهندسة ديكور: “يتمكن ورق الجدران من جعل غرف المنزل أو المكتب أكثر أناقة ورونقاً في الشكل إذا أحسن أصحاب المنزل اختيار النوع واللون بما يناسب المكان وطبيعته وموقعه من ناحية، وبين محتوياته من أثاث وأرضيات وستائر ومكملات من ناحية أخرى. وذلك تبعاً للطراز المستخدم أيضاً، حيث نجد أن الاختيار العشوائي لورق الجدران والاستعمال الخاطئ من لصق وتركيب يؤديان إلى نتيجة سلبية حتماً”. نماذج متعددة وحول نماذج ورق الجدران، تقول: “هناك أنواع مختلفة من ورق الجدران تصنف وفق طريقة طباعتها، وتنقسم إلى نوعين منها الورق المطبوع آلياً وهو عادة ما يكون على شكل لفائف بأطوال تصل إلى مئات الأمتار تطبع بتصاميم مطلوبة ثم تقص إلى لفائف بطول معين، بعدها تحدد عليها أرقام ومواصفات، حسب نوع واللون والزخرفة والقياس (من عيوب هذا النوع وجود اختلاف أحياناً في درجات اللون بسبب عملية الطباعة). أما النوع الآخر، فهو الورق المطبوع يدوياً وهو على شكل لفائف تطبع على انفراد لكل منها باستخدام الشاشة الحريرية وميزة هذا النوع عن سابقة أن الاختلاف في اللون يكون نادراً. ومنها ما تصنف وفق الألوان والنقوش والزخارف، حيث نجد ورقاً بلون واحد ومحدد الزخارف، وآخر يحتوي مجموعة خطوط ونقوش منها عمودية أو أفقية أومائلة أومتقاطعة أو متماثلة أو عشوائية التوزيع. وهناك أنواع تتخذ شكل الأخشاب أو أحجار البناء والرخام والخزف والكائنات الحية والأشكال الهندسية. وكذلك هناك ورق جدران على هيئة المناظر الطبيعية، وهي على شكل لوحات فنية تكون مجموعة من لفائف مكونة معاً منظراً لبحر أو لغابة أو لوقت الغروب، وثمة تصميميات ورسومات عصرية الطابع أو تقليدية وتراثية، أوتاريخية أو سياحية تعطي شعوراً بالاتساع والعمق في الأماكن الضيقة”. أنواع مختلفة يتصف ورق الجدران بمكونات أساسية لكل نوع منه، تشير إليها صالح، وتقول: “لدينا أولاً الورق العادي، وهو مكون من الورق المقوى نسبياً وتطبع عليه الرسوم وهو غير قابل للتنظيف. ونوع ثانٍ وهو الورق الدائني تتكون أرضيته عادة من الورق أو القماش وتطبع عليه الرسوم وتطلى بطبقة لدائنية مثل “الفنيل”، وهو قابل للغسيل بالماء ومقاوم للرطوبة وعادة ما يستعمل في مواقع مختلفة كالممرات والمداخل وغرف الأطفال والأماكن التي يكثر فيها البخار مثل المطابخ والحمامات. وثمة نوع ثالث من ورق الجداران وهو الورق المعدني، حيث نجد أرضيته من الورق أو القماش المغطى بطبقة من رقائق الألمنيوم أو المعادن الاصطناعية وعادة ما يكون مصقولاً لإعطاء تأثير المرايا أو الرخام وتحتوي طبقة الوجه رسوماً مختلفة. وهناك الورق الوبري أو المخملي، وعادة ما تكون خلفيته من الورق أو الرقائق المعدنية، وتطبع عليها الرسوم ومن ثم تغطى بمادة لاصقة أو الورنيش ثم بعد ذلك تغطى بشعيرات من الصوف أو المواد الاصطناعية مثل النايلون وغيره، وترش فوق الرسوم المادة اللاصقة منتجة سطوحاً مخملية تشبه بعض الأقمشة في مظهرها وملمسها. وهناك الورق الفليني ويتكون من الورق الأبيض المغطى بمسحوق الفلين له أشكال هندسية بارزة أو على شكل شرائح أو مشابهة للأرضيات. وأيضاً هناك الورق الخشبي، تكون خلفيته من الورق أو القماش ومغطى بطبقة من القشرة الخشبية الرقيقة التي تشكل طبقة في الواجهة. وهناك الورق النسيجي، حيث تستعمل الأقمشة بأنواعها لتغطية الجدران شريطة لصقها على خلفيات خشبية تليها طبقة من الإسفنج ثم طبقة القماش وتثبت بالمسامير أو الدبابيس ويستعمل أيضاً الجلد الطبيعي والجلد الصناعي في أعمال التغطية والتركيب”. ضوابط أساسية تسترسل صالح موضحة الضوابط اللازمة لإنجاز تركيب ورق الجدران في الغرف، تقول: “تختلف أعمال التغطية