الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«معهد مصدر» و «أيرينا» يطلقان رسمياً «أطلس الإمارات للطاقة الشمسية»

«معهد مصدر» و «أيرينا» يطلقان رسمياً «أطلس الإمارات للطاقة الشمسية»
21 يونيو 2012
ريو دي جانيرو، أبوظبي (الاتحاد) ـ أطلق معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” في أبوظبي، بالتعاون مع شركائهم الداعمين، رسمياً أمس “أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية”، وذلك على هامش مؤتمر قمة الأرض 2012 (ريو +20) الذي تختتم فعالياته اليوم في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وكان قد تم إطلاق النسخة التجريبية من الأطلس في فترة سابقة خلال شهر أبريل الماضي. وسوف تتوفر البيانات المرتبطة بموارد الطاقة الشمسية مجاناً على شبكة الإنترنت اعتباراً من مطلع العام المقبل، وستكون متاحة للمؤسسات الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاص لتقييم الجدوى التقنية لأي مشروع مقترح للطاقة المتجددة، كما سيتم إدخال تلك البيانات إلى قاعدة البيانات الجغرافية العالمية لموارد الطاقة المتجددة التابعة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”. وجاء هذا الإعلان على هامش وفي سياق الاستعدادات للقمة، تم عقد جلسات حوارية مفتوحة على مدى 6 أيام، تخللها الاجتماعان التحضيريان الثالث والأخير. ويشارك وفد خاص من “معهد مصدر” في فعاليات مؤتمر القمة في إطار المشاركة الإجمالية لمبادرة “مصدر” في الحدث. ويتواجد معهد مصدر ضمن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الذي يستضيف أيضاً “مصدر” وغيرها من الشركات التابعة لشركة “مبادلة”. وسيتم عرض أطلس الطاقة الشمسية بشكل بارز في الجناح لإتاحة فرصة الاطلاع عليه من قبل الزوار وأصحاب المصلحة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لشركة مصدر “يأتي الإطلاق الرسمي لأطلس الطاقة الشمسية في وقت تشهد فيه استثمارات الطاقة الشمسية اتجاهاً تصاعدياً، وكلنا ثقة بأن هذه المبادرة متعددة الأطراف ستشكل عوناً كبيراً للمستثمرين في تقييم المخاطر والجدوى التجارية قبل تنفيذ أية مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، ونحن في مصدر فخورون بأن نكون جزءاً من هذا المشروع الذي سيشكل حافزاً إضافياً للاعتماد بشكل أكبر على مصادر الطاقة النظيفة”. ومن جانبه، قال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “الإطلاق الرسمي لأطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية خلال قمة ريو، يعكس الالتزام البارز من قبل المنظمات العالمية الشريكة بجعل الطاقة النظيفة أقرب إلى المجتمع، وترمي هذه البوابة الإلكترونية على شبكة الإنترنت إلى زيادة الوعي بالفرص التكنولوجية المتاحة، وأن تكون بمثابة مرجع للحصول على بيانات عالية الدقة والجودة حول موارد الطاقة المتجددة، فضلاً عن توفير أداة تساعد كل من يسعى إلى اعتماد الطاقة الشمسية ضمن مزيجه الخاص من موارد الطاقة”. بدوره، قال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر “الإطلاق التجاري لأطلس موارد الطاقة الشمسية سيضمن لأسواق الطاقة المتجددة الحصول بشكل منتظم على بيانات موثوقة ومستمرة حول الإشعاع الشمسي السنوي، حيث ستكون هذه البيانات مفيدة جداً لنشر مختلف التقنيات، بما في ذلك الخلايا الشمسية الأرضية أو السطحية، وفي حين تزخر منطقة الشرق الأوسط بإمكانات وفيرة للاستفادة من موارد الطاقة الشمسية، فإننا نعتقد بأن أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية، الذي يحظى بدعم القيادة الرشيدة للبلاد، سيشجع بلداناً أخرى في المنطقة لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في هذا الجزء من العالم”. ولعبت وزارة الخارجية الإماراتية دوراً قيادياً فاعلاً في دعم إنجاز مشروع الأطلس العالمي التابع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وذلك إلى جانب العديد من الجهات الداعمة المحلية، ومنها هيئة البيئة في أبوظبي، المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، مصدر للطاقة والمجلس الأعلى للطاقة بدبي. وتضم قائمة الشركاء الدوليين لمبادرة الأطلس العالمي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة كلاً من، مركز أبحاث الطاقة (المملكة المتحدة)، وباريس تك (فرنسا)، والمختبر الوطني للطاقة المتجددة (الولايات المتحدة الأمريكية)، وبرنامج المساعدة في إدارة قطاع الطاقة التابع للبنك الدولي. وأشار الدكتور ستيفن غريفيث المدير التنفيذي للمبادرات في معهد مصدر، إلى أن أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية هو جزء من مشروع الأطلس العالمي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والذي يجري تطويره من قبل مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر. ويتولى الدكتور حسني غديرا، مدير المركز، تمثيل معهد مصدر في الحدث، في حين يقوم علي نمر، مدير إدارة الخدمات الإدارية بالإنابة، بتمثيل وكالة (أيرينا). وقام فريق مؤلف من 12 باحثاً ومهندساً بإعداد الملفات الخاصة حول جودة موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستخدام الأراضي، والربط الشبكي، وذلك بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين. وأوضح الدكتور غديرا أن مهمة مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر تتمثل في تطوير خرائط لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى بناء المعرفة الإقليمية والإمكانات القيادية في مجال تخطيط وتقييم الطاقة المتجددة لشبه الجزيرة العربية والبلدان ذات المناخ المماثل، لا سيما في أفريقيا. وأضاف غديرا أن فوائد الأطلس تشمل أيضاً إمكانية التعاون بين أصحاب المصلحة في البلدان المشاركة لبناء قدراتهم في مجال الطاقة المتجددة، فضلاً عن مساعدة البلدان النامية على بناء قواعد بيانات خاصة بها في هذا المجال. ويشكل أطلس الإمارات لموارد الطاقة الشمسية ثمرة اتفاقية التعاون الموقعة بين معهد مصدر والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا). وتشتمل الاتفاقية التي أعلن عنها في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2012 في أبوظبي، أيضاً تبادل المعلومات، والتنفيذ المشترك لأنشطة المشروع، والتحليلات والدراسات والأبحاث، وكذلك ضمان التوافق التقني والتناغم في المنهجيات، وبروتوكولات الشفافية لبيانات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. بالنسبة لأيرينا، يمثل المشروع نموذجاً لأنشطتها في مجال بناء القدرات في البلدان النامية، وزيادة قدرتها على تطوير وإدارة أطلس قاعدة بيانات لإمكانات الطاقة العالمية في إطار استراتيجيتها الخاصة للابتكار والتكنولوجيا. ويرمي مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم في معهد مصدر إلى بناء المعرفة الإقليمية والإمكانات القيادية مع إتاحة فرص التعاون وتبادل البيانات لوكالة أيرينا والدول الأعضاء في الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة. وفي إطار مشروع الأطلس، تم تشكيل فريق خاص ليعمل على تحقيق هدفين أساسيين، هما جمع ودمج قواعد البيانات الحالية ذات الصلة بطاقة الرياح والطاقة الشمسية في دولة الإمارات ضمن منصة واحدة مفتوحة على شبكة الانترنت ويمكن من خلال الوصول إلى خرائط الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى تدريب طلاب الجامعات والباحثين في مجال خرائط موارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، للعمل في آن معاً على جمع البيانات وتحليلها وكذلك مواصلة تعليم وتدريب المشاركين في المستقبل. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة، كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©