نبيل فكري (أبوظبي) - ينطلق اليوم برنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للطلاب والطالبات من أبطال الجوجيتسو، وهو البرنامج الذي يستمر على مدار خمسة أسابيع بمشاركة مواهب اللعبة من البنين والبنات، استثماراً للنجاحات التي حققها نجوم المدارس ومراكز التدريب في الموسم الماضي، وأبرزها ما تحقق في كأس العالم للأطفال التي شهدتها العاصمة أبوظبي في أبريل الماضي، على هامش بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجو جيتسو، وحقق فيها صغار الإمارات 122 ميدالية متنوعة، من بينها 45 ميدالية ذهبية.
ويأتي البرنامج تلبية لتوجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقبال سموه لأبطال الجو جيتسو بالمدارس أصحاب الميداليات الذهبية في كأس العالم، حيث وجه سموه اتحاد اللعبة إلى ضرورة وضع برنامج متكامل يستوعب طاقات المواهب، ويرتقي بمستوياتهم، ويحافظ على جاهزيتهم خلال فصل الصيف، بما يضمن لهم الارتقاء بإمكاناتهم، ويتضمن البرنامج أنشطة رياضية واجتماعية وتراثية وترفيهية بمستوى «7 نجوم».
ويبدأ الطلبة والطالبات الانضمام إلى برنامج اعتباراً من اليوم، ويستمر المعسكر حتى 24 يوليو، ولمدة حوالي خمسة أسابيع، فيما بدأ عمل الجهة الإدارية المنظمة للمشروع من الثاني من يونيو الجاري للترتيب لكافة الاستعدادات، ويتواصل عمل الهيئة الإدارية حتى الخامس من أغسطس، لتقييم التجرية، وإنهاء عمليات التكريم للمشاركين، وتصنيف المشاركين، وفق ما حققوه من نتائج.
ويبدأ البرنامج قبل شهر رمضان، من التاسعة صباحاً، ويستمر حتى الخامسة مساء، فيما يقام المعسكر خلال شهر رمضان في الفترة المسائية، من التاسعة مساء وحتى منتصف الليل، ويتجه البرنامج إلى الفئات العُمرية المستهدفة من المشروع وهي كل الأعمار من سن 10 إلى 15 عاماً.
ويشارك في البرنامج 120 طالباً وطالبة، ينتظمون في 7 مراكز للتدريب، بواقع مركزين في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، أحدهما في كل منطقة للطلاب والآخر للطالبات، ومركز واحد للطالبات في المرفأ، تمت إضافته مؤخراً تلبية لرغبة أهالي منطقة المرفأ، وأمام تواجد عدد من الفتيات الراغبات في المشاركة بالمعسكر.
ويمثل المشروع وفق تأكيدات القائمين عليه نقلة نوعية على صعيد اللعبة، الأمر الذي ساهم في الإقبال الكبير على البرنامج قبل الإعلان عنه، للدرجة التي اكتفت معها اللجنة القائمة على البرنامج بأعداد المتقدمين.
ويمثل المشروع إجازة صيفية ممتعة للطلاب والطالبات، خاصة أن اللجنة المنظمة لم تترك شيئاً للصدفة، ووفرت كل الإمكانات التي سيتحول معها البرنامج إلى مكافأة للأبطال على ما حققوه على مدار الموسم المنقضي، وهو ما كان سبباً في سعي أولياء أمور الطلاب والطالبات إلى حجز أماكن لأبنائهم في البرنامج المميز، الذي يغني المشاركين به عن الإجازات الصيفية في أي مكان بالعالم، ويوفر لهم فرصاً استثنائية لخوض خمسة أسابيع خارج النسق، حافلة بكل أشكال الحياة والرياضة والترفيه.
ويهدف المشروع إلى غرس منظومة القيم والعادات والتقاليد الأصيلة بالمجتمع الإماراتي، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وتطوير القدرات البدنية لدى الطلبة وصقل مهاراتهم، وتدريب الطلبة على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس وخدمة المجتمع الإماراتي.
