الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتيات ينتزعن جائزة الهندسة الكيميائية والبترولية

إماراتيات ينتزعن جائزة الهندسة الكيميائية والبترولية
17 يناير 2011 19:58
طالبات متميزات طموحات ومجتهدات يغترفن من بحر العلم دون ملل أو كلل أو شبع، فيهن روح وثّابة معطاءة تعج بالتحدي والعزيمة والإصرار نجحن بجدارة في رفع اسم جامعتهن “جامعة الإمارات” التي لم تبخل عليهن بحبها وعلمها، فكان حقاً عليها أن تفخر بهن وتحتضنهن لإكمال دراستهن العليا. رود برزنجي وبسمة الصريدي وشيخة القايدي طالبات خريجات من كلية الهندسة الكيميائية والبترولية في جامعة الإمارات فزن بالمركز الأول على مستوى خمس جامعات محلية مشاركة في مسابقة خاصة بالهندسة الكيميائية والبترولية ينظمها للسنة الثانية على التوالي المعهد الأميركي للهندسة الكيميائية والبترولية فرع أبوظبي. تقول رود برزنجي عن ترشيحهن للمسابقة وكيف تم اختيارهن ليمثلن الكلية والجامعة: “تم ترشيحنا من قبل أساتذتنا أعضاء الهيئة التدريسية في كلية الهندسة الكيميائية والبترولية بسبب تميزنا وحصولنا على أعلى الدرجات التحصيلية في مختلف المساقات، فثلاثتنا خريجات وتقديرنا امتياز والمسابقة ليست فردية بل تعطى لأحسن فريق. خضعنا خلال المسابقة لأسئلة تحريرية تتراوح بين السهل والصعب تتطلب إجابتها الكثير من التركيز والتفكير لأنها تعود بنا إلى مساقات أخذناها على مدار سنوات دراستنا الجامعية فقد تم امتحاننا في المواد الدراسية الأساسية في الهندسة الكيميائية وهي مادة انتقال الكتلة وانتقال الحرارة والمفاعل الكيميائي والتفاعلات الكيميائية وميكانيكا الموائع والديناميكيا الحرارية فأجبنا على 50 سؤالا من هذه المواد جاءت جميعها بصيغة الاختيار من متعدد كما أن روح الفريق كانت جداً مهمة في المسابقة والتي لا تنفصل عن طبيعة الدراسة والعمل في مجال الهندسة والتي تتطلب العمل في فريق حيث كنا نتحاور ونذكر بعضنا البعض بالإجابات دون أن نحتد ونخرج بإجابة واحدة ... “ تضيف بسمة الصريدي وشيخة القايدي : “عندما رشحنا للمسابقة شعرنا أن كل الأنظار تتجه نحونا وأن أساتذتنا يعقدون علينا آمالاً كبيرة ويراهنون على فوزنا فشعرنا بمسؤولية كبيرة وخوف من أن نفشل فنخذل كل من وضع ثقته بنا (...) لكننا بفضل الله عز وجل استطعنا أن نفوز بفضل تلك الجهود الكبيرة التي يبذلها مدرسونا وجامعتنا الحبيبة في توفير البيئة النفسية والأكاديمية المثلى التي تدفع طلابها وطالباتها للتميز ويكفينا فخراً بأن برنامج الهندسة الكيميائية والبترولية الذي ندرسه في جامعة الإمارات معترف فيه أكاديمياً من قبل الاعتماد الدولي للهندسة والتكنولوجيا، ففوزنا كان بسبب التأسيس الممتاز الذي حصلنا عليه من أساتذتنا وتشجيعهم لنا وحبنا الكبير لتخصصنا ورغبتنا في إثبات وجودنا كطالبات ومهندسات ناجحات ومتميزات إلى جانب حق جامعتنا علينا في أن نرد لها الجميل، وقد كرمتنا الجامعة بمنحنا شهادات تميز نأمل أن تفيدنا في التوظيف أما منظمو المسابقة منحونا درعا وتمنينا أن نحصل على شهادة منهم أيضاً وطالبنا بذلك فوعدونا خيراً” بعيداً عن المسابقة وصفت الطالبات دراسة الهندسة الكيميائية والبترولية بأنها ممتعة جدا لأن الطلبة يتعلموا من خلالها كيف يصمموا معامل ووحدات مصانع ووحدات كيميائية وأبراج تقطير ومصافي بترول ومفاعلات بجميع أنواعها على الكمبيوتر ونتيجة لعدم وجود تصميم ثابت فيجد الطالب نفسه في تحد ذهني كبير ومتعة لا حدود لها يبحث ويبتكر حتى يصل إلى تصميم جديد يتفق مع شروط وظروف معينة. وبينت الطالبة رود برزنجي أنها بعد أن خضعت لتدريب ميداني قبل تخرجها بسنة في إحدى شركات البترول في الدولة لاحظت أن العمل في الميدان يختلف إلى حد كبير عن الدراسة الأكاديمية في الجامعة لكنهما يكملان بعضهما البعض فالجامعة لا تخرج مهندسين لكنها تعد المهندسين ليكونوا مهندسين بتزويدهم بأساس علمي قوي ينطلقون منه إلى الميدان الذي اعتبرته برزنجي أصعب بكثير من الدراسة نفسها وتعتبر أن من حسن حظها أن الجامعة جعلت التدريب قبل التخرج بسنة حتى يعود الطالب إلى الجامعة ليستكمل دراسته ويقوي نقاط الضعف لديه والتي ساعده التدريب الميداني على التعرف إليها. لم يكن التحاق الطالبة بسمة الصريدي بكلية الهندسة الكيميائية والبترولية يشكل عائقاً لها أمام أسرتها بحكم أنها إماراتية وترفض الكثير من العائلات والأسر الإماراتية أن تدرس بناتها الهندسة لأنها ستتعرض للاختلاط في الدراسة والعمل وفي ذلك تقول الصريدي : “أسرتي شجعتني كثيراً على دراسة هذا التخصص على وجه التحديد لأنها متفهمة وتثق بابنتها إلى جانب أن عائلتي فيها عدد من المهندسين والمهندسات وأتمنى من كل عائلة إماراتية أن لا تحرم بناتها من دراسة هذا التخصص خصوصا أن له فرصا كبيرة للتوظيف في الكثير من الوظائف. حظيت الصريدي نتيجة لتفوقها بفرصة تدريب خارج الدولة في واحد من أكبر المعاهد على مستوى الشرق الأوسط حيث اختيرت هي و3 آخرون من بين 50 طالبا وطالبة من المواطنين يدرسون الهندسة في مختلف جامعات الدولة وسافرت إلى الكويت في العطلة الصيفية الماضية وتدربت في معهد الكويت للأبحاث العلمية والتطبيقية مما أثرى خبراتها وأكسبها المزيد من المعارف على يد أساتذة متخصصين في البحوث والتجارب.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©