الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم المحلية تواصل موجة الصعود في مستهل تعاملات الأسبوع

الأسهم المحلية تواصل موجة الصعود في مستهل تعاملات الأسبوع
19 سبتمبر 2010 22:09
في الوقت الذي يبدأ فيه صباح اليوم في بورصة لندن رسمياً تفعيل قرار انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشرات فوتسي ضمن الأسواق الناشئة الثانوية، خالفت أسوق الأسهم المحلية معظم التوقعات في مستهل تعاملاتها أمس لأسبوع جديد، حيث تمكنت من احتواء موجات جني الأرباح التي كان الكثير من المتعاملين ومديري المحافظ وصناديق الاستثمار يتوقعونها بعد 7 جلسات من الارتفاع المتواصل. وشهدت جلسات الأمس زخماً جديداً في حجم السيولة التي بلغت 618 مليون درهم، ودفعت مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع للارتفاع بنحو 1,44% ليغلق عند مستوى 2,622 نقطة، وذلك محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة تقترب من 1% وسوق دبي 2,1% ولتضيف الأسهم مكاسب جديدة بقيمة 4,6 مليار درهم في قيمتها السوقية التي بلغت 380,7 مليار درهم. وتباينت آراء المحللين والوسطاء إزاء الارتفاعات المتواصلة، ففي حين يرى البعض أنها استمرار لموجة التفاؤل التي تشهدها الأسواق منذ الإعلان عن تسوية ديون شركة دبي العالمية والإعلان عن انضمام أسواق الإمارات إلى مؤشرات فوتسي، وهو ما أعاد الثقة التي كانت مفقودة للأسواق على حد قول المحلل المالي كفاح المحارمة مدير عام شركة الدار للخدمات المالية، الذي قال “إن الأسواق خالفت التوقعات التي تؤكد أن الأسواق ستلتقط أنفاسها بعد ارتفاعات متواصلة وقوية.. لكن مع تحسن السيولة نسبياً، فإن الأسواق مؤهلة فنياً لمزيد من الارتفاعات”. والشيء المطمئن، كما يرى المحارمة، أن عمليات جني الأرباح تحدث في الجلسة ذاتها، وهو ما يعزز من استمرار الارتفاع، وقال “لاحظنا عمليات تصحيح في الجلسات الماضية على أسهم بنك أبوظبي الوطني وإعمار؛ لذلك لم تسجل هذه الأسهم ارتفاعات قوية أمس بعكس أسهم صغيرة لم تنل حظها من الارتفاع في السابق لتعود في جلسة الأمس لتسجل مستويات قياسية، كما في أسهم الدار والواحة ودبي للاستثمار”. غير أن وليد الخطيب المدير المالي الأول في شركة ضمان للاستثمار يرى أن الأسواق شهدت بالفعل ما يسمى بعمليات تصريف للأسهم القيادية مقابل تحريك أسهم صغيرة القيمة في سوقي أبوظبي ودبي، وهو ما يؤشر على أن السوق مقبلة بالفعل على عمليات جني أرباح، وهو ما ستقرره جلسة اليوم الاثنين على حد توقعه. وأضاف “محافظ استثمار أجنبية ومحلية تتحكم بذكاء في حركة الأسواق، فهي التي قامت بعمليات التصريف على الأسهم القيادية وركزت تعاملاتها على أسهم صغيرة منتقاة في السوقين سجلت مستويات سعرية جديدة”. فنياً، الأسواق مرشحة لاختبار حواجز مقاومة جديدة رغم احتمال حدوث تراجع قصير المدى بعد الارتفاعات القوية منذ الأسبوع الأخير من رمضان. ومن المتوقع أن يختبر سوق أبوظبي حاجز المقاومة 2700 نقطة بعد أن أغلق المؤشر عند مستوى 2,632 نقطة، وهو نفس ما يسعى اليه موشر سوق دبي بعد أن أصبح على بعد 18 نقطة فقط من مستوى 1,700 نقطة. «الارتفاعات