الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«السينمائي للطفل».. شغف الأطفال بالرسم والمؤثرات البصرية

«السينمائي للطفل».. شغف الأطفال بالرسم والمؤثرات البصرية
13 أكتوبر 2017 23:51
أزهار البياتي (الشارقة) قبيل إسدال ستائره على حزمة فعالياته الشائقة، يواصل مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل سلسلة أنشطته التي تهتم بترقية مهارات النشء الإبداعية، حيث اكتظت قاعات ورشه الفنية مساء أمس، بجموع الأطفال الذين حوّلوها إلى مختبرات بصرية واستوديوهات للمؤثرات البصرية العالمية، واستطاعوا أن يتعرفوا من خلالها على أبرز الأساليب المعتمدة في الفن الكاريكاتوري، وباستخدام الأجهزة اللوحية مع أهم التقنيات الخاصة في مجال صناعة المؤثرات البصرية. «الرسم الكاريكاتوري» استعرضت ورشتا العمل التي حملت الأولى عنوان «الرسم الكاريكاتوري» أهم الأساسيات المتعلقة بتعليم الصغار كيفية رسم الشخصيات الكارتونية باستخدام الأجهزة اللوحية «الآيباد»، حيث وجه رسام الكاريكاتير والمشرف المدرب على الورشة حميد النعيمي جموع الأطفال على أساسيات هذه التقنيات، ليتعرفوا عبرها على أبسط الأساليب المتبعة عالمياً بهذا الصدد، بالإضافة إلى معرفة آليات رسم شخصياتهم المحببة بأسلوب سلس وممتع. واعتمد النعيمي في تقديمه للورشة على استعراض الرسم بشكل تدريجي للحاضرين ليسهل عليهم التطبيق والتعلم، بأسلوب تحفيزي استقطب ابداعات الصغار، وأرشدهم مستخدمين قلماً الكترونياً على كيفية الاعتناء بالتفاصيل الخاصة بالرسمة، كتعبيرات الوجه، وتبيان قيم الإضاءة الخاصة، وتوجيههم نحو استخدام الدرجات اللونية الأمثل للوصول إلى تكامل بصري في اللوحة. وقال النعيمي، إن المهرجان يعتبر واحداً من أهم الأحداث التي تساهم في صقل قدرات ومهارات الأطفال وإتاحة الفرصة لهم ليكتشفوا عوالم فنية وسينمائية أكثر حداثة محلياً وعالمياً. وقال النعيمي: «تعرّف الحضور في هذه الورشة على أساسيات الرسم من خلال الأجهزة اللوحية، وقد اندهش بهذه الطاقات الكبيرة التي شاهدتها، فالأطفال الذين حضروا لديهم طاقة كبيرة وشغف أكبر على التعبير الحرّ من خلال الرسم، ومعرفة كيفية إنتاج الرسوم الكاريكاتورية عبر خطوط بسيطة، وقد أتقنوا الخطوات وقاموا برسم الشخصيات بأسلوب عكس تمتعهم بمواهب كامنة تترجم إبداعاتهم». «خيال الظل» وبدوره، قدّم المدرب عدنان سلوم، التابع لمراكز الناشئة، ورشة عمل «خيال الظل» التي تطرقت إلى أساسيات صناعة الظلال والمؤثرات البصرية الفنية من خلال عرض شرائح لونية وتمريرها على مصدر للضوء «بروجيكتر»، للوصول إلى أشكال يرسمها الظل بشكل احترافي. وتفاعل الحضور مع الورشة بشكل لافت، حيث استطاع سلوم أن يأخذ الصغار إلى عوالم مدهشة من خلال لوحات الظل التي راح يرسمها على الجدران مشكّلاً لوحات بصرية من خلال إسقاطات الضوء على المجسمات والشرائح التي حملت كل واحدة منها شكلاً مغايراً للآخر. وأكد سلوم، قائلاً: «الحدث يمثل قيمة كبيرة على صعيد الاهتمام بالأجيال الجديدة لاكتشاف مواهبها وقدراتها، بالإضافة إلى ما يقدمه من خيارات إبداعية وعلمية للأطفال، الامر الذي يسهم بفعالية في تحفيزهم على صقل مواهبهم والارتقاء بها». 