ما كاد موسم الدراما التلفزيونية يختتم عروضه مع نهاية رمضان الفائت، حتى دارت عجلة الإنتاج الدرامي الجديدة لموسم 2011، حيث يستعد المخرج سمير حسين لتصوير مسلسل “دليلة والزيبق” في تعاون جديد له مع شركة عاج للإنتاج والتوزيع الفني، وذلك بعد النجاح الذي حققه في مسلسله الأخير “وراء الشمس”، ويتألف العمل الجديد من جزئين يقع كل منهما في ثلاثين حلقة، وهو سيناريو وحوار هوزان عكو. وقد باشرت الشركة المنتجة ببناء الديكورات الخاصة به، حيث من المتوقع أن ينطلق التصوير في بداية أكتوبر القادم. والمسلسل الجديد هو نسخة ثانية عن العمل السوري الأردني المشترك الذي قُدّم في منتصف سبعينيات القرن الماضي وحمل العنوان نفسه، وحقق نجاحاً كبيراً وجماهيرية واسعة، وكتب له السيناريو عبد العزيز هلال وأخرجه شكيب غنام، ولعب أدوار البطولة فيه منى واصف وهاني الروماني وحسن أبو شعيرة وسلمى المصري.
كما يستعد الفنان السوري الكبير ياسر العظمة لتقديم جزء جديد من سلسلته الكوميدية الناقدة “مرايا” بتوقيع المخرج سامر برقاوي وإنتاج شركة “قبنض”، بعد توقف دام أربع سنوات، ومن المتوقع أن يبدأ التصوير خلال أيام قليلة بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا السورية. ويستمر العظمة في عمله الجديد بتقديم لوحاته الناقدة التي ترصد هموم الناس وقضاياهم ومشكلاتهم الحياتية بأسلوب الكوميديا السوداء.
وفي إطار الكوميديا أيضاً، اتفق الفنان والمخرج فادي غازي مع شركة “رنا” للإنتاج الفني على تقديم جزء ثان من مسلسله “شاميات”، والذي يعمل فيه على تلفزة النكتة المتداولة، وذلك وفق رؤية فنية جديدة، تختلف عن أسلوب اللوحات الذي اعتمده في الجزء الأول، ليقدم في عمله الجديد قصة متكاملة ومترابطة. ومن المتوقع أن يقلع تصويره قريباً بمشاركة عدد كبير من نجوم الكوميديا، وفي جعبة غازي أيضاً عمل كوميدي آخر من تأليفه وهو بعنوان “أبو دزينة” سيباشر تصويره خلال الشهر القادم، ومن المرجح أن يقوم بإخراجه أيضاً. إلى ذلك، يستمر الفنان فراس إبراهيم بالتحضيرات لتصوير مسلسله الجديد “في حضرة الغياب” سيناريو وحوار حسن يوسف، ويتناول فيه سيرة حياة الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش، ويعكف الفنانان مارسيل خليفة ورعد خلف على وضع الصياغة الموسيقية للعمل، الذي سيعتمد كثيراً على شعر درويش، ويتضمن أغنيات من أشعاره. ومن المتوقع أن يؤدي شخصية الشاعر الكبير ثلاثة ممثلين بينهم فراس إبراهيم، حسب المراحل العمرية المختلفة له.
وفي إطار أعمال البيئة الشامية، هناك الجزء الثاني من مسلسل “الدبور” سيناريو وحوار مروان قاووق وإخراج تامر إسحاق، وبطولة عباس النوري وسامر المصري ومصطفى الخاني وعبد الرحمن آل رشي، وتدور أحداثه في فترة حكم الملك فيصل الأول، بعد خروج الجيش العثماني من سوريا، وقبل دخول الاستعمار الفرنسي، ويتحدث عن الصراع بين الخير والشر، من خلال حكايات وقصص شعبية، من حياة الحارة الشامية. أما المخرج بسام الملا صاحب “باب الحارة” فيعد حالياً للإقلاع بتصوير مسلسل شامي جديد بعنوان “خان الشكر” من تأليف الفنان وفيق الزعيم.
وفي جعبة الدراما السورية أيضاً مسلسل من تأليف الفنان عباس النوري وزوجته الكاتبة عنود الخالد، يحمل عنوان “طالع الفضة” من المقرر أن يقوم بإخراجه الفنان سيف الدين سبيعي. وهناك أيضاً مسلسل من تأليف وإخراج أنور القوادري بعنوان “رجل من الشرق” يتطرق لمرحلة حساسة من التاريخ العربي الحديث في أواخر الخمسينيات إبان الوحدة السورية المصرية، وما بعدها، هذا بالإضافة إلى مشاريع كثيرة، مازالت في طور الإعدادات الأولية، منها مسلسل بعنوان “الغفران” سيناريو وحوار حسن سامي اليوسف، وآخر بعنوان “الزبال” للكاتب فؤاد حميرة، وثالث للكاتبة أمل حنا يحمل عنوان “جلسات نسائية” ومن المقرر أن يقوم بإخراجه المثنى صبح، ومسلسل رابع لم يتم الاتفاق على اسمه بعد من تأليف فادي قوشقجي وإخراج سيف الدين سبيعي. أما سامر المصري، فيعتزم تقديم جزء جديد من مسلسله الكوميدي “أبو جانتي” وسيقوم بإخراجه زهير قنوع.
عدد اليوم