المتعقلة» تدعم مؤشر سوق أبوظبي أبوظبي (الاتحاد) - اخترق مؤشر سوق ابوظبي للاوراق المالية، وفي ثامن جلسة من الصعود المتواصل أمس، مستوى مقاومة 2,625 نقطة بعدما ارتفع بنسبة اقتربت من 1% عند مستوى 2,632 نقطة وسط توقعات بأن تؤدي «الارتفاعات المتعقلة» كما يصفها كثير من المحللين إلى اختبار المؤشر لحاجز 2,665 نقطة الذي يؤهله إلى الحاجز النفسي القوي عند 1700 نقطة. وقادت أسهم قطاعي «العقار» و«الطاقة» و«البناء» و«الاتصالات» بالتحديد الزخم القوي الذي يشهده السوق مع تحسن مستوى السيولة من قبل الافراد والمحافظ الاستثمارية حيث بلغت قيمة التداولات 187 مليون درهم من تداول 112,6 مليون سهم من خلال تنفيذ 2077 صفقة. ولم تفلح عمليات جني الأرباح التي طالت في الأساس أسهم البنوك في وقف موجة الصعود التي مكنت السوق من الاغلاق قرب أعلى مستوياتها خلال الجلسة عند مستوى 2,636 نقطة، ووفقا لمحللين ووسطاء فإن التعاملات تركزت على الأسهم الصغيرة مثل «دانة غاز» و«واحة كابيتال»، في الوقت الذي واصل سهم اتصالات صاحب الوزن الثقيل في المؤشر ارتفاعه وهو ما دعم المؤشر لتسجيل مزيد من النقاط بلغت 26 نقطة تضاف إلى 100 نقطة خلال الجلسات القليلة الماضية. ويجمع المحللون على أن موجة التفاؤل التي تعم الأسواق مع زيادة زخم السيولة ستدفع مزيدا من المستثمرين خصوصا مدراء المحافظ من الدخول بقوة لتعديل مراكزها المالية قبل 10 ايام من انتهاء الربع الثالث من العام وبدء الشركات في الافصاح عن بياناتها المالية. ويصف وليد الخطيب المدير المالي الأول في ضمان للاستثمار تعاملات سوق أبوظبي بأنها اتسمت بالحيرة حيث تحول المستثمرون من الأسهم القيادية مثل أسهم قطاع البنوك إلى الأسهم الصغيرة التي يسهل تحريكها ولذلك فمن المتوقع، على حد قوله، في حال اخترق المؤشر حاجز 2,650 نقطة، أن يواصل الصعود إلى مستوى 2,700 نقطة شريطة ان تتوفر السيولة الكافية. وهو ما يؤكده ايضاً المحلل المالي كفاح المحارمة ويضيف أن السيولة كانت شبه معدومة في الفترة الماضية واصبحت حاليا في سوق أبوظبي تتركز على أسهم منتقاة خصوصا اسهم قطاع العقارات وفي حال أخذت السيولة في التحسن وطالت شريحة كبيرة من الأسهم المدرجة سيتمكن السوق من كسر حواجز مقاومة جديدة خصوصا وانه مرشح لتسجيل مزيد من الارتفاعات. واستحوذ سهما «الدار» و«دانة غاز» على 58% من إجمالي تعاملات السوق ككل كمؤشر على زخم النشاط الذي شهده السهمان، وشهد الاول تعاملات نشطة بقيمة 78,9 مليون درهم من تداول 31,9 مليون سهم الاول وارتفع سعره بنسبة 2,5% إلى 2,48 درهم بدعم من اعلان الشركة عن تسليم مشروع البندر اول مشروع سكني في شاطئ الراحة. وارتفع سهم دانة غاز 2,3% الى0,87 درهم وشهد تداولات بقيمة 30,0 مليون درهم من تداول 25,8 مليون سهم. وارتفع سهم شركة صروح العقارية ثاني الأسهم النشطة في قطاع العقار بنحو 2,3% إلى 1,77 درهم، وشهد تداول نحو 17,2 مليون سهم بقيمة 30,3 مليون درهم، واقتربت ارتفاعات سهم «اتصالات» من 1% إلى 10,40 درهم وشهد تداولات بقيمة 15 مليون درهم ممن تداول 1,4 مليون سهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©