الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كتيبة «البوكيرك» في رحلة الكشف عن «مـارد» التشيك اليوم

كتيبة «البوكيرك» في رحلة الكشف عن «مـارد» التشيك اليوم
21 يونيو 2012
وارسو (أ ف ب) - ازدادت مهمة منتخب التشيك صعوبة بالتأهل مجدداً إلى نصف نهائي كأس أوروبا لكرة القدم، إذ ستواجه البرتغال اليوم في وارسو في فترة عاد فيها نجم الأخيرة كريستيانو رونالدو للتألق. وبرهن نجم ريال مدريد الإسباني على عودته القوية لمستوياته المعروفة من خلال تسجيل هدفي الفوز في مرمى هولندا في الجولة الأخيرة من الدور الأول، وسيكون العائق الرئيس في وجه لاعبي المدرب ميشال بيليك لبلوغ دور الأربعة بعد تحقيق هذا الإنجاز عام 1996 (النهائي) و2004 (نصف النهائي). وسيكون هذا اللقاء الثالث بين المنتخبين في آخر خمس نسخ من المسابقة، ففازت تشيكيا 1-صفر عام 1996 في برمنغهام بهدف كاريل بوبورسكي في مباراة قوية، ثم ردت البرتغال 3-1 في الدور الأول عام 2008 في جنيف باهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو. بداية كارثية في الدور الأول من النسخة الحالية، استهلت التشيك المسابقة بطريقة كارثية إذ سقطت أمام روسيا 1-4، لكنها شقت طريقها بهدوء إلى دور الثمانية بفوزها على اليونان 2-1 وبولندا شريكة الضيافة 1-صفر لتتصدر المجموعة. البرتغال أيضاً خسرت مباراتها الافتتاحية أمام ألمانيا صفر-1، قبل أن تفوز في مواجهتي الدنمارك 3-2 بصعوبة وهولندا 2-1 بهدفي نجم الفريق الملكي، فأهداهما إلى طفله كريستيانو في عيده الثاني. عودة البرتغال إلى طريق الانتصارات دفعت حارس التشيك بتر تشيك إلى اعتبار أن رونالدو (27 عاما) ورفاقه هم المرشحون الأوفر حظا لبلوغ نصف النهائي: “هم بين أفضل عشرة منتخبات في العالم، فريقهم يعج بالشخصيات واللاعبين الرائعين ويقدمون كرة جيدة جداً، ضد هولندا الأحد الماضي كانوا ممتازين في الهجوم”. وتابع حارس تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا: “لديهم ما يكفي من لاعبي الخبرة، لقد نضج الفريق وأصبح قويا”. تحذيرات تشيك وعلى رغم رغبة البرتغاليين بعدم شخصنة الفريق برونالدو إلا أن الحارس العملاق (92 مباراة دولية) حذر من جناح مانشستر يونايتد الإنجليزي السابق: “يملك تسديدة رائعة وبالقدمين، يمكنه التسجيل من أي مكان، هو مميز أيضا بالكرات الرأسية”. أما مدرب التشيك بيليك (47 عاما) الذي سجل هدفين في مرمى البرتغال في براغ عام 1989 في تصفيات كأس العالم، فاعتبر أن الأوقات الصعبة في التصفيات والدور الأول جعلت الفريق اقوى في المحن: “في سنتين ونصف سويا، نجحنا دوما في تخطي الأوقات الصعبة، كنا دائماً تحت الضغط، قاتل اللاعبون وتغلبوا على المحن في المباريات الصعبة واظهروا قوة ذهنية خارقة”. واعتبر مدرب التشيك بأن فريقه تعلم من أخطاء المباراة الأولى التي شهدت خسارته القاسية أمام روسيا 1-4، قبل أن يحقق فوزين متتاليين لينتزع صدارة المجموعة الأولى من كأس أوروبا 2012 وبلوغ الدور ربع النهائي. فقد تمكن المنتخب التشيكي من الحاق الهزيمة ببولندا احدى الدولتين المضيفتين 1-صفر في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى وكان التعادل يكفيه للتأهل. وقال بيليك: “تعلمنا من الأخطاء التي ارتكبناها في المباراة الأولى ضد روسيا التي سجلت في مرمانا أربعة أهداف، كنا أكثر تنظيما في الخطوط الخلفية في المباراتين الثانية والثالثة، قدم فريقي عروضا جميلة في الدور الأول وحتى أمام روسيا”. وتابع: “بولندا فريق جيد لكننا سيطرنا على مجريات اللعب خصوصا في الشوط الثاني ونستحق الخروج فائزين، تأخرنا في دخول أجواء المباراة أمام بولندا، لكن بعد مرور 20 دقيقة تحسنت الأمور في مصلحتنا”، وأضاف: “بعد المباراة الأولى كنا في وضع سيء، لكن لاعبي فريقي أظهروا قوة شخصية في المباراتين التاليتين وقد أعجبتني هذه الناحية ونحن نستحق بلوغ ربع النهائي”. تأهل