الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع أكبر من المتوقع للتجارة الألمانية خلال شهر مايو الماضي

تراجع أكبر من المتوقع للتجارة الألمانية خلال شهر مايو الماضي
9 يوليو 2014 00:36
برلين تطالب بإزالة القيود أمام الشركات الألمانية في السوق الصينية، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة أمس تراجعاً حاداً في حجم التجارة الخارجية الألمانية خلال مايو الماضي نتيجة انخفاض بشكل أكثر من المتوقع في كل من الواردات والصادرات، ما يضيف إشارة جديدة إلى تضرر أكبر اقتصاد في أوروبا بالتوترات العالمية. وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن صادرات ألمانيا الشهرية تراجعت خلال مايو الماضي بنسبة 1?1% عن الشهر السابق، في حين تراجعت الواردات بنسبة 3?4% وهو أكبر تراجع لها منذ 18 شهرا. كان المحللون قد توقعوا تراجع الصادرات، خلال مايو الماضي بنسبة 0?4% فقط بعد زيادتها بنسبة 2?6% خلال أبريل الماضي، في حين كانوا يتوقعون نمو الواردات بنسبة 0?5% انطلاقا من زيادتها بنسبة 0?2% في أبريل الماضي. وأشار مكتب الإحصاء إلى أن تراجع الواردات خلال مايو الماضي هو الأكبر منذ نوفمبر 2012. في الوقت نفسه، فإن حجم الصادرات خلال مايو الماضي يزيد بنسبة 4?3% على الشهر نفسه من العام الماضي، في حين يقل حجم الواردات بنسبة 0?4% خلال الفترة نفسها. كما ألقت البيانات الضوء على تأثير المناخ الاقتصادي العالمي المتشكك على التجارة الألمانية، حيث تراجعت الصادرات إلى الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 0?6% في الفترة من يناير إلى مايو، مقارنة بالفترة نفسها عام 2013. ويشمل ذلك الصادرات إلى الصين واقتصادات ناشئة بارزة أخرى عانت البطء خلال الجزء الأول من هذا العام، وأيضا روسيا -محور الصراع حول مستقبل أوكرانيا، ومع ذلك، قدمت البيانات بصيصاً من الأمل لاقتصاد منطقة اليورو المتعثر. وزاد حجم الصادرات الألمانية إلى الشركاء التجاريين الرئيسين في التكتل الذي يضم 18 دولة بنسبة 2?7% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مايو. كما زاد حجم استيراد ألمانيا من دول منطقة اليورو بنسبة 2?6%.إلى ذلك، طالبت الشركات الألمانية الحكومة الصينية بتسهيل شروط عملها في السوق الصينية. وعلى هامش زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للصين، طالب هوبرت لينهارد رئيس لجنة آسيا- المحيط الهادي للأعمال الألمانية أمس أمام صحفيين في بكين بإزالة القيود التي تواجهها الشركات الألمانية في السوق الصينية مثل إجبار هذه الشركات على إنشاء مؤسسات مشتركة مع نظيراتها الصينية في المجالات الصناعية المختلفة، كالسيارات والكيماويات والطاقة والقطارات فائقة السرعة. وأوضح لينهارد:« يجب التخلص من الإجبار على إنشاء مؤسسات مشتركة» مشيرا إلى أن هذا الموضوع كان مطروحا أمام اللجنة الاقتصادية الألمانية الصينية. يذكر أن هذه اللجنة قدمت توصياتها خلال جلستها أمس الاثنين في بكين لكل من المستشارة ميركل ولرئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج. كانت ميركل توجهت السبت الماضي على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى إلى الصين في زيارة اختتمت أمس. وفي السياق ذاته، تسببت اللجنة الاقتصادية الألمانية-الصينية بمقترحاتها الخاصة بإنشاء صندوق للابتكار بتمويل من أموال الضرائب وانتقادها لوسائل الإعلام الألمانية في استياء من الجانب الألماني. وناشدت اللجنة المشكلة حديثاً أنجيلا ميركل خلال زيارتها للصين ورئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج إزالة العقبات التجارية والاستثمارية. ومن المقترحات المثيرة للجدل التي ناقشتها اللجنة بجانب صندوق الابتكار، تحسين المناخ للاستثمارات الصينية في ألمانيا عبر تغطية إعلامية أكثر إيجابية عن الصين في وسائل الإعلام الألمانية. وجاء في توصيات اللجنة التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس على نسخة منها في بكين أن من «المهام المشتركة لكل من الحكومات والشركات دعم صورة إيجابية للشركات الصينية في ألمانيا» عبر تغطية إعلامية «عادلة وصحيحة»، وتأتي تلك التوصيات على خلفية انتقادات صينية لوسائل إعلام ألمانية «تكتب تقارير غير مسؤولة وغير صحيحة عن حقوق الإنسان في الصين وقضايا سياسية». وفي المقابل، نفى رئيس لجنة آسيا-الباسيفك، هوبرت لاينهارد، في مؤتمر صحفي تضمن مسودة التوصيات لتلك الفقرات، إلا أن السفارة الألمانية في بكين تناقلت منذ أسبوع نسخة من المسودة تضمنت تلك الانتقادات. ولم تتضمن المذكرة النهائية للتوصيات التي رفضت اللجنة نشرها تلك الانتقادات، إلا أنها ناشدت بوجه عام تغطية إعلامية عن الشركات الصينية «بصورة محايدة وغير متحيزة».وعن اقتراح صندوق الابتكار اعترف لاينهارد أمام الصحفيين بأن تلك التوصيات «لم يتم تنسيقها مع الحكومة الألمانية».وأوضح لاينهارد أن صندوق الابتكار مجرد فكرة، مضيفا أن تمويل هذا الصندوق بأموال الضرائب أمر متروك للحكومة الألمانية. كما أوصت اللجنة الحكومة الألمانية بتعزيز التعاون بين الجامعات الألمانية والصينية «لتوفير حاضنات للابتكارات والأبحاث والتطوير».تجدر الإشارة إلى أن مثل هذا النوع من الشراكات تختص به الولايات الألمانية دون الحكومة الاتحادية. وكانت اللجنة الاقتصادية عرضت توصيات مجموعاتها الأربعة أمس الاثنين خلال جلستها الأولى في قاعة الشعب الكبرى ببكين أمام ميركل ورئيس الوزراء الصيني. وسمح لوسائل الإعلام بدخول القاعة لحضور اللقاء، إلا أنها اضطرت للمغادرة عقب دقائق قليلة. (برلين، بكين - د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©