محمد حامد (دبي)
في الوقت الذي ترتفع أسهم «البريميرليج»، بالنظر إلى القدرات المالية لأنديته، ونجاحها في جذب أفضل نجوم العالم في السنوات الأخيرة، تلوح في الأفق بوادر هجرة عكسية من بعض نجوم الدوري الإنجليزي. ومثلما كان المال حاضراً في الإبقاء على هؤلاء النجوم في الدوري الأقوى والأشهر إعلامياً ومالياً على المستوى العالمي، فسوف يكون المال سبباً في رحيلهم استجابة لعروض مغرية جاءت من الخارج، سواء من الصين أو من أندية تملك المال مثل باريس سان جيرمان.
ويظل الريال والبارسا وغيرهما من الأندية الأوروبية الكبيرة من مصادر التهديد القوية لأندية إنجلترا، حيث لا يمكن للاعب رفض عرض الريال أو برشلونة باعتبارهما الأشهر على الساحة العالمية، فقد نجح العملاق المدريدي ومنافسه الكتالوني في جذب كريستيانو رونالدو، وجاريث بيل من قبل، ليصبحا من أشهر نجوم الليجا بعد سنوات من وجودهما في الدوري الإنجليزي.
أليكسيس سانشيز الذي تردد أنه يقترب بقوة من تمديد عقده مع آرسنال تلقى عروضاً مغرية من أندية الدوري الصيني، ووفقاً لما ذكرته صحيفة «الصن» اللندنية فإن النجم التشيلي يمكنه أن يحصل على 300 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً خالصة من الضرائب في حال استجاب لإغراءات الأندية الصينية، وقد اشترط هداف الجنرز الحصول على 250 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً من أجل الموافقة على تمديد عقده الذي ينتهي صيف 2018.
أما اللاعب الثاني الذي تلقى عرضاً خارجياً مغرياً فهو آدم لالانا لاعب ليفربول، حيث يرغب باريس سان جيرمان في الحصول على توقيعه، وقد تصل كلفة الصفقة إلى 40 مليون جنيه إسترليني، ويحصل لالانا على 200 ألف إسترليني أسبوعياً في حال وافق على الرحيل إلى عاصمة النور، وهو ما يعادل 3 أضعاف الراتب الذي يحصل عليه حالياً في صفوف الريدز. ويؤكد باتريك كلويفرت مدير الكرة بالنادي الباريسي أن لالانا هو اللاعب الأفضل في إنجلترا في الوقت الراهن.
كما يسعى باريس سان جيرمان إلى انتزاع اللاعب الفرنسي ديميتري باييت نجم فريق وستهام في إطار محاولات إدارة النادي الباريسي منح النادي طابعاً فرنسياً بالحصول على توقيع نجوم منتخب «الديوك»، وسيجد البي إس جي منافسة من مان يونايتد، فقد استحوذ النجم الفرنسي على إعجاب جوزيه مورينيو.
ثالث النجوم الذي قد يدخل في موجة الهجرة العكسية من البريميرليج إلى الخارج هو ثيبو كورتوا حارس تشيلسي، والذي يتبقى في عقده الحالي 18 شهراً، وقد قررت إدارة النادي اللندني عدم تمديد عقده إذا لم يوافق على التوقع لعامين إضافيين بنفس الراتب الذي يتلقاه حالياً، ومن المرجح أن يكون ريال مدريد هو الوجهة المقبلة للحارس البلجيكي، حيث ترغب إدارة الملكي بقوة في الحصول على توقيعه منذ أن تألق في صفوف الجار أتلتيكو مدريد.
وكانت تقارير قد أكدت رغبة برشلونة في الحصول على توقيع كوتينيو نجم ليفربول الذي تعرض مؤخراً لإصابة قوية، ويخشى عشاق الريدز أن يكون اللاعب البرازيلي في طريقه إلى صفوف الفريق الكتالوني في يناير المقبل، وعلى الرغم من حديث صحافة الإنجليز عن موجة من الهجرة العكسية إلا أن أندية إنجليزية تسعى بقوة للحصول على خدمات ليونيل ميسي، بعد أن فشلت محاولات إعادة كريستيانو رونالدو للبريميرليج.
وعلى رأس الأندية الساعية لجعل ميسي لاعباً في الدوري الإنجليزي مان سيتي، حيث لم يجدد النجم الأرجنتيني عقده مع البارسا، إلا أن بيب جوارديولا الذي تردد أنه الأقدر على إقناع ميسي بالقدوم إلى البارسا، أكد في تصريحات قبل أيام أن «ليو» لن يرحل عن برشلونة، مشيراً إلى أنه على الأرجح سينهي مسيرته الكروية وهو لاعب في صفوف الفريق الكتالوني.
اسم آخر قد يرحل في يناير المقبل عن الدوري الإنجليزي، وهو ويلفريد بوني لاعب مان سيتي المعار إلى ستوك سيتي، حيث أكدت تقارير إنجليزية أن هناك شرطاً في عقده يتيح له الرحيل إلى الدوري الصيني الذي أصبح جاذباً لأشهر نجوم العالم، حيث المقابل المالي الكبير والذي بلغت قيمته 40 مليون يورو في الموسم الواحد وفقاً لآخر عرض من أحد أندية الدوري الصيني للنجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز.
وبعيداً عن إغراء المال الصيني، وجاذبية البارسا ونفوذ الريال، يظل الدوري الأميركي من بين الوجهات الجاذبة لنجوم العالم، إلا أن غالبية من يرحلون إليه هم كبار النجوم الذين لم يعد لديهم القدرة على تقديم الأداء القوي في أندية أوروبا. ومؤخراً تردد أن أندية أميركية تحاول إقناع زلاتان إبراهيموفيتش بالتوقيع لها، إلا أن إدارة يونايتد تنوي تمديد عقده لموسم آخر، كما حصل باستيان شفاينشتايجر على عروض أميركية وبرازيلية في الفترة الأخيرة.
عدد اليوم
