الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

غياب التنسيق وراء غياب المحال والمستهلكين عن «الجمعة البيضاء»

غياب التنسيق وراء غياب المحال والمستهلكين عن «الجمعة البيضاء»
28 نوفمبر 2016 15:37
يوسف العربي (دبي) أحجمت غالبية المحال التجارية والمواقع الإلكترونية في الإمارات عن تصميم وطرح عروض وتخفيضات خاصة خلال ما يعرف باسم «الجمعة البيضاء»، التي تتزامن مع موسم التخفيضات الكبرى في الأسواق الأميركية. وفضلت النسبة الكبرى من هذه المواقع والمحال التجارية إرجاء طرح العروض الخاصة بالتزامن مع اليوم الوطني باعتباره المناسبة الأكثر شهرة وقرباً لجمهور المستهلكين بالسوق المحلي. وأطلق فعالية «الجمعة البيضاء» للمرة الأولى في الإمارات والشرق الأوسط عام 2014 موقع التجارة الإلكترونية «سوق دوت كوم»، ليكون بمثابة نهاية أسبوع حافل بالخصومات على السلع والبضائع، وخلال العامين التاليين لبدء الفعالية أطلق عدد آخر من المتاجر الإلكترونية والمحال التجارية تخفيضاته الخاصة خلال الفترة ذاتها. وطالب مستهلكون وأصحاب مواقع إلكترونية ومحال تجارية بإطلاق مبادرة تخفيضات موحدة نابعة من ثقافة واحتياجات السوق المحلي، بما يضمن الالتفاف حولها ودعمها من قبل التجار والمستهلكين على حد سواء. تخفيضات متفاوتة وخلال فعاليات «الجمعة البيضاء» التي شارك فيها عدد قليل من المواقع الإلكترونية والمحال التجارية في الإمارات على مدار أيام «الأربعاء والخميس والجمعة والسبت» الماضية، تراوحت المعدلات المعلنة للتخفيضات بين 7% و36% على أسعار الهواتف المتحركة، وبين 13% و45% على أسعار الكاميرات، فيما تراوحت نسبة التخفيضات على النظارات الشمسية بين 20% و75%، وبالنسبة لشاشات العرض تراوحت الخصومات بين 10% و28%. ورأت شريحة من المستهلكين أن معظم التخفيضات التي قدمتها المواقع الإلكترونية والمحال التجارية على البضائع والسلع خلال ما يعرف باسم «الجمعة البيضاء»، كانت «خادعة» بسبب قيامها باحتساب نسبة التخفيض على أساس الحد الأقصى لسعر المنتج وهو سعر غير حقيقي، وتُعرض البضائع بمستوى أقل منه على مدار العام. وقدَّر هؤلاء نسبة التخفيضات الحقيقية التي قدمتها هذه المحال التجارية والمواقع الإلكترونية خلال فعاليات «الجمعة البيضاء» بما بين 10% و20% مقارنةً بالأسعار الاعتيادية للسلع والبضائع والمتاحة على مدار العام. وقال رضا عبدالنبي، إنه أرجأ شراء هاتف ذكي جديد لحين بدء فعاليات موسم التخفيضات الذي عُرف باسم «الجمعة البيضاء»، مضيفاً أنه بحلول الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الماضي تفقد أسعار الهواتف الذكية على موقعة الإلكتروني المفضل ليتبين أن الأسعار لم تختلف كثيراً عن الأسعار الاعتيادية لا سيما في الأسواق الشعبية. وأضاف أنه وفق الموقع الإلكتروني فإن نسبة التخفيض على جهاز الهاتف الذكي الذي يرغب في شرائه تبلغ 52% ليصل سعره إلى 1449 درهماً، مقابل سعره الأصلي البالغ 2999 درهماً، مستكملاً بأنه من الناحية النظرية فإن نسبة التخفيض التي عرضها الموقع صحيحة لأنه تم احتسابها على أساس الحد الأقصى لسعر الجهاز عند طرحة قبل أكثر من عام، لكن من الناحية الواقعية فإن الأمر يصبح مختلفاً تماماً حيث إن سعر الجهاز الحقيقي في أسواق الهواتف المتحركة الشهيرة في الدولة يتراوح بين 1500 و1650 درهماً، وهو الأمر الذي دفعه إلى إرجاء قرار الشراء مرة أخرى. من جانبه، قال أحمد عبدالعزيز، صاحب شركة، إنه من هواة التسوق عبر المواقع الإلكترونية ولدية حساب نشط على أحد مواقع التسوق المشاركة في فعاليات «الجمعة البيضاء». وأضاف عبدالعزيز أنه تابع التخفيضات والعروض المتاحة على الموقع الإلكتروني منذ الساعات الأولى لبدء الفعالية وبحلول يوم السبت ضم عدداً من السلع التي يرغب في شرائها إلى ما يعرف بـ«سلة المشتريات»، وعند الشروع في تنفيذ عملية الشراء تبين له نفاد الكميات المعروضة من المنتج كما فوجئ بأن المدة المستغرقة لتوصيل البضائع المتاحة بلغت 15 يوماً. وأشار عبدالعزيز، إلى أن مشاركة عدد محدود من مواقع التجارية الإلكترونية والمحال التجارية في «الجمعة البيضاء» أفقدها الزخم والاهتمام مقارنةً بالأسواق الأميركية والأوربية التي تتخذ من هذه المناسبة موسماً لتقديم التخفيضات الحقيقية الكبرى على البضائع والسلع. واقترح إطلاق مبادرة تخفيضات موحدة نابعة من ثقافة واحتياجات السوق المحلي، بما يضمن الالتفاف حولها ودعمها من قبل التجار والمستهلكين على حد سواء، بما يسهم في دعم قطاع التجزئة النشط في الإمارات. مليون منتج وقال رونالدو مشحور، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لدى «سوق.