افتتحت أمس في الشارقة دورة إعداد الحاضنات الوطنية للقيادات المستقبلية المتوقعة من النساء العربيات والمندرجة تحت مشروع تعزيز دورالبرلمانيات العربيات الذي انطلق بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة 'اليونيفم· يشارك في تنظيم الدورة التي تستمر حتى 31 مايو الجاري بمقر نادي سيدات الشارقة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والاتحاد النسائي العام واللجنة التنفيذية للمشروع ويشارك فيها 75 مشاركة من الخبرات والكوادر الوطنية والأكاديميات ممن يمثلن مواقع قيادية في القطاعات الحكومية والخاصة بالشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة· وألقت صالحة غابش الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في افتتاح برنامج الدورة أمس كلمة بهذه المناسبة رحبت فيها بالمشاركات في الدورة ومنظميها معتبرة الدورة خطوة مهمة في مرحلة تنمية المرأة كي تتقلد مزيدا من المسؤوليات الوطنية بعد أن أثبتت جدارتها في العديد من المناصب القيادية والتي ساهمت في دفع مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو آفاق مستقبلية ساهمت في تقوية تأثيرها في العالم على كافة الأصعدة المحلية والعربية والعالمية·
رحلة البناء
وأشارت إلى أن دور المرأة يعطى اليوم أهمية بعقد هذه الدورات دعما لرحلة بنائها للمجتمع حيث تنفتح أمامها نافذة أخرى مضافة لنوافذ عديدة لتنطلق في أجواء العمل البرلماني بخصوصية نظرتها للقضايا المختلفة ورصانة موقفها من التفاصيل الدقيقة والحلول المقترحة وعمق فكرها في تناولها لمشاكل مجتمعها·
وأكدت في هذا السياق بأن تجربة المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة الذي خصص سبعة مقاعد للسيدات تأتي كمشهد ناجح لما يمكن أن تكون عليه المرأة الإماراتية من قدرة على تلمس القضايا والتحرك بمنهج كما وأن ذلك يعد مؤشراً لثقة صاحب السمو حاكم الشارقة الذي أصدر مرسوما لاختيار عضوات المجلس الاستشاري بالمرأة ودروها لأن تأخذ مكانها الطبيعي في مواقع المسؤولية·
مشروع رائد
وحول برنامج مشروع تعزيز البرلمانيات العربيات تحدثت فاطمة المحرزي مساعدة مديرة الاتحاد النسائي العام للشؤون المالية والإدارية ورئيسة اللجنة التنفيذية لمشروع تفعيل دورالبرلمانيات العربيات موضحة بأن برنامج المشروع بشكل عام يعد من المشاريع الرائدة التي تخدم المرأة الإماراتية ·
وأكدت على أن التمثيل النسائي في البرلمان أو مواقع صنع القرار لا يعتبر موضوعا كميا حيث أن التحديات الحقيقية التي تواجه النساء في البرلمان تدور جميعها حول التركيز على قدرتهن للوقوف وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهن كصانعات للقانون وإثبات كفاءتهن من خلال تطبيق إجراءات واتخاذ قرارات تؤدي لإحداث تغيير ايجابي في دولهن·
ونوهت بأن الدورة تتفرع من برنامج الورش والدورات التدريبية الخاصة بمحور تعزيزالحضانات الوطنية للقيادات المستقبلية وتضم برنامج تأهيل على مهارات البروتوكول واللباقة في مجال الخدمة العامة ومهارات التفعيل السياسي والاجتماعي وسيعقبها برنامج للدورات التدريبية يستكمل الخطة في الفترة من 17 إلى 22 يونيو المقبل بجمعية أم المؤمنين بعجمان ويتمحور حول المهارات السياسية المؤثرة والقيادة والمواطنة من منظور نوعي· (وام)
عدد اليوم
