الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإيطالي زاكيروني الأقرب والأنسب لقيادة «الأبيض»

الإيطالي زاكيروني الأقرب والأنسب لقيادة «الأبيض»
14 أكتوبر 2017 15:15
معتز الشامي (دبي) أصبح الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، المدير الفني الأسبق للمنتخب الياباني، وصاحب لقب كأس آسيا 2011، الخيار الأنسب والأقرب لكرة الإمارات، من واقع تمتعه بالعديد من الشروط التي حددتها لجنة ترشيحات مدرب المنتخب الوطني، بقيادة عبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الكرة، رئيس لجنة دوري المحترفين، فضلاً عن تأهل المنتخبات التي يقودها المرشحون الآخرون في القائمة التي استقر عليها اتحاد الكرة في اجتماعه الأسبوع الماضي، وهم الأرجنتيني جاريكا مدرب بيرو، والكولومبي لويس بينتو، مدرب هندوراس، وكلاهما وصل إلى الملحق الأخير في السباق إلى نهائيات مونديال روسيا 2018، ما يعني صعوبة التفاوض معهما الآن، أو الانتظار إلى ما بعد انتهاء التصفيات خلال نوفمبر المقبل، وهذا الخيار لا يفضله الاتحاد حالياً، في ظل ضرورة الاستقرار على مدرب، يتمتع بشروط كافية لقيادة المنتخب وبدء وضع رؤيته، لإعداد «الأبيض» للمرحلة المقبلة والمنافسة على لقب آسيا 2019 بالإمارات. وتتجه النية لفتح قنوات الاتصال مع مدير أعمال المدرب الإيطالي للاتفاق على الأمور كافة، والمتعلقة بالعرض الإماراتي، خاصة أن المدرب صرح في أكثر من وسيلة إعلامية إيطالية ترحيبه بالعرض، والعودة إلى المنافسة مجدداً في نهائيات كأس آسيا. ويبدو أن تمتع زاكيروني بخبرة كبيرة في آسيا، جعله الخيار الأنسب لقيادة منتخبنا، خاصة بعد أن تأكدت اللجنة من متابعة زاكيروني للكرة الآسيوية بشكل عام، والإماراتية على وجه التحديد، وتفيد المتابعات أن اللجنة فوجئت بما يملكه زاكيروني من معلومات عن منتخب الإمارات ولاعبيه ودوري الخليج العربي، وإيجابيات وسلبيات الكرة الإماراتية، التي يتابعها كما يتابع كرة القدم الآسيوية، وسبق أن تولى مهمة تحليل الأداء الفني لكأس آسيا 2015 بأستراليا التي حل فيها منتخبنا الوطني ثالثاً. كما يتمتع زاكيروني بـ «الكاريزما» والكفاءة الفنية، والقدرة على فرض شخصيته القوية على اللاعبين، والانضباط والالتزام داخل المعسكر، بالإضافة إلى السيطرة على النجوم، حيث إنه مدرب لا تنقصه الشهرة أو الإنجازات، يضاف إلى ذلك إجادته في اختيار المواهب، وهو ما جعل الاتحاد الإيطالي يستعين به لتحليل أداء «الآزوري»، نظراً لخبراته الواسعة الممتدة لأكثر من 25 عاماً، في مجال التدريب داخل إيطاليا وحدها، وبالإضافة إلى تحليل مباريات المنتخب والدوري الإيطالي، لبعض القنوات الرياضية المحلية خلال السنوات الأخيرة، ويملك المدرب الملقب بـ «الثعلب الإيطالي»، كفاءة تدريبية عالية، مكنته من إحداث نقلة في الفرق التي يتولى قيادتها. ويعد زاكيروني الخيار الأقرب لاتحاد الكرة، لأسباب عدة، أولها الخبرة الكبيرة مع الكرة الآسيوية خلال 5 سنوات تقريباً، قضاها مدرباً لمنتخب اليابان، وحقق مع «الساموراي» لقب آسيا 2011، ثم التأهل إلى مونديال البرازيل، وقاد اليابان في 56 مباراة دولية، حقق خلالها 32 فوزاً، والتعادل 11 مرة، والخسارة