إعداد - محمد عبدالرحيم:
توقعت شركة سامسونج إليكترونيكس تحسن أرباحها في النصف الثاني من العام الجاري مدفوعة بانخفاض الأسعار والطلب العالي على أشباه الموصلات، ويأتي هذا التوجه الجديد بعد أن أعلنت الشركة الكورية الشهر الماضي أن أرباحها التشغيلية في الربع الأول من العام قد تراجعت بنسبة 25 في المائة بسبب انخفاض أسعار منتجاتها الأساسية المتمثلة في رقائق الذاكرة وهواتف الموبايل والشاشات المسطحة·
وذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز مؤخراً إن تنبؤات سامسونج تشير وتعتمد فيما يبدو على أن سوق رقائق الذاكرة سوف يشهد نقصاً في المعروض والإمدادات في النصف الثاني من العام، في الوقت الذي تشعل فيه الأسعار المنخفضة المزيد من الطلب، وتتوقع أيضاً استمرار استقرار أسعار الشاشات المسطحة بمساعدة من النمو القوي في أجهزة تليفزيون شاشات الكريستال السائل· أما بالنسبة لمبيعات الأطقم اليدوية فتشير توقعات الشركة الى أنها سوف تتجاوز سقف 115 مليون جهاز المستهدف لعام ·2006 وقد ساعدت هذه التنبؤات المتفائلة الى تهدئة مخاوف المستثمرين من الآثار التي يمكن أن تلحق بإيرادات سامسونج في هذا العام جراء تكبدها مبلغ 67 مليون دولار في تسوية بشأن تثبيتها لأسعار رقائق الذاكرة·
وكانت الشركة الأكبر في العالم في تصنيع الرقائق قد ذكرت في الأسبوع الماضي أنها توصلت الى تسوية مع بعض الشركات الصغيرة الحجم والشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأميركية الذين ادعوا على الشركة بأنها في عام 1999 تآمرت مع بعض منافسيها لرفع أسعار الرقائق نوع دي - لام ومن بينهم شركة انفنيون تيكنولوجيز الألمانية التي ستدفع مبلغ 20,8 مليون دولار التسوية التي صادقت عليها إحدى المحاكم في الولايات المتحدة الأميركية·
وذكرت شركة هاينيكس لأشباه الموصلات إحدى الشركات المنافسة لسامسونج في هذا المجال بأنها قد توصلت أيضاً الى تسوية بمبلغ 73 مليون دولار في الدعوى القانونية التي رفعت عليها والتي لم تصادق المحكمة عليها بعد·
وبات من المنتظر أن تصل المحكمة الى مصادقة نهائية في القضية بعد جلسة استماع ستعقد في الأسبوع المقبل· ويذكر أن كل من شركة ميكرون تيكنولوجي الأميركية وشركة ايلبيدا ميموري اليابانية سوف تواجه أيضاً نفس الاتهامات· ويشار الى أن الشركات المصنعة لرقائق الذاكرة ظلت تشهد تدهوراً حاداً في مستوى أرباحها في هذا العام بسبب انخفاض أسعار رقائق الذاكرة اللحظية من نوع 'ناند' والتي تستخدم في أجهزة الموبايل الرقمية بنسبة وصلت الى 65 في المائة وسط تخمة في المعروض، إلا أن سامسونج ذكرت في الأسبوع الماضي ان الطلب على الرقائق بدأ في التحسن وبشكل سيشجعها على رفع أسعارها·
وبالإضافة لذلك فقد ذكرت الشركة أيضاً بأنها سوف تشهد 'تحسناً ملموساً' في هوامش أرباح شاشات الكريستال السائل في النصف الثاني من العام في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة الانتعاش في السوق ويستمر انخفاض التكاليف· وهي تستهدف فيما يبدو لأن تصبح رقم واحد في العالم في تصنيع أجهزة التليفزيون ذات الشاشات المسطحة بحيث تتجاوز شركة سوني اليابانية، علماً بأن شركة سامسونج تحتل المرتبة العالمية الثالثة حتى الآن كمصنعة لأطقم هاتف الموبايل خلف شركتي نوكيا ومتورولا·
عدد اليوم
