18 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد)- نظمت هيئة الهلال الأحمر عددا من الفعاليات خلال ديسمبر الماضي لتعزيز برامجها في مجال العمل التطوعي ضمن خطتها التشغيلية لبناء قدرات المتطوعين وصقل مهاراتهم، وفق بيان صحفي صدر عنها أمس.
وحرصت الهيئة على تبني المبادرات التي تعزز جهودها في مجال حشد واستقطاب المتطوعين وتحفيزهم على الاستمرارية في العطاء و تواصلهم الدائم مع برامجها و أنشطتها المختلفة.
وتهتم الهيئة بدرجة كبيرة بالعمل التطوعي نهجا وممارسة، وتفرد له مساحة واسعة من تحركاتها وسط النشء و الشباب وتمكنت من تنفيذ برامج تدريبية نظرية وعملية لصقل مهارات المتطوعين وتنمية قدراتهم وتسخير طاقاتهم لمصلحة القضايا الإنسانية باعتبارهم الرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة وساعدها القوي لتحقيق تطلعاتها في الحد من وطأة المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية.
وفيما يخص نشر الوعي بأهمية العمل التطوعي قامت الهيئة باستقطاب عدد من المتطوعين عبر فروعها المنتشرة على مستوى الدولة، وأنهت إجراءات ضمهم لكادر الهيئة التطوعي وتفعيلهم للاستفادة من قدراتهم من خلال إدارات الهيئة المختلفة، ولصقل مهارات المتطوعين تم إشراكهم في عدد الدورات التدريبية وورش العمل منها دورة إسعافات أولية تم تنظيمها عبر فرع الهيئة في الفجيرة، إلى جانب المشاركة في ندوة الإضرابات النفسية لدى الأطفال التي نظمها جناح العلوم السلوكية بمدينة الشيخ خليفة الطبية.
وحول الفعاليات المجتمعية والمناسبات العالمية احتفلت الهيئة باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام ونظمت عددا من الفعاليات في هذا الصدد عبر فرعيها في العين و أم القيوين تضمنت القيام بزيارات ميدانية لعدد من المؤسسات الخدمية بهدف نشر الوعي بقيمة العمل التطوعي واستقطاب المسؤولين و الموظفين في تلك المؤسسات للانخراط في أعمال الهيئة التطوعية، إلى جانب القيام بزيارات تفقدية لعدد من الأسر المتعففة في أم القيوين للتعرف على أحوالها وتلمس احتياجاتها وتلبيتها ، كما شارك متطوعو الهيئة في رأس الخيمة في تنظيم معرض إعلامي لإبراز جهود الهيئة على الساحتين المحلية و الخارجية.
وضمن الفعاليات المجتمعية أيضا شارك المتطوعون في احتفالات اليوم الوطني لدولة الإمارات ، وتنظيم حملات للتبرع بالدم ، إلى جانب المشاركة في فعاليات القوافل الثقافية التي نظمتها وزارة الثقافة و الشباب وتنمية المجتمع في رأس الخيمة، وخارجيا شارك متطوعو الهلال الأحمر في تنفيذ عدد من برامج الهيئة الإنسانية وأنشطتها الإغاثية في عدد من الدول.
وفيما يخص الجوائز الخاصة بالعمل التطوعي تم ترشيح عدد من المتطوعين لجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها التاسعة محليا و الخامسة عربيا أسفرت عن فوز متطوع من فرع أبوظبي بالجائزة عن فتة ذوي الإعاقة.
إلى ذلك نفذ قسم الهلال الطلابي بإدارة المتطوعين عددا من البرامج و الأنشطة التطوعية داخل الساحة المدرسية خلال الشهر الماضي، أبرزها تنفيذ عدد من دورات الإسعافات الأولية بالمدارس، إضافة إلى استقبال فوع الهيئة في الفجيرة و المنطقة الغربية و العين ورأس الخيمة لعدد من طلاب المدارس بهدف التعرف على أنشطة الهلال الأحمر وتسليم تبرعاتهم العينية والمادية التي تبرع بها الطلاب لدعم برامج الهيئة، و يعمل قسم الهلال الطلابي بإدارة المتطوعين في الهيئة على تنفيذ العديد من المهام و الأنشطة التي تعزز جهود الطلاب التطوعية وتساهم في انتشار أعضاء الهلال الطلابي في مدارس الدولة المختلفة، ويعتبر الهلال الأحمر الطلابي في الدولة إحدى مبادرات هيئة الهلال الأحمر الخلاقة في مجال التحرك وسط النشء و الشباب وحشد تأييدهم لصالح القضايا الإنسانية.
وقال محمد إبراهيم الحمادي نائب الأمين العام للشؤون المحلية في هيئة الهلال الأحمر، بما إن الشباب يمثلون المستقبل الواعد بالخير والعطاء فقد اهتمت الهيئة بهذه الفئة وعملت على تهيئة المناخ الملائم للطلاب لاكتشاف مواهبهم وتنميتها وتسخير طاقاتهم فيما ينفعهم ويعود بالفائدة على أسرهم ومجتمعهم و الإنسانية جمعاء ، لذلك استهدفت الهيئة المجتمع المدرسي في الدولة وأسست شراكة قوية مع وزارة التربية و العليم كان من ثمارها إنشاء هذا الكيان الطلابي الذي أصبح في فترة وجيزة رائدا في مجالات العمل الخيري و الإنساني ومعلما بارزا في ساحات البذل و العطاء.
وأضاف نتيجة لجهود الهيئة الحثيثة وخططها الناجعة في هذا الجانب تعززت شبكة أعضاء الهلال الطلابي التي تحمل لواء نشر أهداف ومبادئ الهلال الأحمر وغرس مفاهيم العمل التطوعي و الإنساني بين الطلاب وحثهم على مدي يد العون و المساعدة للمحتاجين ومناصرة قضاياهم الإنسانية.
وقال إن الهيئة وضعت الخطط و الإستراتيجيات الملائمة لتفعيل دور الهلال الطلابي داخل الساحة المدرسية و المجتمع المحلي واستيعاب مشاركة الطلاب في جميع المناسبات الوطنية والخيرية والإنسانية وتسخير فعالياتها لصالح برامجها وأنشطتها الموجهة للشرائح الضعيفة.
عدد اليوم