رائع كما أن البرتغال التي بلغت نهائي 2004 على أرضها عندما كان رونالدو “طفل” الفريق، اظهرت قوة ذهنية بعد خسارتها المباراة الافتتاحية أمام ألمانيا. وبابلو بنتو مدرب الفريق نال حصته من الانتقاد على غرار بيليك، وأعاد السفينة إلى المسار وهو يعتبر أن التشيك لن تكون الخصم الأسهل، بيد أن فريقه إذا بقي “موحداً” سيبلغ نصف النهائي بدون شك، وقال بنتو الذي سيبلغ الثالثة والأربعين: “تأهلنا إلى ربع النهائي بطريقة رائعة وبفضل وحدة الفريق في المباريات الثلاث التي خضناها، أنا فخور بالطريقة التي لعب فيها الفريق”. وأضاف المدرب الشاب: “كنا أوفياء لروح الفريق ولهذا أنا فخور، أظهرنا دائما قدرتنا على الرد وعدم الاستسلام، لا أدعي بأننا مرشحون (ضد التشيك) ولن تكون المباراة سهلة، يجب أن نتابع عملنا ثم قد نبلغ نصف النهائي”. توقعات صعبة من جانبه، فقد قال لاعب الوسط البرتغالي راوول ميريليش (29 عاما): “أحرزت لقب دوري أبطال أوروبا مع تشيلسي في وقت لم نكن مرشحين أبداً، وعندما بدأنا البطولة الآن لم يكن أحد يرشح البرتغال أيضا”. وتابع ميريليش الذي سيتواحه مع زميله في تشيلسي الحارس تشيك: “لا يوجد مرشحين حقاً، لأن ألمانيا وهولندا كانتا المرشحتين في مجموعتنا وتأهلنا نحن، شاهدنا بعض مبارياتهم (التشيك)، لم يبدأوا بطريقة جيدة على غرارنا”. وعلى صعيد الإصابات، سيغيب قائد التشيك توماس روزيسكي (31 عاما) عن اللقاء بسبب تجدد اصابته في كاحله. وكان لاعب وسط أرسنال الإنجليزي غاب عن فوز بلاده الأخير على بولندا السبت الماضي. وقال فلاديمير سميتشر الذي لعب إلى جانب روزيسكي في المنتخب سابقاً في نصف نهائي 2004 أن لاعب الوسط “لم يتمرن منذ ثمانية أيام وقام ببعض الحركات على الدراجة”، واعتبر أن آمال مشاركته معدومة. وعاد روزيسكي إلى فروكلاف للانضمام إلى زملائه بعد الخضوع لعلاج في براغ منذ يوم الأحد الماضي. وقال ياروسلاف كولار المتحدث باسم المنتخب: “سيسافر مع الفريق إلى وارسو، قرار اشراكه من عدمه سيتخذ في التمرين المسائي الأخير”. وتصدرت التشيك المجموعة الأولى، والتقى المنتخبان 11 مرة حتى الآن ففاز كل منهما أربع مرات وتعادلا 3 مرات. وسيدخل المنتخب التشيكي إلى مباراة اليوم مع نظيره البرتغالي وهو يفكر دون أدنى شك باحتمال اللجوء إلى ركلات الترجيح التي لطالما أبرع اللاعبون التشيك في تنفيذها خلال كأس أوروبا، إذ تمكنوا من الخروج فائزين ثلاث مرات من أصل ثلاث مناسبات وترجموا 20 ركلة ترجيحية دون أن يخفقوا في واحدة حتى. ولم يكن مفاجئاً أن يجري مدرب تشيكيا الحالي ميكال بيلاك أمس الأول على ملعب أوبورفسكا البلدي في فروكلاف حصة تدريبية مخصصة لركلات الترجيح. “في الجولة الأولى نجح الجميع تقريباً في التسجيل، ثم قمنا ببعض المراهنات وتمكن حراس المرمى من القيام بعمل جيد جداً حيث تمكنوا من انقاذ عدد من الركلات التي نفذت بعد ذلك”، هذا ما قاله لاعب وسط المنتخب التشيكي يان ريزيك لوسائل الإعلام الذين منعت عدساتها الفضولية من متابعة الحصة التمرينية. وبدوره قال حارس تشيلسي الإنجليزي العملاق بتر تشيك: “أولا، علينا أن نلعب في ربع النهائي بطريقة قد تقودنا لخوض التمديد وحينها بإمكاننا التفكير بركلات الترجيح”، معترفاً أنه سيقوم بدراسة اللاعبين البرتغاليين الذين نفذوا ركلات جزاء في المباريات الأخيرة لبلادهم. وتابع: “أنا متأكد أنهم سيدرسون صداتي أيضاً، يدركون أني أعلم (كيف ينفذون ركلاتهم)، ستكون منافسة نفسية معقدة جداً”. وتسعى تشيكيا إلى بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة منذ انفصالها عن سلوفاكيا، إذ سبق لها أن وصلت إلى المباراة النهائية عام 1996 قبل أن تخسر أمام ألمانيا بعد التمديد، ثم خرجت من نصف نهائي نسخة 2004 بعد خسارتها أمام اليونان التي توجت لاحقاً باللقب على حساب البرتغال بالذات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©