سرمد الطويل (بغداد)
أعلن مسؤول محلي عراقي العثور على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات 18 فردا على الأقل من الأقلية اليزيدية، وعثرت قوات البشمركة الكردية على المقبرتين قرب مفرق الشبابيط شمال غرب العراق خلال استكشافها للمنطقة. وحوت المقبرتان عظاما وبطاقات تعريف هوية وبدا أنهما غطيتا بالرمال باستخدام جرارات، وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إن ما حدث يمثل إبادة جماعية.
وكان الآلاف من اليزيديين قد تعرضوا للقتل أو الاختطاف بشكل ممنهج على يد تنظيم داعش، عندما سيطرت في صيف عام 2014 على منطقة سنجار التي كانت أعداد كبيرة منهم تعيش فيها.
وقال قائمقام قضاء سنجار محما خليل إن الكشف الأخير رفع عدد المقابر الجماعية لليزيديين -التي عثر عليها حتى الآن- إلى 29 مقبرة وتوقع أن يفوق العدد الإجمالي 40 مقبرة جماعية مع تقهقر داعش أكثر.
وأكد مسؤول أمني عراقي، إن تنظيم «داعش» الإرهابي بات يلجأ لاستخدام الزوارق بغرض التنقل بين جانبي مدينة الموصل الغربي والشرقي، بعد استهداف 4 جسور من أصل 5 بالمدينة كانت تستخدم في التنقل، وقال عبد الرزاق الحمداوي، العميد في قوات الرد السريع التي تتبع وزارة الداخلية إن «التنظيم يعتمد الآن على 13 زورقاً نهرياً في نقل الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة إلى عناصره الذين يقاتلون في جانب الموصل الشرقي».
ونقلا عن معلومات استخباراتية واردة إليه من مصادره الأمنية داخل الموصل، أوضح الحمداوي، أن «عمليات تنقل داعش بالزوارق تتم في أوقات ذروة حضور السكان في المناطق القريبة من ضفاف نهر دجلة لغرض التمويه ومنع استهدافه من قبل طيران التحالف الدولي». وأضاف أنه «جرى تزويد قيادة التحالف والقوة الجوية العراقية بهذه المعلومات من أجل رصد حركة التنظيم النهرية ومعالجتها على الفور».
وحدد قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، امس، ستة اشهر أمام القوات العراقية لاستعادة الموصل. ولكنه أبدى ثقته «في تحقيق النصر بحلول نهاية العام متوقعا انهيار داعش».
وعن سير معركة الموصل، أضاف الجبوري، إنه «في البداية كانت القوات العراقية تواجه يوميا ما بين 60 و70 سيارة ملغومة إلا إنها تواجه الآن ما بين سيارتين أو ثلاث تقريبا».
وأشار إلى أن القوات العراقية سيطرت على نحو 60 في المئة من شرق الموصل، وقد يثبت الجزء الغربي من المدينة لأنه «أخطر بكثير»، بحسب قوله. واستمرت المعارك في عدة محاور بالقرب من مركز مدينة الموصل، حيث أكد مصدر أمني، باندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وعناصر تنظيم داعش الإرهابي في حي الفلاح شرقي مدينة الموصل.
وأفادت مديرية الاستخبارات العسكرية أن طائرات الجيش شنت ضربات جوية استهدفت مواقع عناصر «داعش» غرب مدينة الموصل، وقالت المديرية إن «طيران الجيش وبالتنسيق مع الحشد الشعبي يدكون أوكار&rlm? ?الدواعش ?بضربات ?جوية ?أسفرت ?عن ?مقتل 32 ?إرهابيا ?وحرق ?عجلة ?تحمل ?مسلحين ?وتدمير? ?6? ?عجلات ?اثنتان ?منها ?تحمل ?أحادية»?، ?مشيراً ?إلى «?معالجة ?عجلة ?كبيرة ?نوع ?لوري? ?في ?قاطع ?مسؤولية ?الحشد ?الشعبي ?ضمن ?المحور ?الغربي ?منطقة ?تل ?الزلط»?.
وقتل وأصيب 78 مدنيا&rlm? ?في ?قصف ?بقذائف ?الهاون ?وصواريخ ?كاتيوشا ?من ?قبل ?عناصر ?داعش،? ?تعرضت ?له? ?المناطق ?المحررة ?في ?الموصل?.
وقال ?مصدر ?عسكري? ?أن ?عناصر? ?داعش? ?قصفوا ?الأحياء ?السكنية? ?في ?مناطق? ?المصارف ?والجامعة ?والقاهرة? ?المحررة، ?شمالي ?الموصل، وأضاف أن القصف أسفر? ?عن ?مقتل? ?28? ?مدنيا? ?وإصابة ?نحو ?50 ?آخرين، ?بينهم ?نساء ?وأطفال.
من جانب آخر، أكد&rlm? ?سكان ?محليون ?أن? ?عناصر ?داعش? ?سرقوا? ?محتويات ?كافة ?المنازل? ?المهجورة ?في ?الساحل ?الأيسر ?، ?شرقي ?الموصل? ?. وقال ?السكان? نإ ?قياديي? ?داعش? ?أقدموا? ?على ?سرقة? ?محتويات ?كافة ?المنازل، ?ونقلوها ?إلى ?جهة ?مجهولة?«?. وأضافوا أن&rlm? ?داعش ?يحاول ?سحب? ?جميع ?عناصره? ?من ?الساحل ?الأيسر،? ?بعد ?أن ?قتل? ?العشرات ?منهم، ?واستمرار? ?تقدم ?قوات ?الجيش.
عدد اليوم
