الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة تناقش رؤية المثقفين والأكاديميين حول «الإقامة الثقافية»

ندوة تناقش رؤية المثقفين والأكاديميين حول «الإقامة الثقافية»
13 أكتوبر 2017 23:52
أبوظبي (الاتحاد) نظمت وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ندوة موسعة حول أهداف وآليات مشروعها الرائد «المبدع المقيم» والذي أطلقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة أمس الأول، في احتفالية بجامعة نيويورك أبوظبي، وتناولت الندوة التي حضرها عدد كبير من القيادات الثقافية وعدد من طلاب الجامعة، رؤية المثقفين والأكاديميين حول المشروع وأهميته في المرحلة الحالية، وأهمية الاستفادة من الخبرات العالمية في إنجازه، وتحدث في الندوة بيل بريجن مدير تنفيذي للفنون ومدير العلاقات الخارجية والشراكات بجامعة نيويورك أبوظبي حول دور برامج الإقامة الفنية في دعم المبدعين من خلال التجربة التي عايشها بالجامعة، كما تحدثت الشيخة نوار القاسمي مدير تطوير مؤسسة الشارقة للفنون عن أهمية تطوير قدرات المبدعين عبر برامج الإقامة الفنية لما توفره هذه البرامج من فرص التواصل مع المبدعين الكبار والتعرف على مواطن القوة والضعف واكتساب الخبرات بصورة أسرع، كما تناول خليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون البصرية بالإنابة بهيئة دبي للثقافة والفنون دور برامج الإقامة في الصناعات الإبداعية، ومن جانبها تناولت السيدة منى هاوزر مديرة صالة XVA غاليري التحديات التي تواجه برامج الإقامة وطرق التغلب عليها. كما تحدثت في الندوة الفنانة لمياء منهل من صالة Art Hub للفنون عن تجربتها وأفضل الممارسات العالمية لبرامج الإقامة الفنية. وتناولت الشيخة نوار القاسمي خلال الندوة، تجربة الشارقة في دعم الثقافة ومحاولة الاستفادة من البرامج العالمية لدعم المثقفين والفنانين مؤكدة أن البداية كانت مع بداية الثمانينات من القرن الماضي وتراكمت الخبرات حتى أصبح هناك برامج حقيقية تدعم الفنانين وترعى إنتاجهم الفني والفكري، بما انعكس على مستواهم الخاص والمستوى العام فيما يتعلق بالفنون التشكيلية على وجه الخصوص، مؤكدة أن الإمارات بما تملكه من إمكانات أصبحت وجهة مهمة لمعظم فناني العالم وساحة رائعة لتلاقي مدارس الفنين المختلفة والاستفادة من هذا المزيج في طرح رؤية جديدة وإكساب الفنان المحلي خبرات واسعة من كل هذه المدارس، منبهة إلى أن ذلك يعد أحد أدوار برامج الإقامة الفنية. ونوهت القاسمي إلى أن حكومة دولة الإمارات الرشيدة تسعى دائماً لاستثمار في شعبها من أجل المستقبل في مختلف المجالات وتدعم الفنون والثقافة بشكل عام في إطار تعزيز الوعي المجتمعي وتوثيق هذه اللحظات التي تحياها الأمة وترجمة تاريخها ومعارفها من خلال حالات فنية مبدعة وواعية بلحظتها التاريخية، مؤكدة أن الحكومة تستثمر في برامج الإقامة وغيرها من البرامج التي تدعم الثقافة بشكل رائع، وأنها تعتقد أن الدعم الحكومي يمثل الرافد الأهم للحركة الفنية والثقافية مطالبة القطاع الخاص بلعب دور في دعم الفنون إلى جانب ما تقدمه الدولة، باعتبارها رسالة مجتمعية مهمة. وأشادت القاسمي بإقدام وزارة الثقافة وتنمية المعرفة على تنظيم برامج للإقامة الثقافية والفنية، مؤكدة أنه لابد أن نراعي في هذه البرامج نوعية التدريب والمدربين والمستوى الفني للمشاركين وعملية اختيار الفنانين المشاركين، وأمور أخرى كثيرة حتى تؤتي هذه البرامج ثمارها، وأنه لابد من الانتظار من 5 إلى 10 سنوات حتى نحصل على نتائج مثمرة يلاحظها الوسط الفني وتعزز القيم الفنية وتأتي بإبداع حقيقي ومبدعين ينافسون نظرائهم على مستوى العالم. حالة إلهام وجذب للفنانين تناول خليل عبد الواحد مدير إدارة الفنون البصرية بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون الحراك الفني المتميز الذي تعيشه دبي وكافة إمارات الدولة شكل حالة إلهام وجذب لعدد كبير من الفنانين حول العالم، مؤكداً أن دبي لديها تجربة مميزة في مجال الإقامة الفنية تبلورت منذ عام 2011 بل وشجعت جهات ومؤسسات أخرى للإقدام على تنفيذ برامج مشابهة، مشدداً على أهم الدعم الحكومي لهذه البرامج لتؤتي ثمارها، حيث تعطى برامج الإقامة الفرصة للأشخاص الموهوبين لتطوير قدراتهم على الابتكار والإبداع ومن ثم تقديم منتج فني حقيقي ومتميز. وأضاف عبد الواحد أن هذه البرامج ساعدت على إيجاد حالة من التنوع الفريد في الأعمال الفنية داخل مكان واحد حيث يضم البرنامج فنانين من دول مختلفة ومشارب فينة مختلفة إلى جانب الفنان المحلي، وهو ما ينعكس على خبرات كافة الموجودين، وقالت الفنانة لمياء المنهل إن برامج الإقامة الفنية كان لها أكبر الأثر على تطوير قدراتها الفنية على الصعيد الشخصي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©