أطلق مكتب التنظيم والرقابة في أبوظبي «المكتب» وشركة BP، مشروعا بحثيا يهدف إلى دعم إمارة أبوظبي في صياغة نموذج يوضح مستويات الطلب على مصادر المياه والطاقة في الإمارة بحلول عام 2030.
وبحسب بيان صحفي أمس، يعزز المشروع التعاون المشترك حول برنامج التحدي نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الطاقة بين شركة BP وباحثين من 15 جامعة رائدة حول العالم.
وتمكنت BP من خلال هذا البرنامج، من تطوير برنامج التحليل المتقدم المعروف باسم أداة «Foreseer» بالتعاون مع جامعة كامبريدج. وتمكن هذه الأداة المتطورة المستخدمين من وضع تصور لتأثير القرارات المختلفة والسيناريوهات المتنوعة على الماء والأرض والطاقة.
وقال المدير العام لدى مكتب التنظيم والرقابة «تشير التوقعات إلى أن إمارة أبوظبي سوف تواصل تحقيق النمو الاقتصادي والنمو السكاني خلال العقدين القادمين.
وفي هذا السياق فإن دورنا كجهة منظمة لقطاع الماء ومياه الصرف الصحي والكهرباء في الإمارة، هو تزويد صانعي السياسات وأصحاب القرار بمنظور طويل الأجل حول القدرة الاستيعابية المستقبلية وتوفر المنتج».
وتابع «يسرنا مشاركة شركة BP والعمل معها، للاستفادة من معرفتها العميقة وفهمها حول طرق استهلاك الماء لإنتاج وتوليد الطاقة، كما يسرنا العمل مع الباحثين في جامعة كامبريدج والذين يشتهرون بمهاراتهم المتفوقة في التطوير والأبحاث.
وسوف يثمر هذا التعاون العظيم بين هذه المؤسسات الثلاث عن توفير منهج متكامل يستعرض التحديات المستقبلية».
ويشمل نطاق العمل مع مكتب التنظيم والرقابة وضع نموذج حول الاستخدامات المستقبلية للطاقة والماء، مع الأخذ بعين الاعتبار عددًا من العوامل مثل النمو السكاني والتطور الاقتصادي.
وسوف توضح أداة Foreseer الاستهلاك الحالي للماء في الاستخدامات المنزلية، والمشاريع التجارية، والطاقة والزراعة وغيرها من القطاعات.
وستقدم نموذجًا يتضمن مصادر الطاقة المختلفة وأوجه الاستهلاك للطاقة في إمارة أبوظبي وتطوير سيناريوهات مستقبلية توضح الآثار المترتبة على القرارات السياسية التي يتم اتخاذها اليوم.
ومن المقرر استكمال المرحلة الأولى من المشروع خلال 2014.
وقالت الدكتورة أنجيلا سترانك، كبير العلماء لدى BP: «يسر شركة BP أن تساهم في دعم تحليل الموارد الطبيعية لإمارة أبوظبي، فتحديد الفهم الفني حول العلاقة المعقدة بين الطاقة والأرض والماء، ووضع تصور واضح لها من خلال أداة Foreseer المبتكرة، سيساهم في تعزيز التصورات القيّمة والتي بدورها ستساعد واضعي السياسات على اتخاذ القرارات الهامة.»
وقال أستاذ الهندسة في جامعة كامبريدج والمستشار الخاص بالمشروع الدكتور جوليان آتوود: «لقد أثبتت أداة Foreseer عن مساهمتها القيمة في تمكيننا من وضع تصور ونموذج للسيناريوهات المتوقعة طويلة الأجل حول الماء والطاقة. وتعد هذه فرصة عظيمة للعمل مع مكتب التنظيم والرقابة والمساعدة في استكشاف مستقبل الماء والطاقة في إمارة أبوظبي». (أبوظبي-الاتحاد)
عدد اليوم