كوم» عند إطلاق فعالية «الجمعية البيضاء» الأسبوع الماضي إنها تعد مهرجاناً للتسوق الإلكتروني الأكبر على الإطلاق. وأضاف مشحور، أن الشركة تعمل على توسعة نطاق العروض من العلامات التجارية والشركاء، موضحاً أنه تم بذل المزيد من الجهد في تصميم العروض والصفقات التي قدمها الموقع خلال تخفيضات هذا العام. وأوضح مشحور أن موقع «سوق.كوم» استفاد خلال فعاليات «الجمعة البيضاء» من نموذج إيصال المنتجات من المصنع إلى المستهلك مباشرة والذي تم اعتماده مؤخراً لتوفير العلامات التجارية المرموقة عالمياً بسهولة أكبر وبأسعار منافسة للغاية. وأضاف أن المستودعات التابعة ومراكز التوزيع استعدت من اللحظة الأولى لخدمة العملاء بأكثر من مليونيّ منتج لضمان وصول الحجم الهائل من الطلبات إلى العملاء خلال وقت قياسي. وأعلن موقع «سوق.كوم» للتجارة الإلكترونية عن إقامة الفعاليات السنوية «تخفيضات الجمعة البيضاء» من الأربعاء 23 نوفمبر إلى السبت 27 نوفمبر، موضحاً أنه باع 600 ألف منتج خلال العام الماضي. وتوقع الموقع تجاوز الأرقام التي تم تسجيلها خلال الموسم الماضي وصولاً إلى بيع مليون منتج لموسم تخفيضات الجمعة البيضاء خلال العام 2016 بعد أن أضاف 25 ألف صفقة جديدة وحصرية. العروض الموسمية والتخفيضات على مدار العام أكثر جذباً قالت لمى جاسم بورسلي، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع «كوت. كوم»، إن الموقع الإلكتروني المتخصص في التجارة الإلكترونية مستمر في طرح العروض الموسمية والتخفيضات على مدار العام، موضحة أنه لم يتم تصميم أو عرض تخفيضات خاصة بالتزامن مع ما يعرف بالجمعة البيضاء. وأفادت بورسلي، أن «كوت. كوم» أطلق أمس، تخفيضات موسم الأعراس كما يعتزم طرح باقة من التخفيضات على الأزياء الوطنية والتراثية بمناسبة اليوم الوطني. وأشارت، إلى أن «كوت. كوم» موجه للمرأة العربية، ومن ثم فإنه يتبنى منهجية واضحة تعتمد على الانغماس في الواقع المحلي لتلبية احتياجات الجمهور المستهدف. وأضافت أن الموقع المتخصص في التجارة الإلكترونية والذي تم إطلاقه في الإمارات والكويت، ثم توسع مؤخراً ليطلق عملياته في السعودية والبحرين، سيحتفي بمختلف بالمناسبات المحلية الأقرب للمستهلكين بهذه الأسواق. وأوضحت بورسلي، أن آلية التخفيضات بالموقع لا ترتبط بالمناسبات على قدر ارتباطها بالمنتج نفسه، حيث يقوم الموقع بعرض عدد محدود من «قطعة الأزياء» بالسعر الأصلي على أن يتم تخفيض سعر السلعة على الموقع مع إنتاج أعداد أكبر من هذه القطعة وهكذا. وقال فانكيت ريدي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ليجاسي انترناشيونال «إن موقع البيع الإلكتروني أولشوب التابع للشركة إن الموقع الإلكتروني لم يشارك في فعاليات الجمعة البيضاء حيث يعتزم طرح باقة من التخفيضات على المنتجات المعروضة خلال فعاليات اليوم الوطني لدولة الإمارات». وأضاف ريدي، أن المستهلك المحلي يكون أكثر حماسة للمشاركة في التخفيضات المعلنة خلال اليوم الوطني لعدة أسباب أهمها العطلة الرسمية، والأجواء الاحتفالية التي تتزامن مع هذه الاحتفالية التي لها مكانة مرموقة لدى سكان الدولة. وقال إن موسم التخفيضات خلال اليوم الوطني تحقق قفزة في المبيعات تصل نسبتها إلى 20% مقارنة بمعدل المبيعات خلال باقي أيام العام، لافتاً إلى أن الإلكترونيات تستحوذ على 70% من المبيعات مقابل 30% للمنتجات الأخرى. وتعد جمعة التخفيضات التي تأتى مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، في نهاية شهر نوفمبر من كل عام تقليداً أميركياً قديماً حيث تقوم كبرى المتاجر والمحال والوكالات بإجراء تخفيضات كبرى على منتجاتها ثم تعود بعد ذلك إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء الجمعة السوداء أو الشهر الخاص في هذا اليوم. وعادة ما تشارك المواقع الكبيرة المتخصصة في التسوق الإلكتروني على الإنترنت مثل أمازون، وإيباى، في فعاليات هذه اليوم عن طريق عرض خصومات هائلة على منتجاتها، أو تقديم عرض خاص جداً على منتج معين يتغير كل ساعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©