محسن البوشي (العين)
أوصى المشاركون في المؤتمر العالمي الرابع للجيوفيزياء الهندسية بإدراج علم الجيوفيزياء الهندسية والبيئية في المناهج التعليمية والمقررات الدراسية لطلبة الجامعات والمؤسسات التعليمية ذات العلاقة والتركيز على هذا التخصص الهام، والعمل على تطوير ما هو موجود منها وفق النظريات العلمية الحديثة والنتائج التي توصل إليها الباحثون في هذا المؤتمر.
وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته بلدية مدينة العين بالتعاون مع جامعة الإمارات خلال الفترة من 9 ـ 12 أكتوبر الجاري ـ بتنظيم ورش وبرامج علمية وتدريبية حول الجيوفيزياء البحرية لدراسة مشكلات التيارات البحرية وقاع البحر ومدى تأثيراتها على النقل البحري.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تعميم استخدام الطرق العلمية الحديثة للجيوفيزيائية الهندسية والبيئية والتي تم استعراضها ومناقشتها في المؤتمر على كافة المشاريع الهندسية بدولة الإمارات، مع تنظيم ورش عمل للمهندسين والجيوفيزيائيين، والمصممين العاملين في الهيئات والإدارات الحكومية في إمارة أبوظبي.
وأكد المهندس سهيل ثاني المهيري المدير التنفيذي لقطاع تخطيط المدن في بلدية مدينة العين، ورئيس اللجنة العليا للمؤتمر أنه حقق الأهداف المرجوة منه من حيث التوصيات التي خرج بها لزيادة تطبيقات الجيوفيزياء للأغراض الهندسية والبيئية في تنفيذ المشاريع وتهيئة البنى التحتية كما يدعم خطط الإدارات والهيئات المختلفة بإمارة أبوظبي كشركات البترول والبلديات وتخطيط المدن وغيرها.
وأوضح أن موضوعات البحوث التي تم عرضها خلال الجلسات العلمية و الحوارية للمؤتمر ركزت على أهمية تطبيقات الجيوفيزياء للأغراض الهندسية والبيئية ومدى التطور العلمي النظري والتطبيقي الحاصل في العالم لافتاً إلى أن اللجنة العليا المنظمة بصدد عقد سلسلة من جلسات العصف الذهني للمجموعات وفرق العمل المعنية لتفعيل التوصيات والنتائج العلمية التي خرج بها المؤتمر في ضوء توجهات ورؤية الإمارات 2071 ولتلبية طموحات القيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن المؤتمر العالمي للجيوفيزياء الهندسية أضحى مركزاً للمعرفة وتبادل الخبرات العالمية، فقد أظهرت نتائج استطلاع أجري على هامش المؤتمر من قبل المشاركين فيه أنه كان مثمراً وإيجابياً. وأشار الدكتور أحمد مراد عميد كلية العلوم بجامعة الإمارات ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في دورته الرابعة أنه حقق نجاحاً ملحوظاً وتميزاً واضحاً عن الدورات الثلاث الماضية بفضل التنظيم الجيد وإعداد وتنفيذ برنامج وفعاليات المؤتمر، ولفت الدكتور حيدر بكر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أنه ركز كثيراً هذه المرة على نوعية البحوث وانتقاء المتحدثين الرسمين في الندوات العلمية ممن لهم بصمات واضحة وابتكارات علمية في مجال تطبيقات الجيوفيزياء الهندسية معرباً عن أمله في أن تترجم التوصيات العلمية التي خرج بها إلى تطبيقات عملية تعود بالنفع والفائدة على الهيئات الحكومية والمؤسسات ومراكز البحوث المختصة.
وكان الدكتور الباحث نيلز ريدن من السويد أشار في ورقة بحثية عرضها ضمن جلسات اليوم الأخير للمؤتمر إلى أهم الأساليب العلمية في صيانة الطرق ومعالجتها دون تعطل الحركة المروية عند إصلاحها فيما تناول الباحث «ليس لينر» من الولايات المتحدة أهم التطبيقات الجيوفيزيائية والبايوجيوفيزيائية الهندسية وأفضل الأساليب الحديثة في معالجة تلوث التربة وكيفية تطبيق الفكرة وتوصيلها بطريقة علمية سليمة إلى المهندسين المدنيين العاملين في هذا المجال بشأن استخدامها لتفادي السلبيات عند تجهيز المنشآت كهبوط الطرق وانهياراتها، والتصدعات والتشققات التي تحدث للأبنية.
عدد اليوم
