«وطني» ينظم ورش عمل للتوعية بالولاء المؤسسي

نظم برنامج «وطني» مجموعة من المحاضرات وورش العمل التثقيفية في إمارة الشارقة، وذلك ضمن الحملة التي أطلقها مطلع العام الجاري، وشهدت إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين. وركز البرنامج خلال فعالياته في الشارقة على تناول مجموعة من المفاهيم الأساسية حول حب الوطن والارتباط، والولاء المؤسسي وممارسات المواطنة الصالحة، وتعزيز مرتكزات الهوية الوطنية، لأهميتها في بناء المجتمعات القوية المتماسكة من جهة، والتزاماً وتمسكاً بتوجيهات القيادة الرشيدة في تأهيل وتدريب الكوادر البشرية، وفق أفضل الأساليب والمنهجيات المتبعة في تحقيق التنمية المستدامة، من جهة أخرى. ونظم البرنامج مؤخراً محاضرتين بعنوان «الولاء المؤسسي» في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وإدارة المرور والتراخيص التابعة للقيادة العامة لشرطة الشارقة. وقال مروان الهاشمي المدير التنفيذي للبرنامج، إن تنظيم المحاضرات التوعوية يأتي تنفيذاً لرؤية البرنامج الهادفة لترسيخ ولاء الموظفين لمؤسساتهم وتنمية الدافع لديهم للحصول على النتائج المتميزة، مشيراً إلى أنه يتعين على كل فرد مسؤول تجاه وطنه المساهمة في تحقيق الولاء الوظيفي المتميز الذي يضمن استدامة التغيير والتنافسية لمؤسساتنا في عصر العولمة الحالي وعصر إدارة المعرفة. وأضاف: يعتبر الولاء المؤسسي استثماراً متبادلاً بين الفرد والمؤسسة، ويضمن من خلاله كلا الطرفين الوصول إلى أهدافه وغاياته فيتحقق التقدم للأفراد على الصعيد الشخصي والوظيفي، وتترسخ مكانة المؤسسة واستمراريتها ونجاحاتها . وألقى أحمد النصيرات المنسق العام لجائزة دبي للأداء الحكومي المتميز المحاضرة الأولى في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بحضور الأمين العام للمجلس مريم أحمد سعيد، وجمع غفير من الحضور، في حين قدم الدكتور حسين محمد قزاز المستشار الإداري المحاضرة الثانية التي أقيمت في إدارة المرور والتراخيص. وأكد المحاضران أن الولاء المؤسسي لا يمكن أن يتحقق بمعزل عن قيم العمل كالأمانة الوظيفية والنزاهة والذمة الوظيفية التي يجب أن تترسخ لدى العاملين، وهذا ما يمكن تحقيقه عن طريق التدريب النوعي الذي يرتبط بتعزيز قيم وأخلاقيات العمل، وذلك ضمن إطار محدد يهدف إلى تفعيل منظومة القيم في بيئة العمل من أجل تعزيز الولاء المؤسسي عند العاملين. وتطرقت المحاضرتان إلى مجموعة من الأسس والقواعد التي تمثل أهم مرتكزات الولاء المؤسسي كالإدارة الفعالة الناجحة؛ واختيار الكوادر التي تتمتع بالخبرة والكفاءة؛ وبناء جسور التواصل والمودة بين الإدارة العليا والموظفين؛ وحسن تقدير العاملين إما بالإطراء أو المكافآت المادية، وتحفيز العاملين واستنهاض هممهم لتقديم الأفضل، وتطبيق منهج المساواة والعدل. ويسعى برنامج «وطني» عبر هذه المبادرات إلى التوعية بالمفاهيم العلمية والعملية للرضا الوظيفي والولاء المؤسسي، ورفع مستوى وعي الفئة المستهدفة بحتمية كل منها لزيادة القدرات التنافسية للمنظمات والمؤسسات في زمننا المعاصر، وتمهد بدورها إلى إكساب المهارات اللازمة للتغلب علي معوقات تحقيق الرضاء الوظيفي وزيادة الولاء المؤسسي، فضلاً عن تنمية القدرات لتفعيل منهجية تطبيق أساليب تحسين الرضا الوظيفي وزيادة ولاء العاملين. ويهدف البرنامج إلى تحقيق التنمية المجتمعية والمشاركة بين أفراد المجتمع في سبيل تعزيز الهوية الوطنية وتعميق مفاهيم المواطنة الصالحة وإظهار الولاء للوطن، ويضم البرنامج متطوّعين ومتطوّعات من مختلف الشرائح العمرية وفئات المجتمع الذين اجتمعوا من كل الإمارات للمساهمة في الفعاليات التثقيفية والتربوية والترفيهية والرياضية والدينية المختلفة.