الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخب ألمانيا يسبح ضد التيار

28 مايو 2006

عندما استضافت ألمانيا الغربية آنذاك نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها عام 1974 نجح الفريق بقيادة 'القيصر' فرانز بيكنباور قائد الفريق وزميله المهاجم 'المدفعجي' جيرد موللر في قيادة زملائهم للفوز باللقب·
وعندما تستضيف ألمانيا نهائيات البطولة المقبلة والتي تقام فعالياتها في 12 مدينة ألمانية من التاسع من يونيو المقبل إلى التاسع من يوليو التالي سيكون هدف المدرب يورجن كلينسمان المدير الفني للفريق هو الفوز باللقب كما وعد لدى توليه المسؤولية في عام 2004 رغم أن الترشيحات التي يحظى بها الفريق ليست كبيرة إلى حد هذه الطموحات·وقال كلينسمان: 'المشجعون لديهم الامل الكبير في أننا سنفوز باللقب على أرضنا في 2006 وهو هدفي أيضا'·أما ميكايل بالاك قائد الفريق فقد كان حذرا مع بدء العد التنازلي لخوض البطولة·وقال حديثا: 'يجب أن يدرك الجميع أن هذا الفريق الشاب يستطيع تحقيق مفاجأة إيجابية·ولكنه قد يخرج مبكرا أيضا'·ورغم ذلك قال بالاك: 'نريد بالطبع أن نفوز بكأس العالم'·
وكان بالاك قد قاد المنتخب الالماني إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2002 بعدما سجل الهدف الوحيد في مباراة الفريق أمام المنتخب الامريكي في الدور قبل النهائي ولكنه غاب عن المباراة النهائية لحصوله على الانذار الثاني في نفس المباراة·وبالتالي فإن كل ما يريده بالاك حاليا هو الحصول على فرصة ثانية لقيادة الفريق نحو النهائي والمشاركة فيه هذه المرة·
ورغم ذلك لا يشعر مشجعو المنتخب الالماني بالتفاؤل لمنتخبهم في هذه البطولة حيث كشف استطلاع للرأي أجري في مطلع مايو الحالي أن 20 بالمئة فقط يعتقدون في أن للفريق فرصة ضئيلة في الفوز باللقب·وقد واصل الحظ وقوفه إلى جوار المنتخب الالماني عندما أوقعته القرعة في الدور الاول للبطولة على رأس المجموعة الاولى التي تضم معه منتخبات كوستاريكا وإكوادور وبولندا·ولكن مواجهة المنتخب الانجليزي في دور ال16 للبطولة ليس أمرا مستبعدا وإذا نجح المنتخب الالماني في عبور دور ال16 لن تكون مسيرته سهلة نحو المباراة النهائية·وأجرى كلينسمان تغييرات جذرية في هيكل المنتخب الالماني وفي الظروف المحيطة به·واعتمد في اختياراته للفريق على جيل جديد من اللاعبين ولكن من المؤكد أن الوقت ما زال مبكرا على هذه المجموعة من اللاعبين لخوض بطولة بحجم كأس العالم·وقال بالاك: 'العديد من اللاعبين ما زالوا في مرحلة التعلم·وما زالوا بعيدا عن القمة·ولدينا العديد من اللاعبين الذين يملكون فرصة المشاركة مع منتخب الشباب (تحت 21 عاما) وهو ما يعني الكثير'·
وفجر كلينسمان مفاجأة كبيرة عندما استدعى اللاعب الشاب ديفيد أودونكور 22 عاما إلى قائمة الفريق النهائية التي سيشارك بها في النهائيات رغم أنه لم يسبق له المشاركة مع المنتخب الالماني في أي مباراة·
ونجح كلينسمان في خلق نوع من حمى المساندة للمنتخب الالماني والتي وصلت إلى ذروتها في كأس العالم السابعة للقارات بألمانيا العام الماضي عندما فاز الفريق بالمركز الثالث حيث خسر الفريق مباراة واحدة فقط في البطولة وكانت في الدور قبل النهائي أمام المنتخب البرازيلي الذي توج فيما بعد بلقب البطولة·
ولكن الكبوات التي تعرض لها الفريق مؤخرا مثل الهزيمة أمام المنتخب الايطالي 4/1 وديا أثارت الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة على لقب كأس العالم·ويتسم دفاع المنتخب الالماني بعنصر الشباب حيث يضم لاعبين مثل بير ميرتساكر وروبرت هوت مما يجعل دفاع الفريق عرضة للخطر·وعمل كلينسمان على علاج ذلك جزئيا باستدعاء اللاعب المخضرم ينز نوفوتني 32 عاما مدافع فريق باير ليفركوزن لقائمة الفريق في كأس العالم·
ويبرز ميكايل بالاك نجم بايرن ميونيخ المنضم حديثا إلى تشيلسي الانجليزي كقائد للمنتخب الالماني وصانع ألعابه في وسط الملعب ولكنه لا يتمتع بنفس المستوى من القدرات القيادية التي كان يتمتع بها مواطنه لوثار ماتيوس قائد المنتخب الالماني الفائز بلقب كأس العالم 1990 بإيطاليا أو مثل بيكنباور في كأس العالم 1974 بألمانيا أو فريتس فالتر في كأس العالم 1954 بسويسرا عندما فاز المنتخب الالماني باللقب أيضا في البطولتين·
أما بالنسبة للهجوم فيبدو الامر مطمئنا حيث يشم الثنائي لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه وهو ما يدعو للتفاؤل·
ويبقى التساؤل الذي يحير الجميع حول مدى نجاح الحارس ينز ليمان حارس مرمى أرسنال الانجليزي في مكافأة المدرب كلينسمان وشغل مكان الحارس العملاق أوليفر كان الذي تحول بأمر كلينسمان إلى مقاعد البدلاء·
وكان أوليفر كان عنصرا أساسيا في فوز المنتخب الالماني بالمركز الثاني في كأس العالم 2002 حيث لعب الدور الاكبر في وصول الفريق إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب البرازيلي بهدفين رغم أن الفريق لم يكن مرشحا للوصول إلى هذه المرحلة·
وقال جيرالد أسامواه مهاجم فريق شالكه الذي انضم لقائمة المنتخب الالماني في كأس العالم عكس زميله في شالكه كيفن كوراني 'ما من أحد توقع أن نؤدي بشكل جيد في كأس العالم 2002 ولكننا تأهلنا للمباراة النهائية'·
وكانت بطولة كأس العالم 2002 قد أعادت إلى الاذهان شهرة المنتخب الالماني كفريق يجيد التعامل مع البطولات الكبرى·وأكد كلينسمان بشدة أيضا خلال الفترة التي تولى فيها المسئولية على أحد الوجوه المهمة التي اشتهر بها المنتخب الالماني دائما وهي تفوقه في النواحي البدنية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©