الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أحمد علي: المؤسسات الخيرية غير قادرة على مواجهة التزاماتها بعد أحداث سبتمبر

28 مايو 2006
الكويت ـ أمل المهيري:
أكد معالي الدكتور احمد بن علي رئيس البنك الاسلامي للتنمية تأثير أحداث 11 سبتمبر على العمل الخيري في العالم، مشيراً إلى أن المؤسسات الخيرية أصبحت حالياً غير قادرة على مواجهة التزاماتها،موضحاً أن الجمعيات التطوعية تعمل بشفافية كاملة حيث أن عملها مع المنظمات الدولية يعزز هذا التوجه نحو الشفافية الكاملة لعمل التطوعي الخيري الاسلامي·
وقال معاليه في كلمته الافتتاحية لندوة التعاون بين مؤسسات العمل التطوعي الانساني والمؤسسات الانمائية الدولية التي ينظمها البنك الاسلامي للتنمية على هامش الاجتماع السنوي الـ 31 لاجتماعات البنك السنوية التي تستضيفها الكويت يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين إن انعقاد هذه الندوة في الكويت لها اهمية كبيرة جدا بالنسبة للدور الكبير الذي تقوم به الجمعيات التطوعية الكويتية،مؤكداً أن اثار العمل التطوعي الكويتي نجده في كل مكان في العالم 'حيث يوجد مدرسة او بئر او مسجد اقيم بايادٍ كويتية'·
من جانبه اعرب رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية يوسف الحجي في كلمة القاها نيابة عن مدير عام الهيئة ابراهيم حسب الله عن أمله أن يكون هذا الاجتماع الذي يعد الاول من نوعه بداية لمجموعة من الاعمال الجادة وذات الفاعلية في مجال دعم جهود المنظمات للجمعيات الطوعية الاسلامية بتعزير العلاقات بين الجهات والمؤسسات العاملة في الحقل الخيرى والانساني في محاولة جادة بمواجهة تحديات ومصاعب التي تواجه العمل الخيري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ أمتنا الاسلامية·
واضاف ان الندوة تستهدف ابراز العمل الخيري بصورة شفافة ومشرقة في وقت لم يعد العمل الخيري فيه يقتصر على مساعدة الفقراء والمساكين وإنما بدور رئيسي في تنمية المجتمعات الفقيرة والارتقاء بها،واوضح أن وكالات الامم المتحدة اعتمدت على هذه الهيئات الخيرية والتي تسمى بالمنظمات غير الحكومية في الارتقاء وتوفير حياة كريمة للمجتمعات الفقيرة،وأشار إلى أن العمل الخيري الاسلامي يعمل على تحقيق إنجازات حقيقية في مجالات التنمية الشاملة حتى اضحى ملايين الفقراء يستفيدون من هذه المشاريع على مستوى الخدمات التعليمية والصحية والثقافية والمهنية وغيرها·
من ناحيته قال المدير التنفيذي للبنك الاسلامي للتنمية فيصل الزامل في كلمة له عن المؤسسات الانمائية العربية أن صيغة التعاون من الدول والعمل التطوعي في الكويت شهد تطبيقات مبكرة تم بموجبها تحقيق نجاحات لافتة للنظر كما هو الحال في انشاء بيت الزكاة عام 1980 كمؤسسة خيرية إلا أن مواردها الرئيسية تأتي من الأفراد والمؤسسات وبشكل تطوعي·
وأوضح أن الكويت نجحت في التعامل مع متطلبات حماية العمل التطوعي من الممارسات الخاطئة وذلك لتكثيف العلاقة القائمة بين الادارات القائمة والهيئات الاهلية واستحداث التعليمات الوقائية بالتنسيق فيما بينها مما عكس ايجابا على العمل وذلك في الظروف الاستثنائة التي شهدها الميدان العمل التطوعي بين عامي 2001 وماتبعه من احداث·
من جانبه وصف ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي معز دوريد في كلمة المؤسسات الانمائية الدولية علاقة منظمة الامم المتحدة بمنظمات المجتمع المدني بأنها علاقة تكاملية حيث يستفيد كل طرف من الاخر وحيث تعتمد كل جهة على الجهة الاخرى·
وأضاف أن أكثر مجالات التعاون بينهما هي دعم السلام ومنع الصراعات وإدارتها وحلها والحد من الفقر والجوع وتمكين المراة وحماية حقوق الانسان والتنمية المستدامة ووضع استراتيجيات مشتركة والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والادارة البيئية ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز)· وتابع أن دور المنظمات المجتمع المدني كشريك استراتيجي في التنمية ينص على مشاركة منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني في دعم القيادة الوطنية في عمليات التنمية كما ينص هذا الدور على تفهم منظمات المجتمع المدني لاحتياجات عامة الشعب واستشفاف احتياجات فئات المجتمع الاولى بالرعاية وتهيئة المجتمع من أجل التصدي للتحديات العالمية خاصة التي تتصل بتحقيق الاهداف الانمائية واهداف التنمية البشرية وحماية حقوق الانسان·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©