محمد حامد (دبي) - أكد صنداي أوليسيه نجم وسط ميدان المنتخب النيجيري السابق، والذي أمضى أكثر من 15 عاماً في الملاعب الأوروبية، انه يشفق على منتخب بلاده المشارك في مونديال القارات في ظل غياب أهم العناصر القادرة على رفع فعاليته الهجومية، وهما فيكتور موزيس جناح فريق تشيلسي، وإيمانويل إيمينيكي مهاجم سبارتاك موسكو الروسي.
وقال أوليسيه الذي يعمل ضمن فريق التحليل الفني للفيفا في مونديال القارات: “لا شك أن منتخب نيجيريا يفتقد بشدة كلا من موسيس وإيمينيكي في البطولة الحالية، فهما يملكان السرعة والمهارة والقدرة على تشكيل ضغط كبير على دفاعات أي فريق، فضلاً عن قدرة كل منهما على التسجيل، وهذا ما نحتاج إليه أمام المنتخبات الكبيرة وفي المباريات الصعبة”.
وتابع أوليسيه تصريحاته التي نقلتها صحيفة “ذي نيشين” النيجيرية: “لا أتخيل اننا أهدرنا الوقت، ولم نتمكن من تكوين منتخب قوي على الرغم من فوزنا بلقب كأس أفريقيا للأمم منذ 4 أشهر، وعلى أي حال لم تنته آمالنا في الوصول إلى المربع الذهبي لمونديال القارات، ولكن اجتياز العقبة الاسبانية ليس بالأمر السهل على الإطلاق”.
يذكر أن أوليسيه هو أحد أعمدة الجيل الذهبي للنسور النيجيرية، فقد شارك مع منتخب بلاده في 63 مباراة دولية خلال الفترة من 1993 حتى 2003، فقد تألق مونديالياً، وأحرز هدف الفوز لمنتخب بلاده على اسبانيا في كأس العالم 1998 بفرنسا، كما ظفر مع النسور بلقب كأس أفريقيا 1994، وذهبية أولمبياد 1996، وعلى مستوى الأندية خاض تجارب احترافية كبيرة في ملاعب القارة العجوز خلال الفترة من عام 1990 حتى 2006 مع أندية أياكس الهولندي، وكولون وبروسيا دورتموند في ألمانيا، كما دافع عن قميص اليوفي في موسم واحد.
وأفادت تقارير صحفية نيجيرية أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” يتكفل بتكاليف إقامة وإعاشة المنتخب النيجيري المشارك في مونديال القارات بصورة كاملة، سواء ما يتعلق منها بفنادق الإقامة أو الطعام أو المواصلات. وفي الوقت ذاته حصل الاتحاد النيجيري لكرة القدم على دعم مالي كبير من المجلس الوطني للرياضة في نيجيريا وهي الجهة الحكومية التي تدعم المنتخبات والفرق الرياضية المختلفة، وخاصة في المشاركات الدولية.
وأفادت صحيفة “الجارديان” النيجيرية إلى أن اتحاد الكرة لم يخبر الجهات الحكومية بحصوله على دعم من الفيفا، في خطوة فسرتها وسائل الإعلام في نيجيريا بأنها تهدف إلى تحقيق أكبر إستفادة مالية من الطرفين، دون أن يعلم أي منهما عن ذلك. وأضاف التقرير: “تسود حالة من التوتر الشديد والغضب الواضح أروقة وزارة الرياضة والمجلس الوطني للرياضة، بعد أن أفادت معلومات بحصول اتحاد الكرة على دعم مالي مباشر من الفيفا قبل مشاركته بمونديال القارات، فضلاً عن تكفل الفيفا بتكاليف الاقامة بالكامل في البرازيل، وفي الوقت ذاته حصل الاتحاد على 250 مليون نايرا، وهو ما يعادل مليون و560 ألف دولار دعماً من الجهات الحكومية لإنفاقها على المنتخب في بطولة القارات، ولم يبادر اتحاد الكرة بإخبار أي من الجهتين بحصوله على هذا الدعم المالي”.
وقال رئيس المجلس الوطني الرياضي في نيجيريا بولاجي عبدالله تعليقاً على الموقف: “الجميع يلاحظون التصرفات الغريبة من اتحاد الكرة، وطريقتهم في التعامل مع الأمور ليست فوق مستوى الشبهات، لقد حصلوا على أموال من الفيفا ولم يكشفوا عن ذلك للحكومة، وفي الوقت ذاته دخل حساب اتحاد الكرة 250 مليون نايرا من الحكومة، ونحن الآن نريد تفسيراً لما يحدث”.
وفيما يتعلق بأزمة المستحقات المالية التي تسببت في رفض نجوم المنتخب النيجيري السفر إلى البرازيل، إلا بعد الحصول على تعهدات بحلها، كشفت صحيفة “الجارديان” عن الجديد في هذا الملف، حيث نقلت تصريحاً على لسان موسى أمادو سكرتير عام اتحاد الكرة النيجيري الذي نفى وجود لائحة تفيد بحصول كل لاعب على 10 آلاف دولار عن كل فوز في كل مباراة بكأس القارات، وشدد أمادو على أن اللائحة تنص على حصول كل لاعب على 5 آلاف دولار فقط، وفي الوقت ذاته يسعى اتحاد الكرة إلى تدبير الـ 5 آلاف دولار المتبقية من جهات أخرى تدعم المنتخب.
عدد اليوم
