الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توصيات بتفعيل دور المؤسسات في تطوير الخطاب الديني

توصيات بتفعيل دور المؤسسات في تطوير الخطاب الديني
28 نوفمبر 2016 01:05
أحمد مرسي (الشارقة) أوصى المؤتمر، بضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية في مواجهة المشكلات الاجتماعية سواء من خلال تطوير مناهج التعليم أو تبني برامج ثقافية تنويرية قادرة على إبراز صحيح الدين والعقيدة. كما أوصى المؤتمر، بحسب المقدم الدكتور سرحان المعيني، مدير كلية الضباط بالشارقة، بالتوسع في نشاطات الشرطة المجتمعية ودعم رسالتها في حماية المجتمع وإبراز الحقائق بين أفراده، بحيث لا يقع أحد فريسة للجماعات المشبوهة والمتطرفة واتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، ودعوة المؤسسات الدينية لتطوير الخطاب الدعوي والرسالة الدينية، بما يضمن انتشارها بسهولة ويسر بأسلوب قادر على استيعابها وفهمها لكي تتلاءم مع طبية العصر ومتغيراته. وتناول الدكتور رشاد محمد سالم مدير الجامعة القاسمية بالشارقة، الانحراف الفكري كمرض سلوكي عقائدي، يؤذي صاحبه عقلياً ووجدانياً وسلوكياً، ودعوة الإسلام للوسطية والاعتدال والتوازن في الأمور، وعدم الإفراط والتفريط أو اللغو والتقصير، في الأمور، معدداً أسباب الانحراف الفكري، في الجهل والغلو، وضعف الوازع الديني وعدم التفقه فيه، وكذلك السفر للخارج دون التسلح بالعلم النافع والفكر الوسطي. وأكد ضرورة علاج الانحراف الفكري بالتربية الدينية الصحيحة والمنهج الوسط المعتدل في العقيدة والعبادة والقيم والسلوك والتربية على قيم الرحمة والرأفة والرقة والحلم والصبر. بدوره، ألقى مقصود كروز المدير التنفيذي لمركز «هداية»، لمكافحة التطرف، محاضرة تناول فيها «دور التعليم في مكافحة التطرف العنيف»، تناول فيها مفهوم الانحراف ونشأته وتاريخه، والأسباب التي مهدت له، وتبرير استخدام العنف ضد الأبرياء أو ممتلكاتهم بدوافع سياسية أو أيدلوجية، مرجعاً عوامل نشأته، للعوامل النفسية والأيدلوجية والسياسية وعوامل الاتصال والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والصباغات العرقية. وأكد دور التعليم في محاربة الظاهرة من خلال المؤسسات الأسرية والشبابية والرياضية والثقافية والهيئات الدينية والوعظية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية، ومذكرة أبوظبي للممارسات الجيدة بشأن التعليم ومكافحة التطرف العنيف، وضرورة نشر وتعزيز ثقافة الفكر الإيجابي، وممارسة قيم التسامح والتعددية وتعزيز ثقافة الاختلاف. وتناول العقيد الدكتور سلطان عبيد النعيمي نائب مدير إدارة المعلومات الأمنية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، محاضرة حول «الجهود الأمنية في مواجهة الانحراف الفكري»، والابتعاد عن المسار الصحيح من خلال أسباب تتمحور في برامج التواصل الاجتماعي وغياب الأسرة ورفاق السوء والفراغ والابتعاد عن العلماء والتأثر بالأحداث الإقليمية. من جهته، تناول العقيد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام الأكاديمية، «الشراكة الأمنية المجتمعية في مواجهة الانحراف الفكري، ومقولة صاحب السمو حاكم الشارقة «البطون إذا جاعت أكلت الجيف، والعقول إذا جاعت أكلت عفونة الأفكار»، مؤكداً ضرورة مجابهة قنوات الفكر المتطرف ومصادره من مواقع التواصل الاجتماعي، ودور الإمارات التشريع في مواجهته من خلال قانون مكافحة تقنية المعلومات وقانون مكافحة التمييز والكراهية، ودور المؤسسات العقابية والإصلاحية في العلاج والتأهيل والمبادرات المتخصصة في شؤون المفرج عنهم والرعاية اللاحقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©