السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: الثوار يتقدمون وقوات القذافي في مأزق

كلينتون: الثوار يتقدمون وقوات القذافي في مأزق
24 يونيو 2011 00:02
صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بأن المعارضة الليبية تحقق تقدماً ملحوظاً على الأرض، وقال رئيس الوزراء البريطاني إن الزعيم الليبي معمر القذافي بدأ يفقد سيطرته، فيما أذاع التلفزيون الليبي خطاباً صوتياً للقذافي تعهد فيه باستمرار القتال حتى يوم القيامة. وحاول آندرس فوج راسموسن تدارك بوادر انقسام بشأن العمليات العسكرية في ليبيا بعد مطالبة إيطاليا بوقف فوري لإطلاق النار أمس الأول. وصرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن مقاتلي المعارضة الليبية يحققون تقدماً واضحاً جداً على الأرض في ليبيا. وأضافت خلال مؤتمر في جاميكا أنه وبلا شك فإن رجال الزعيم الليبي معمر القذافي قد أصبحوا الآن “في مأزق”. وأكدت كلينتون أن “هناك تقدماً واضحاً جداً تحققه” المعارضة. كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، في براج أيضاً أن الوقت ليس في صالح الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يفقد سيطرته على الأرض. وقال كاميرون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التشيكي بيتر نيكاس إن “الوقت في صالحنا وليس في صالح العقيد القذافي الذي خسر عدداً كبيراً من أعوانه”. وتابع “الوقت ليس في صالحه، وبالتالي فإن علينا التحلي بالصبر والمثابرة”. وقلل آندرس فوج راسموسن أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس من دعوة إيطاليا لتعليق العمليات العسكرية في ليبيا، وحاول طمأنة أعضاء مترددين في الحلف الغربي بأنه يمكن هزيمة الزعيم الليبي معمر القذافي. وكشفت دعوة إيطاليا لوقف إطلاق النار عن توتر داخل الحلف بعد نحو 14 أسبوعاً من بدء حملة القصف التي فشلت حتى الآن في الإطاحة بالقذافي، وسببت قلقاً متزايداً بشأن التكلفة والخسائر في صفوف المدنيين. وعندما سؤل عن دعوة إيطاليا لوقف إطلاق النار قال راسموسن في مقابلة صحفية “لا.. على العكس. سنستمر ونواصل حتى النهاية”. وأكد لصحيفة “لو فيجارو” الفرنسية أن “الحلفاء ملتزمون بالقيام بالجهود اللازمة لاستمرار العملية”. وأضاف “سنأخذ الوقت الذي نحتاجه حتى نصل إلى هدفنا العسكري: وهو إنهاء كل الهجمات ضد المدنيين الليبيين وعودة القوات المسلحة إلى الثكنات وحرية الحركة للمساعدات الإنسانية”. وقال راسموسن إنها ليست مفاجأة أنه من الصعب سحق الجيش الليبي والجهاز الأمني. ونقلت عنه الصحيفة قوله “كنا نعلم أن لديه الوسائل العسكرية والموارد المالية. تفادينا مذبحة وكسرنا شوكة آلته الحربية. حلف الأطلسي أتلف أو دمر 2400 هدف عسكري”. وقال “الآن نرى قوات المعارضة تشن هجمات. وأنا راض عن التقدم”. ويعمل الحلف بموجب تفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين من قوات القذافي في الوقت الذي يحاول فيه الزعيم الليبي سحق ثورة ضد حكمه المستمر منذ 41 عاما. وقال زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس الأول إنهم سيواصلون الضغط حتى يتخلى القذافي عن السلطة، كما أعلنت المعارضة أمس الأول أنها ستقاتل قوات القذافي حتى لو انسحبت قوات “الناتو”. واستغل الزعيم معمر القذافي بوادر الانشقاق في صفوف “الناتو” أمس وسجل شريطاً صوتياً بثه التلفزيون الليبي قال فيه إن دول الحلف تقتل المدنيين الأبرياء وتعهد بالانتقام لموتهم. وأضاف “أنتم قلتم نحن نضرب أهدافنا بدقة.. أنتم مجرمون وقتلة”. وقال أيضا إن المعركة “ستستمر إلى يوم القيامة.. اضربوا بصواريخكم سنتين، ثلاث أو عشر أو مئة سنة.. نحن باقون وصامدون ولن نستسلم”. وحذر من حرب في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا قائلاً “في يوم ما سنرد عليكم بالمثل وستكون بيوتكم أهدافاً مشروعة لنا وستدور الدوائر”. وأشار القذافي إلى رفيقه القديم في الثورة الخويلدي الحميدي، الذي قتل عددا من أفراد عائلته الاثنين الماضي في غارات لحلف “الناتو” على مقر إقامته. وتساءل “بأي حق تستهدفون السياسيين وعائلاتهم؟”. وأضاف أن مكتب الخويلدي الحميدي في طرابلس “قصف 4 مرات”. وكانت مصادر رسمية ليبية قالت إن 15 شخصا بينهم ثلاثة أطفال قتلوا الاثنين الماضي في غارة للناتو على مسكن الخويلدي الحميدي، أحد الرفاق القدامى للقذافي في غرب طرابلس. والوقت عامل حيوي الآن بالنسبة للجانبين، حيث يرجح أن يتعرض التحالف الذي يقوده “الناتو” لمزيد من الضغوط بينما تضعف قدرة القذافي على مقاومة الآثار التي سببتها العقوبات والهجمات الجوية والقتال ضد الثوار. وفي إشارة للتأثير المتزايد للأزمة على الحياة اليومية أصدرت وسائل الإعلام الحكومية تعليمات إلزامية للمواطنين للتعامل مع نقص الوقود. وحثتهم على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات وتجنب استخدام أجهزة التكييف أثناء القيادة والالتزام بسرعة تتراوح بين 90 و100 كيلومتر في الساعة باعتبارها السرعة المثلى. كما طالبت الليبيين بالصبر عند الاصطفاف في طوابير محطات الوقود. وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني دعا الأربعاء إلى “تعليق فوري للأعمال الحربية” في ليبيا لإقامة ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين في كلمة ألقاها أمام لجنتين في مجلس النواب. وقال فراتيني أمام لجنة الشؤون الخارجية ولجنة السياسات الأوروبية عشية انعقاد المجلس الأوروبي في بروكسل إن “الأولوية” هي لوقف إطلاق النار في ليبيا “لإفساح المجال أمام مساعدات فورية للمتضررين من المدنيين”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©