والتركيب بين نوع وآخر من الورق. ففي التغطيات الشرقية من ورق الجدران نجد أن خلفيتها من الورق أو القماش مغطاة بطبقة من مواد طبيعية منها القماش العشبي أو الخشبي أو مواد صناعية مشابهة. لأن ما يمنح ورق الجدران جمال الشكل هو إتقان تركيبه، لذا يجب أن يكون الفني المسؤول عن تركيب ورق الجدران على دارية تامة بعملية التركيب وينجز عمله بحرفية، إذ يتم تركيب الورق بمادة لاصقة وطريق اللصق تتوقف على نوعية ورق الجدران، فالورق العادي يلصق باستعمال مواد لاصقة خاصة، والورق المجهز بمادة لاصقة يستخدم الماء والفرشاة للصقه، والورق الذي لا يلزمه مادة لاصقة نجد أن خلفيته مغطاة بمادة لاصقة لزجة تليها طبقة ورقية لحمايتها وقبل لصقه مباشرة تنزع طبقة الحماية ويلصق الورق في موضعه”. وتضيف: “من حيث طبيعة الملمس نجد أنواعاً عدة، فهناك ورق ذو سطح أملس، ومنه بزخارف بارزة، وأيضاً ملمس الورق المخملي، لذا فإن عملية تركيب الورق تختلف بين نوع وآخر وليست واحدة، ولكل منها ضوابط محددة وحين الالتزام بها يظهر العمل كله بطريقة ناجحة، في حين يؤدي خطأ التركيب إلى منظر قبيح ونتيجة غير مرضية، فلا بد من اختيار ورق الجدران بحيث يلائم طبيعة المكان واستعماله وموقعه ومساحته، وكذلك من الأفضل تجنب الألوان التي تقيد الاختيار؛ لأنها تحد من إمكانات التنويع، بحيث من الضروري عندها التقيد بألوان الأثاث”. طرق التركيب من جهة أخرى، ترى صالح أنه يمكن المزج بين ورق الجدران والأصباغ في الغرفة الواحدة، وتضيف: “نؤكد دائماً ضرورة انتقاء النوعية الجيدة من الورق الذي لا يتغير لونه مع الزمن ويبقى محافظاً على بهائه ورونقه وشكله، مع التنبه لضرورة تهيئة المكان أي مساحة الجدار الذي سيغطى بورق الجدران من خلال معالجة الثقوب ووضع المعجون وإزالة أي مسامير ونتوءات وشوائب قد تكون عالقة فيها، ثم يتم البدء في عملية تركيب الورق، حيث يقسم الورق وفقاً لطول الغرفة مع ترك زيادة مقداره 10 إلى 15 سم، ويفصل ترقيم كل قطعة خاصة النوع الذي يتكون من رسمة كبيرة تتجمع بواسطة مجموعة قطع، ويدهن خلف الورق بالغراء الخاص كما يدهن الجدار أيضاً ثم يلصق الورق على الجدار وفقاً للأرقام التي تم وضعها، وذلك من أعلى الجدار إلى أسفله بشكل عمودي، ويتم الضغط على الورق بواسطة فرشاة خاصة وذلك للتخلص من الهواء والغراء الزائد، وبعد جفاف الورق بقليل يتم تنظيف الورق من الغراء بواسطة إسفنجة مبللة بالماء، ثم يتم التخلص من الورق الزائد بتسوية الأطراف وذلك بعد جفاف الورق”. وتوضح صالح: “ما زال الابتكار في تصميم ورق الجدران في تطور وإنتاج مستمر فتم إدخال الكثير من الخامات فيها، ودائماً ما نجد خطوطا جديدة واختيارات كثيرة وواسعة في الأسواق تناسب مختلف الأذواق وفق نمط الديكور والأثاث الذي عادة ما يرسم بيئة وملامح المكان. كما نجد أن الألوان الدارجة حالياً هي الألوان الترابية مع اللون الذهبي الذي يمنح المكان إطلالة ملكية وينسجم مع مختلف ألوان الأثاث”. نصائح ومعلومات ? ورق الجدران ذو النقوش والخطوط المتسعة يجعل الغرفة تبدو أصغر مما هي عليه. ? الورق الذي يحمل سطحه نقوشا أو خطوطا عمودية يجعل السقف يبدو أكثر ارتفاعاً. ? يفضل اختيار ورق الجدران بخطوط رفيعة والابتعاد عن استخدام الزخارف والنقوش الكبيرة في غرف النوم كونها تخلق بعض الإزعاج والتوتر وترهق العين. ? اختيار الألوان الهادئة والزخارف الصغيرة الناعمة وعدم الإكثار من التفاصيل والنقوش في غرف نوم الأطفال. ?يحبذ اختيار نقوش ملونة وزخارف كبيرة لورق الجدران في المجالس مع مراعاة التناغم بين ألوان ورق الجدران والأثاث.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©