وكان عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجو جيتسو، قد اطمأن على الاستعدادات الأخيرة لانطلاق البرنامج، واطلع من اللجنة المنظمة على الخطوات كافة، وأكد الهاشمي لأعضاء اللجان والمشرفين على المشروع أن «النظام عنوان النجاح»، مطالباً إياهم بالالتزام بتفاصيل البرنامج التي تم وضعها من قبل مختصين، وراعت الأهداف المستهدفة، وفي مقدمتها تعزيز قيم الولاء والانتماء، والمساهمة في بناء الشخصية الرياضية المتكاملة.
كما اجتمع محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجو جيتسو مع أعضاء اللجان والمشرفين قبل انطلاقة «مشروع المستقبل»، وراجع معهم خط سير البرنامج، والمهام المسندة إلى المنسقين والمشرفين والإداريين، وتوزيع المهام في المشروع، وأولها يقوم به المنسق، والذي يتولى متابعة عمل المركز بالتنسيق مع المنسق العام للمشروع، ومتابعة عملية حضور وانصراف الإداريين والمدربين، ورفع تقارير أسبوعية « كل أربعاء» عن عمل سير البرنامج، ومتابعة شؤون التغذية مع الجهة الموردة، وشؤون المواصلات، والتنسيق مع الجهات بشأن الرحلات، وتجهيز ما يلزم من احتياجات الإداريين والطلبة والمدربين.
وهناك الإداري، والذي يتولى متابعة حضور الطلبة، كما يتولى المسؤولية عن شؤون الطلبة بشكل مباشر، ويقوم بتزويد المنسق بالتقارير الأسبوعية عن الطلبة، والتأكد من جمع البيانات الأساسية للطلبة، وتوثيق الأنشطة بالمركز وإرفاقها مصورة بالتقارير، ومرافقة الطلبة بالرحلات والأنشطة المتنوعة، والتأكد من الحصول على جدول عمل المركز المعد مسبقاً، إضافة إلى مرافقة الطلبة في الفعاليات الخارجية سواء في الرحلات أو الأنشطة.
الجدير بالذكر أنه في ختام المعسكر، ستكون هناك احتفالية لتكريم المشاركين ومنحهم المكافآت.
من ناحية أخرى، يتضمن برنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لطلاب وطالبات الجو جيتسو، 5 محاور رئيسية، أولها محور «السنع»، وهو خاص بأصول اللياقة والسلوك، وثانيها المحور التراثي والبيئة المحلية، والمحور الرياضي، والمحور الترفيهي، ومحور المهارات الحياتية.
وعن تفصيل تلك المحاور، فإن المحور الأول والذي يحمل اسم «السنع»، يقوم على إكساب المشاركين قيم وعادات وتقاليد مجتمع الإمارات، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن والقيادة الرشيدة، كما يركز على القيم المرتبطة بالتضحية والعطاء، وأساليب إكرام الضيف، إضافة إلى الكثير من المثل التي نحرص على غرسها في أبنائنا، مثل التراحم والمودة، ورعاية كبار السن، والمسؤولية المجتمعية، والعمل الجماعي.
أما المحور الثاني، فهو خاص بالتراث والبيئة المحلية، ويشمل تعليم الصغار من الطلاب والطالبات الفروسية، والصيد بالصقور، وصيد السمك بالبيئة البحرية، إضافة إلى المهارات اليدوية للطالبات مثل الطبخ والأشغال اليدوية، كما يتعرف الطلبة من خلاله على مجالس المجتمع الإماراتي.
ويتركز المحور الثالث للمعسكر في البعد الرياضي، ويتضمن دورات تدريبية في الجوجيتسو، والارتقاء بمستوى اللياقة البدنية للطلبة، وتنمية الشخصية الوطنية بتمثيله الدولة في المحافل الرياضية على المستوى الدولي.
