الزعفران زينة موائد رمضان

الشارقة (الاتحاد) يعد الزعفران من المكونات الرئيسة لكثير من الأطباق في شهر رمضان خصوصا الحلويات، التي يكثر عليها الطلب فيه، حيث تتسابق الأسر للحصول على أجود أنواع الزعفران، الذي يتمتع بفوائد كثيرة، حيث أثبتت تجارب علمية ما لهذه النبتة الصغيرة من مفعول كبير في مجالات عديدة خصوصا في مجال الطب العضوي والنفسي. والزعفران من النباتات التي ثبتت فائدتها الطبية، وقيمتها الغذائية العالية. وأجود أنواع الزعفران هو الزعفران ذو الشعر الأحمر الذي ليس في أطرافه صفرة وأفضله الطري الحسن اللون الزكي الرائحة الغليظ الشعر. وفي المنطقة العربية تتم إضافته إلى القهوة العربية، والشاي، كما يضاف إلى بعض المأكولات والحلويات ليعطي لونا أصفر ورائحة زكية. وحول أنواع الزعفران، يقول عبد الرحمن سيف، الخبير المتخصص في النباتات، إنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع، والأفضل زعفران الزهرة، وثم زعفران بوشال، يليه أبوشيبة وهو المفضل لأهل الخليج لصنع القهوة، في حين تفضل شعوب أخرى النوعين الآخرين اللذين يعتمدان عليهما في صنع الشاي وإعداد مجموعة منوعة من الأصناف كالأرز والحلويات. وعن مميزات الزعفران الأصلي، يذكر أنها تتمثل في رائحته القوية التي يمكن التعرف إليها حتى لو كان في عبوات محكمة الإغلاق، إلى جانب لونه الغامق الذي يميل إلى البرتقالي الغامق، فضلاً عن طعمه الذي يميل إلى المرارة قليلا، ومن خلال هذه العلامات يمكن تمييز الزعفران الأصلي من المغشوش، الذي غالباً ما يكون على شكل خيوط طويلة، ويكسب الماء اللون الأحمر عوضاً عن الأصفر، موضحا أن عمليات إنتاج الزعفران المغشوش متنوعة، ومنها استخدام شعيرات رأس الذرة، التي تأخذ شكل خيوط طويلة، واستخدام صبغات وألوان كيميائية وعطر صناعي لإيهام المستهلكين بأنه طبيعي. ويقول إن دراسات أظهرت أن الزعفران مضاد للتشنج، ومعدل للمزاج، ومنبه للأعصاب، وقد أُستخدم منذ القدم في علاج كثير من الأمراض مثل النزلات المعوية، والتخفيف من غازات المعدة واضطراباتها، والسعال الديكي. ويشير إلى أن الزعفران يدخل في صناعة بعض الأدوية الحديثة كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية، والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية، والمستعملة لتنشيط الإفراز البولي، والمستخدمة لتنشيط القلب. عنوان الزعفران الأحمر أجود الأنواع (تصوير حسن الرئيسي)