الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تشونبوك بطل آسيا بـ «المحاولة اليتيمة» في 90 دقيقة!

تشونبوك بطل آسيا بـ «المحاولة اليتيمة» في 90 دقيقة!
27 نوفمبر 2016 22:06
عمرو عبيد (القاهرة) أدارت كرة القدم وجهها، وحرمت «الزعيم» من الفوز المستحق بلقب دوري أبطال آسيا في «نسخة 2016»، بعدما كان الطرف الأفضل في لقاء الإياب مساء أمس الأول، وقبلها لم يستحق أبداً الخسارة المباغتة في مباراة الذهاب. ولأن الأرقام تعبر عن الحقائق فقط، فإنها جاءت لتؤكد على سوء الحظ البالغ الذي واجه العين في مواجهة تشونبوك الكوري الجنوبي، بعد أن صنع لاعبو «البنفسج» 9 فرص محققة ومؤكدة لهز شباك «المحاربين الخضر»، لكنه لم يكن أبداً يومهم بعدما أضاعوا أغلب الفرص بشكل غريب، خاصة في الشوط الأول الذي شهد وحده 6 فرص حقيقية، كانت كافية بمنح «الزعيم» فوزاً عريضاً في الفترة الأولى، وفي المقابل ابتسمت الكرة في وجه الفريق الكوري الذي أحرز الهدف الذي منحه اللقب على «طبق من ذهب» من تسديدة واحدة وفرصة وحيدة له طوال 90 دقيقة كاملة في ملعب هزاع بن زايد!. هذه هي كرة القدم، لكن الحق يقال إن «الزعيم» فرط في نتيجة مباراة الذهاب التي لم يستحق فيها أيضاً تلك الهزيمة، وخلال المواجهتين ذهاباً وإياباً، حصل ممثل الإمارات على 14 فرصة تهديفية أمام المرمى الكوري، مقابل 8 فرص فقط للأخير، وهو ما يكاد يقترب من الضعف، ومع ذلك تبارى لاعبونا في إهدارها بغرابة، واكتفوا بتسجيل هدفين بنسبة فاعلية تبلغ 14%، في حين أن «المحاربين» هزوا الشباك العيناوية ثلاث مرات، ليقتنص اللقب بفاعلية تبلغ 37.5%، مستغلاً أقل عدد ممكن من الفرص لخطف البطولة. وبالعودة إلى مباراة الإياب، والتي تسيد «الزعيم» أغلب فتراتها، نجد أن تصويبات لاعبينا على المرمى الكوري بلغت إجمالاً 21 كرة، منها 12 بين القائمين والعارضة، وهو رقم كبير للغاية، يكشف عن معدل هجومي متميز وكاسح يقترب من تهديد مرمى المنافس بكرة واحدة كل 4 دقائق لعب تقريباً، وبدقة جيدة وصلت نسبتها إلى 57%، ومع ذلك وقف حارس المرمى الكوري والتوفيق، في وجه كل محاولات «البنفسج» بإصرار وضراوة. بالفعل، كرة القدم تبدو ظالمة في بعض الأحيان، وتشونبوك الذي لعب مباراة دفاعية «بحتة» في المقام الأول، واهتز تكتيكياً بشدة في الشوط الأول من لقاء الإياب، وكاد يتلقى أهدافاً عدة مبكرة للغاية، سجل هدفه من تسديدة واحدة فقط له بين القائمين والعارضة في مباراة كاملة، ومن إجمالي 7 تصويبات له، منها واحدة تصدى لها الدفاع العيناوي بحسم وخمس تسديدات أخرى بعيدة تماماً عن المرمى «البنفسجي»، وهو ما يعني أن محاولات على المرمى الكوري بلغت 3 أمثال تصويبات الأخير. الفريق الكوري لم يبلغ منطقة جزاء العين بشكل مؤثر إلا ثلاث مرات فقط، بمعدل توغل واحد كل نصف ساعة على مدار المباراة، وأغلب أرقام وإحصائيات الفريق في لقاء الإياب جاءت ضعيفة للغاية على المستوى الهجومي، مقابل سيطرة كاسحة وهجوم لا يتوقف من جانب «الزعيم»، ولكن جانبه التوفيق الذي منع 14 توغلاً ناجحاً، ومؤثراً للاعبينا داخل منطقة جزاء المنافس من التحول إلى أهداف مستحقة بالفعل، وهو ما يعني أن هجوم «البنفسج» وُجد في أقصى مناطق الخطورة في دفاع المنافس مرة واحدة على الأقل كل 6 دقائق!. شن العين 55 هجمة على مناطق تشونبوك الدفاعية طوال المباراة، بمعدل هجمة واحدة كل دقيقة ونصف دقيقة تقريباً، واكتملت له 25 هجمة بنسبة نجاح بلغت 45.5%، وفي المقابل نفذ لاعبو الفريق الكوري 27 هجمة، بمعدل هجمة كل 3.3 دقيقة، والمكتمل منها كان 10 هجمات بنسبة نجاح 37%. ركلة الجزاء الضائعة وراء التراجع النفسي قبل البدني القاهرة (الاتحاد) بالطبع كان الاستحواذ والسيطرة على الكرة كاملين لمصلحة العين، بنسبة 57% مقابل 43% للفريق الكوري، ولكن عاب لاعبينا التسرع وكثرة التمرير الخاطئ، خاصة في الشوط الثاني الذي شهد تراجعاً نفسياً، قبل أن يكون بدنياً أو فنياً، بسبب إضاعة ركلة الجزاء في نهاية الشوط الأول، والتي غيرت مسار المباراة كلها. ومرر لاعبونا إجمالاً 360 كرة بدقة 79% بسبب 75 تمريرة غير صحيحة، بواقع تمريرة خاطئة كل دقيقة تقريباً، وهو ما أثر كثيراً على اكتمال الهجمات العيناوية في الشوط الثاني تحديداً، ولم يكن المنافس أفضل حالاً بعدما مرر الكرة بدقة 73% وبإجمالي 270 تمريرة، لكن الملاحظ أن تمريراته الطولية الأمامية، سواء من جانب حارس المرمى أو لاعبي الدفاع، نجحت في الوصول إلى زميل في نصف ملعب العين بنسبة 60%، وهو ما حدث بسبب عدم الضغط المستمر من لاعبي الارتكاز، حيث كان برمان بمفرده تقريباً في تلك المنطقة، بعدما مال الكوري ميونج إلى المساندة الهجومية، وهو ما يظهر من استخلاص برمان لـ 20 كرة، مقابل 9 كرات قطعها ميونج ، وفي كل مرة كان الكوريون يتسلمون الكرة في تلك المنطقة، من أجل الحصول على أكبر قدر من الوقت بعيداً عن مناطقهم الدفاعية، حتى لو لم تكتمل أي هجمة لهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©