ويختص المحور الرابع من المعسكر بالجانب الترفيهي، ويتضمن زيارات إلى عالم فيراري، وحلبة مرسى ياس، ووتروورلد، ونادي الفرسان، ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، أما المحور الخامس، فهو خاص بتعلم المهارات الحياتية، ويتضمن دورة في اللغة الانجليزية لأغراض التواصل «المطار - المول - الشركات»، إضافة إلى إكساب الطلبة مهارات في الإسعافات الأولية، وتعليمهم حسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومهارات الثقة بالنفس والتحدث بطلاقة، إضافة إلى أسس المسؤولية الاجتماعية وضوابطها.
ثمن الدعم الكبير للعبة
الظاهري: نتطلع إلى تنشئة جيل رياضي يكون ذخيرة للوطن
أبوظبي (الاتحاد) - رحّب محمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الجوجيتسو بالطلاب والطالبات المشاركين في برنامج الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأبطال اللعبة، مثمناً مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومؤكداً أن دعم سموه المتواصل للرياضة والرياضيين بصفة عامة، وللعبة الجو جيتسو بشكل خاص، يمثل مصدر فخر لهم. وعاود التأكيد على الرسالة الإيجابية من لقاء سموه باللاعبين الناشئين أصحاب الإنجازات في بطولة العالم، ثم لقاء سموه بأولياء أمور اللاعبين، واصفاً هذا الدعم بأنه يمثل مصدر فخر للاتحاد، ويعكس اهتماماً غير محدود بتنشئة جيل رياضي يكون ذخيرة للوطن في مسيرة النماء والتطور تحت ظل قيادته الوفية.
أضاف: اللعبة رسخت وجودها على الساحة الرياضية، بعد أن بعثتها أبوظبي من جديد ومنحتها من الدعم ما اختزل عشرات السنين من وجودها، وقدمت للأبطال حول العالم ما فاق تصوراتهم وأحلامهم، مشيراً إلى أن الدعم الرفيع كان رسالة للعالم بما تحظى به هذه اللعبة في أبوظبي من دعم فاق الحدود، ولذا فإن كل الكلمات لا تعبر عما تكنه صدورنا، بعد أن غمرنا سموه بفضله الدائم وكرمه الذي لا تحده حدود، وفي كل مناسبة أو بطولة نجد هذا الدعم بمثابة الحافز بداخلنا، يدفعنا لرفع راية الوطن، وإن شاء الله نرد بعض الجميل، إنجازات وانتصارات لرياضة الإمارات.
وطالب الظاهري أبناء الإمارات، باستثمار هذا المعسكر الذي يضاهي أفضل النماذج العالمية، بما توافر له من إعداد مثالي، راعى كل الجوانب الحياتية، وقال: نتطلع إلى أن تكون له انعكاسات إيجابية على أبنائنا، ليس في الرياضة فقط، وإنما في حياتهم بشكل عام.
وأشاد بالدور الكبير والرائد لمجلس أبوظبي الرياضي بقيادة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، لما للمجلس من دور فاعل ومهم في النهوض بهذه الرياضة إلى آفاق التطور، كما ثمن متابعة واهتمام سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة طيران الرئاسة في أبوظبي الأب الروحي لرياضة الجو جيتسو.
وشدد الظاهري على الدور الذي تلعبه البطولات والاستحقاقات التي وضعها اتحاد اللعبة في أجندته طوال موسمه الرياضي، وما تركته من انطباعات وأصداء رائعة إثر شمولها مختلف الشرائح في المجتمع، مشيراً إلى أن القطاع المدرسي كان في مقدمة تلك القطاعات، حيث المشاركة الطلابية الكبيرة في كل بطولة والإنجازات التي سجلها الأبطال الواعدون، الأمر الذي يؤكد صلابة القاعدة ومتانتها في صفوف طلبة المدارس، مشيداً بنهج الاتحاد برئاسة عبدالمنعم الهاشمي، وبالجهد الكبير الذي قام به الهاشمي من أجل الترتيب للبرنامج الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة الجو جيتسو الإماراتي.
عدد اليوم