في 13 مباراة، وسجل المنتخب تحت قيادته 106 أهداف، بنسبة 1.9 هدف للمباراة. وفنياً فإن المدرب الإيطالي يتمسك بطريقة 4-3-3، وقادر على تطويعها لخدمة أسلوب أداء أي فريق يتولى قيادته، وهي الطريقة نفسها التي حقق بها لقب الدوري الإيطالي مع ميلان عام 1999. ويُعرف عن المدرب الإيطالي الأقرب لمنتخبنا الوطني، العناد والتصميم على النجاح وعدم الاستسلام، وهو ما يظهر جلياً على أي فريق يتولى قيادته، خلال عمره الطويل الذي قضاه في الدوري الإيطالي، أو في تجربته مع الكرة اليابانية التي كتب لها النجاح، وحلق مع «الساموراي» بلقب كأس آسيا 2011، ووضعه في كأس العالم 2014، فضلاً عن تميز منتخب اليابان تحت قيادته بالأداء الأوروبي، حتى أطلقت الصحافة اليابانية على منتخب بلادها تحت قيادة زاكيروني لقب «زاك يابان»، أو بمعنى آخر «منتخب زاكيروني»، نظراً لقوة شخصيته وفرضه لطريقته التكتيكية على أداء المنتخب الياباني وتطويره فنياً بشكل كبير. أما عن تاريخ زاكيروني مدرباً، قد لفت إليه الأنظار عندما قاد أودينيزي إلى الفوز بالمركز الثالث في الدوري الإيطالي، ولاتسيو والإنتر، وانتقل إلى إنجلترا لتدريب كريستال بالاس، وعاد لقيادة تورينو عام 2006، وله تجربة قصيرة مع يوفنتوس، ومنها إلى ميلان وقاده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي، قبل أن يتجه في 30 أغسطس 2010 إلى تدريب «محاربي الساموراي» حتى أواخر 2014، ويعرف عنه التمسك بالانضباط التكتيكي داخل الملعب، والقدرة على تقديم وجوه جديدة، كما فعل مع المنتخب الياباني الذي نجح في ضم وجوه جديدة إلى صفوفه خلال الفترة التي قضاها مدرباً لـ «الساموراي». وبدأ زاكيرونى مشواره التدريبي عام 1982 وبلغ وقتها 29 عاماً، عندما قاد أحد فرق دوري الدرجة الرابعة الإيطالية، بدأ تنقل من فريق إلى آخر، وفي كل مرة يصعد إلى الدرجة الأعلى في ترتيب الدوريات الإيطالية، حتى حصل على لقب أفضل مدرب بالدوري الإيطالي مرتين. وتخلى زاكيروني عن الطريقة الدفاعية الإيطالية التقليدية في اللعب والمعروفة بـ «الكاتانيتشو»، عند قيادته لمنتخب اليابان، حيث عمد إلى المزج بين الطريقة الإيطالية والأسلوب الياباني في الأداء المعتمد على السرعة والانضباط التكتيكي، وهو ما يجعله خياراً مناسباً من الناحية الفنية لمنتخبنا، حيث يطوع طرق اللعب حسب إمكانيات كل فريق يتولى تدريبه. من جانبه أشاد الإيطالي فابيو كانافارو لاعب الأهلي الأسبق ومدرب تيانجين الصيني الحالي، بمواطنه زاكيروني، كأحد الأسماء المرشحة لتدريب منتخبنا الوطني الأول، وإعداده لكأس آسيا، وشدد كانافارو على أن زاكيروني يعتبر من الأسماء المميزة في عالم التدريب الإيطالي بتاريخه الكبير، فضلاً عن خبرته الكبيرة بالكرة الآسيوية، ما يجعله الخيار الأفضل لكرة الإمارات التي تهدف إلى المنافسة على لقب آسيا 2019. وقال: زاكيروني مدرب «داهية»، وقادر على قيادة الكرة الإماراتية إلى تحقيق القفزة التي تستحقها، وأعتقد أنه قادر على وضع الكرة الإماراتية على قمة آسيا، لو حصل على فرصته كاملة، نظراً لما يملكه من خبرات هائلة، وتطويعه طريقة اللعب بما يتوافق مع قدرات منتخب الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©