50 ورشة تدريبية يُذكر أن الدورة الخامسة من المهرجان تشمل تنظيم 50 ورشة تدريبية تتناول مجموعة من الموضوعات الفنية والتقنية السينمائية والمؤثرات البصرية، وتقام جميعها طيلة أيام المهرجان في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، لينتقل تنظيمها عقب ختام المهرجان، إلى كلباء، ودبا الحصن، وخورفكان، من 15 إلى 31 أكتوبر، وإلى الذيد، والمدام، والحمرية، والبطائح من 5 إلى 16 نوفمبر المقبل 2017. «كلمات» تسافر بالصغار إلى سحر الحكاية الشارقة (الاتحاد) تجمع «دار كلمات» – إحدى شركات مجموعة كلمات المتخصصة في نشر وتوزيع الكتب باللغة العربية-، أطفال الشارقة السينمائي على شغف الحكايات، فتأخذهم في رحلة إلى عوالم متخيلة تجلس فيها الكاتبة سحر ناجي لتروي لهم حكاية «أمي شنطة سفر»، وتوزع الدار عليهم أحدث إصداراتها من القصص العربية والعالمية المترجمة، لتؤكد رؤيتها في تكريس القراءة كفعل يومي ينهض بعقول الأجيال الجديدة، ويصنع آمالهم وطموحاتهم. وتشارك «كلمات» بـ«الشارقة السينمائي للطفل» الذي اختتم فعالياته مساء أمس، بعد ستة أيام من العروض والفعاليات والورش، حيث تعرض الدار مجموعة مختارة من إصداراتها، وتقدم تعريفاً بالرسالة التي تنطلق منها، وتنظم سلسلة نشاطات لأطفال المهرجان وزواره من الصغار وطلبة المدارس. في مشهد يِذكر بالجدات اللواتي يجمعن أحفادهن حولهن ليسردن لهم الحكايات، احتشد الأطفال حول الكاتبة سحر ناجي، لتروي عليهم قصتها «أمي شنطة سفر» التي تسرد فيها «حكاية أم تسافر كثيراً ولكنها بالكاد تحمل معها بعض الأغراض في سفرها، ودائمًا ما كان أطفالها يستغربون من ذلك، إلى أن قرروا أن يسألوا أمهم عن السبب وراء ذلك فتخبرهم بأنها تأخذ ما يلزمها لقضاء بضعة أيام والباقي تأخذه في قلبها وعقلها! فبدأ الأطفال يبحثون عن سر هذه الجملة، ليكتشفوا بعد ذلك أن كل إنسان هو بشكل أو بآخر شنطة سفر، تحمل بداخلها الحب والذكريات والأحاسيس والمعرفة، وأن على كل واحد منا أن يرتب شنطة سفره الذاتية، فهي وطنه الذي لا يمكن أن ينتزعه أحد منه». وتنقل محفوظ حكايتها وسط إصغاء الأطفال، كاشفة عن الحكاية بشكلها المصور، إذ نفّذ رسوم القصة الفنانة كاتيا لونغي، حيث جاءت الحكاية مصورة بألوان نابضة بالحياة، ترصد تفاصيل الحكاية وتعرضها بالخطوط والألوان لتضع الأطفال في عالم الحكاية بمفرداته وصوره. أفلام متحركة من «قصاصات الورق» الشارقة (الاتحاد) خلال ورشتي عمل، ضمن فعاليات مهرجان الشارقة السينمائي للطفل، بعنوان «مثلث التعريض» و«الستوب موشن»، أبدع عشرات الأطفال أعمالا فنية وأفلاماً قصيرة، وتعرفوا إلى تقنيات جديدة في التصوير، ونجحوا في تحويل قصاصات الورق برسوم بسيطة إلى أفلام متحركة تجسد أحلامهم وتطلعاتهم. وقدّم المصور الفوتوغرافي حميد الحوسني، ورشة «مثلث التعريض»، التي اختصت بتعريف الصغار الآليات الأساسية المتبعة في مجال التصوير الفوتوغرافي والحصول على أفضل المعايير المناسبة لأخذ لقطات احترافية، من خلال طرق ضبط العدسة وتهيئة الأشكال داخل كادر الصورة. واستعرض الحوسني ثلاث خصائص أساسية في عمل آلة التصوير، يجب على كل مصور مبتدئ أن يتعلمها، وهي «سرعة الغالق Shutter Speed، وفتحة العدسة Aperture، والأيزو ISO معدل حساسية الضوء»، والتي تمثّل الثلاثي الرئيس في التكوين الضوئي المستخدم في عملية التصوير. وبدورها، قدّمت الفنانة البحرينية الشابة كوثر عدنان، ورشة عمل خاصة حول فن التصوير المتعاقب باستخدام تقنية إيقاف الحركة «ستوب موشن»، وهي تقنية تحريك الرسوم والصور لتبدو وكأنها تتحرك ذاتياً، عن طريق دمج اللقطات الثابتة في إطار واحد. وخلال الورشة صنع الصغار فيلماً لفرس تعدو، مدته ست ثوانٍ، بوساطة ألوان الأكرليك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©