الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الماتادور» في مهمة رد الاعتبار أمام بطل أفريقيا الليلة

«الماتادور» في مهمة رد الاعتبار أمام بطل أفريقيا الليلة
23 يونيو 2013 00:10
تخوض إسبانيا بطلة العالم آخر مبارياتها في الدور الأول من كأس القارات 2013 لكرة القدم على وقع فوزها القياسي 10-صفر على تاهيتي في الجولة الثانية. وتواجه إسبانيا الليلة في فورتاليزا، نيجيريا بطلة أفريقيا، وهي تتربع على صدارة المجموعة الثانية بفوزين على الأوروجواي بطلة أميركا الجنوبية (2-1) قبل فوزها الكاسح على تاهيتي بطلة أوقيانيا. وستكون إسبانيا بحاجة لنقطة التعادل كي تضمن حسابياً تأهلها إلى نصف النهائي وصدارة المجموعة لتقابل وصيف المجموعة الأولى. وسيكون خروج إسبانيا من الدور الأول أقرب إلى المستحيل، نظرا لفارق الأهداف الكبير في مصلحتها وصعوبة خسارتها بفارق 4 أهداف على الأقل أمام نيجيريا. وأصبحت “لا فوريا روخا”، بطلة أوروبا 2008 و2012 والعالم 2010، أول فريق يفوز بفارق 10 أهداف في بطولات “الفيفا”، والثاني يسجل عشرة أهداف بعد فوز المجر على السلفادور 10-1 في مونديال 1982. وخرج مهاجم تشيلسي الإنجليزي فرناندو توريس وبجعبته 4 أهداف ليتربع على صدارة ترتيب الهدافين، وأضاف زميله دافيد فيا 3 أهداف، في مباراة خاضها المدرب فيسنتي دل بوسكي بتشكيلة احتياطية كاملة مقارنة بالمباراة الأولى ضد الأوروجواي، باستثناء المدافع سيرخيو راموس. ويتوقع أن يعود تشافي وأندريس إنييستا وسيسك فابريجاس لمواجهة نيجيريا التي سحقت تاهيتي 6-1 قبل خسارتها أمام الأوروجواي 2-1. واعتبر لاعب الوسط دافيد سيلفا صاحب هدفين في مرمى تاهيتي، أن التغيير الذكي لدل بوسكي في تشكيلته يتقبله اللاعبون برحابة صدر: “نحن جاهزون للعب عندما تسنح لنا الفرصة”. في المقابل، لم يفقد ستيفن كيشي مدرب نيجيريا الأمل: “كل الأمور ممكنة، يتوقف الأمر على رغبتنا بتحقيق ذلك، وكمية الحظ التي ستقف معنا، لا يمكنني أن أشكك بالتزام الشبان ووفائهم”. وأصيب هداف نيجيريا في النهائيات نامدي أودوامدي صاحب ثلاثية في مرمى تاهيتي، إذ خرج من مباراة الأوروجواي مصاباً في كاحله. والتقى الفريقان مرة واحدة في السابق، ضمن الدور الأول من مونديال فرنسا 1998، ففازت نيجيريا، البطلة الأولمبية آنذاك، 3-2 وساهمت بإقصاء إسبانيا من النهائيات. وهذه المرة الوحيدة التي خسرت فيها إسبانيا أمام منتخب أفريقي، لكن موازين القوى اختلفت كثيراً مذاك الوقت. صحيح أن سلسلة من 18 مباراة لنيجيريا دون خسارة توقفت أمام الأوروجواي، إلا أن خسارة إسبانيا الأخيرة ضمن بطولة رسمية تعود إلى مونديال 2010 الذي أحرزت لقبه أمام سويسرا 1-صفر في الدور الأول. حيرة مدرب إن سبعة أهداف في مرمى منتخب تاهيتي كانت كافية ليؤكد نجما هجوم المنتخب الإسباني، فيرناندو توريس وديفيد فيا أحقيتهما في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية لـ”الماتادور”. وسجل توريس (سوبر هاتريك) وفيا (هاتريك) ليقودا بطل العالم وأوروبا للفوز الكاسح 10-صفر على تاهيتي الخميس الماضي على استاد “ماراكانا” الأسطوري بمدينة ريو دي جانيرو في ثاني مباريات الفريق بالدور الأول للبطولة. ويواجه فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني حيرة كبيرة في ظل رغبته في العودة للعب بالتشكيل الأساسي الذي فاز به على أوروجواي 2-1 في أولى مباريات الفريق بالبطولة يوم الأحد الماضي، حيث يبدو أمامه أحد خيارين هو إما الدفع بروبرتو سولدادو نجم فريق فالنسيا من البداية أو إعطاء الفرصة مجدداً لتوريس أو فيا. وقال توريس: “ستكون مشكلة جيدة بالنسبة للمدرب”. سبعة أهداف وأحرز توريس وفيا سبعة من الأهداف العشرة للماتادور الإسباني في المباراة التي شهدت مؤازرة كبيرة من الجمهور لمنتخب تاهيتي في الوقت الذي انطلقت فيه صافرات الاستهجان بمجرد امتلاك الإسبان للكرة. وقال توريس: “لا أعلم إذا كان أدائي يؤهلني للعب أساسيا في الفريق أم لا، كل ما أعرفه أنني لست مضطرا لإثبات أي شيء لأي شخص”. وتألق مهاجم تشيلسي الإنجليزي في المباراة بشكل كبير مما جعله مصدر إعجاب للاعبي منتخب تاهيتي الهواة والذين لا يوجد في صفوفهم سوى محترف واحد. وانضم دل بوسكي إلى قائمة المشيدين بمنتخب تاهيتي قائلاً: “منتخب تاهيتي يمثل نموذجا للعب النظيف ويتقدم الفريق للهجوم كلما سنحت الفرصة”. وأضاف المدرب الإسباني: “لم نحرز مزيدا من الأهداف لأنهم لم يتركوا لنا الفرصة لذلك، هذه المباراة لم تضر بكرة القدم على أي حال، لقد جعلتها أكثر قوة في بعض الأمور”. ولم يكن إيتايتا سعيدا بشكل تام بالنتيجة حيث وصف خط دفاعه بـ”الساذج” الذي أعطى إسبانيا العديد من الفرص السهلة. الأوروجواي وتاهيتي وتأمل الأوروجواي أن تحذو حذو إسبانيا ونيجيريا بالحاق هزمية ثقيلة جديدة ضد تاهيتي المتواضعة. وبحال فوز الأوروجواي، وهو أمر متوقع، سيكون طريقها سالكا نحو نصف النهائي، بحال عدم حدوث المفاجأة وفوز نيجيريا على إسبانيا، حيث يتم الاحتكام إلى فارق الأهداف. وتبحث الأوروجواي التي تعاني في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2014، إلى تثبيت مكانتها العالمية بعد حلولها رابعة في مونديال 2010 وإحرازها لقب بطولة أميركا الجنوبية. وقال المدرب أوسكار تاباريز: “نحن على المسار للتأهل إلى نصف النهائي”. وتمتلك “لا سيليستي” قوة هجومية ضاربة تتمثل بلويس سواريز وأدينسون كافاني والمخضرم دييجو فورلان (34 عاما) لاعب إنترناسيونال البرازيلي الذي سجل هدفاً رائعاً في مرمى نيجيريا. من جهته، قال مدرب تاهيتي إيدي إيتايتا: “لقد تفاجأنا بادائنا في البرازيل، على رغم خسارتنا مباراتين، فقد كان البرازيليون إلى جانبنا، لقد فزنا بقلوبهم”. وقال إيتايتا: “هاجمنا بشكل جيد في المباراة، لكن دفاعنا كان ضعيفا للغاية وتلقينا أهدافا سهلة، لذلك، لا أعتقد أن النتيجة كانت جيدة”. ونال لاعبو تاهيتي إشادة كبيرة من المنتخب الإسباني والجماهير البرازيلية التي احتشدت في المدرجات وزاد عددها على 70 ألف متفرج. وأضاف إيتايتا: “خسرنا المباراة أمام إسبانيا، ولكننا كسبنا الجماهير”. وبعد خسارة المباراة الأولى أمام نيجيريا 1-6، ستنتهي المغامرة الرائعة لتاهيتي في البرازيل بلقاء أوروجواي في مدينة ريسيفي اليوم، وهي التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ترتيب المجموعة. وفازت أوروجواي 2-1، على نيجيريا الخميس الماضي ليصبح منتخب أوروجواي في وضع جيد للوصول إلى المربع الذهبي قبل ملاقاة تاهيتي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©