الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«كنادير» سعيد المرشدي.. طفولة تترجم أصالة الماضي

«كنادير» سعيد المرشدي.. طفولة تترجم أصالة الماضي
22 يونيو 2015 23:53
أزهار البياتي (الشارقة) لموسمي رمضان والعيد قدم المصمم الإماراتي سعيد المرشدي نماذج بديعة من الزي الوطني، معيدا صياغة «الكندورة» الولّادية وفق رؤية خاصة تحتفي بالذاكرة الثقافية المجتمعية، وتناسب المناسبات والمواسم الدينية والشعبية. موسم احتفالي مع مطلع كل موسم تبدأ رحلة المرشدي في عالم التصميم، ليطلق تشكيلات من تصاميمه الجديدة من «الكندورة» المحلية، بداية من منتصف شعبان وحتى انتهاء العيدين، معبّرا عن فرحة الإماراتيين واستبشارهم بقدوم شهر رمضان الفضيل ومواسم الأعياد، مخصصاً اهتماما كبيرا لفئة الصغار، بحيث يرسم لها نماذج بديعة من الـ«كنادير»، يستعيد بها ملامح من الماضي الجميل. إلى ذلك، يقول «في كل مناسبة شعبية، أو دينية، أو وطنية أحاول أن أكون مرتبطا بنبض بلدي، ومحتفياً بفرحة أهله وأعياده، لذا أطلق مجموعات متنوعة من الأزياء المحلية والشعبية التي تلائم فئتي الشباب والأولاد، والتي تتسم بسمات أصيلة من عبق التراث والموروث الشعبي لأهل الخليج». اختيار لافت اللافت في النهج الذي سلكه المرشدي اختياره للطراز المحلي، وتوجهه لشريحة الأولاد، موفرا لهم خيارات عدة من القطع. يوضح «لاحظت أن الأسواق تولي اهتماما وافرا للملابس التراثية الخاصة بالبنات، بينما تقل الملابس التي تعنى بفئة الأولاد، مكتفين بنموذج» الكندورة«التقليدية، فأردت أن أوفر لهم تصاميم متنوعة من»الكنادير«، التي تحمل أصالة ماضينا وترمّز إلى تراثنا المميّز، فتحتفل بمختلف أعيادنا وأفراحنا الشعبية والوطنية، خاصة المستقاة من واقع المجتمع الخليجي ونمط حياته، ككندورة«حق الليلة» وكنادير رمضان والعيدين، بالإضافة إلى كندورة اليوم الوطني». وتعد «كندورة» المرشدي قطعة فنية، كونها تصممّ حسب المناسبة والذوق، لتزدان بزخارف مستنبطة من تراث الخليج، فتطّرز خيوط الحرير أطرافها بحروف عربية أو نقاشات ورموز محلية وشعبية، وتحمل عناصر الطابع المحلي، ليرتديها فتيان الإمارات بكل فخر وانتماء. معطيات مختلفة منذ ظهور أول تشكيلة له حاول المرشدي أن يصنف خطه في خانة مختلفة عن الآخرين، محققا نجاحا قياسيا، معنوّناً مشروعه بـ«شباب اليوم»، مستبشرا بفكر الأجيال الجديدة من المواطنين، ليبتكر لهم أشكالا متعددة من الملابس التي تنسجم مع مختلف أعمارهم، وتلائم أفكارهم وتطلعاتهم في تطوير الزي الوطني والطابع المحلي في صناعة الملابس. عن رؤيته في التصميم، يقول «يرى البعض في طرازي نوعا من الجرأة، كوني فضلت التخصص في تصميم وخياطة الأزياء الشبابية والوّلادية وفق معطيات مختلفة عن المعتاد، ولكني مؤمن بفكرة التغيير المدروس، ولابد من صناعة أسلوب متجدد للزي المحلي، يرتقي بنبض الجيل الصاعد ويلتقي مع أفكاره، فيعكس الروح المعاصرة والشكل المتطّور الذي يواكب إيقاع الحياة، ويعبّر عن مزيج مثير من الحداثة والحيوية المغلفّة بملامح أصيلة من تراث البلاد».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©