الزفين يقترح توزيع الدوام لفك الأزمة المرورية

حوار - سامي أبو العز:
اقترح العميد المهندس محمد سيف الزفين مدير الإدارة العامة للمرور في دبي توزيع الإجازات الأسبوعية للعاملين في الإمارة على فترات مختلفة بحيث تكون للدوائر الحكومية والمدارس يومي الخميس والجمعة وللقطاع الخاص يومي الجمعة والسبت وللبنوك والقطاع المصرفي يومي السبت والأحد لتخفيف حدة الأزمة المرورية، كما اقترح اختلاف مواعيد الحضور والانصراف للموظفين في المؤسسة الواحدة على فترات متفاوتة بحيث يمدد الدوام بما يسهم في النهاية في توزيع جيوش العاملين على أيام مختلفة، بل وساعات دوام وانصراف مختلفة خلال اليوم الواحد·
وقال إن نظام الدوام المقترح يساهم في تخفيف الخناق المروري في دبي·
وأوضح أن الإدارة وضعت خطة لزيادة عدد الرادارات في دبي إلى 262 راداراً بنهاية العام الحالي وأنها قامت بتركيب 8 رادارات مخفية على أكتاف عدد من الشوارع الرئيسية لضبط المتجاوزين من كتف الطريق على شارع الإمارات وشارع الشيخ زايد وشارع الشيخ خليفة بالقرب من لامسي بلازا وشارع دبي الشارقة بواقع رادارين لكل طريق، حيث تقوم هذه الرادارات التي تم وضعها في أماكن خفية بضبط المتجاوزين فقط من كتف الطريق ولا علاقة لها بضبط السرعات·
وقال الزفين: يسمح لجميع مركبات الطوارئ - الإسعاف والدفاع المدني والشرطة - بالتجاوز من كتف الطريق، مؤكداً انه يحق لأي طبيب أن يتجاوز بسيارته الخاصة من كتف الطريق في حالة استدعائه لحالة طارئة في المستشفى شريطة أن يحضر رسالة رسمية تؤكد استدعاءه وقت ارتكابه المخالفة لإنقاذ حالة طارئة، فترفع المخالفة·
وأضاف أن هذا الأمر ينطبق على الشخص العادي في حالة حمله مصاباً على أن يحضر خطاباً من المستشفى يبين حالة المصاب وأسباب العجلة في نقله لكن في الحالتين يتحمل قائد السيارة مسؤوليته كاملة عن أي حادث يتسبب فيه·
زيادة عدد الرادارات
وكشف مدير الإدارة العامة للمرور في دبي عن خطة لزيادة عدد الرادارات على شوارع الإمارة، حيث يتم تركيب 50 راداراً على شارع الجميرا و7 رادارات متحركة و42 راداراً على شوارع الإمارة، إضافة إلى 6 لكتف الطريق، مشيراً إلى أن هناك شوارع جديدة سيتم وضع رادارات عليها وهي شوارع الخيل، إضافة إلى تقاطعات ريجينسي وهور العنز والمطار الجديد وشارع بيروت·
وقال إن عدد السيارات الخصوصية في دبي اقترب من 700 ألف سيارة، بالإضافة إلى السيارات الحكومية وذات الأرقام السوداء، موضحاً أن الحوادث لا تنتج عن كثرة الزحام، بل عن المخالفات المرورية الخطيرة وان الإدارة تقوم بدراسة المواقع التي تزداد فيها مخالفات السرعة لوضع خطة لتخفيف هذه السرعات، وان الربع الأول من العام الجاري شهد تحرير 223 ألف مخالفة رادار على شوارع الإمارة منها 79 ألف مخالفة في شهر يناير و78 ألف مخالفة في فبراير و66 ألف مخالفة في مارس، في حين شهد العام الماضي تحرير 755 ألفا و634 مخالفة رادار، حيث وصلت أقصى سرعة تم ضبطها إلى 252 كيلومتراً في الساعة·
خصخصة الرادارات
وأضاف الزفين أن الرادارات موزعة بشكل جيد وان الإدارة العامة للمرور قررت تجميد موضوع خصخصة الرادارات لان مهمتها أمنية بالدرجة الأولى وليست تجارية، مؤكداً أن الرادار الثابت يضبط الشارع الموجود فيه وان الرادارات المتحركة موجودة بكثرة وسيتم زيادتها خلال الأعوام المقبلة وان الإدارة تدرس تصوراً حالياً لتخفيض المسافة لوضع الرادارات على الطرقات لتكون ما بين 2,5 إلى 3 كيلومترات مربعة بدلاً من 4,5 إلى 5 كيلومترات حالياً بهدف الحد من السرعات وتخفيض نسبة الحوادث·
وقال إن حملة نزول الضباط إلى الشارع لم تكن من أجل تحريك حركة السير ولكن لمنع حدوث مخالفات مرورية وضمان سلامة الأفراد، حيث نسعى لتخفيض الحوادث، مؤكداً أن رجال المرور أول من طالب بتغليظ المخالفات المرورية لردع المخالفين وليس لجمع المال·
عنق الزجاجة
وقال العميد الزفين إن مشكلة شارع الاتحاد وخصوصاً في المسافة ما بين الشارقة ودبي تعد السبب الرئيسي للزحام في كثير من الأحيان وان هيئة الطرق والمواصلات وضعت خطة لمعالجة كل أماكن الاختناقات المرورية وعلى رأسها عنق الزجاجة في شارع الاتحاد، مؤكداً أن ازدحام الشوارع أصبح من اختصاص الهيئة التي وضعت منهجاً يعتمد على محاور لتخفيف الأزمة المرورية في شوارع الإمارة ويتمثل في تطوير البنية التحتية للطرق وإقامة الجسور والتوسعات، بالإضافة إلى تغيير فلسفة النقل من خلال تحويل الناس عن فكرة التنقل بسيارة واحدة لكل شخص إلى النقل الجماعي والمواقف المكيفة والخطوط المتطورة والحافلات التي تغطي أرجاء الإمارة وتشجيع الدوائر الحكومية على تعزيز مواقعها لدفع الفواتير، حيث قامت كهرباء دبي بوضع 27 موقفاً لدفع الفواتير وهذا النهج انتهجته الجوازات والمحاكم واتصالات·
حملات المخفي
وكشف مدير الإدارة العامة للمرور في دبي عن استمرار الحملات ضد المخفي ومخالفة من تثبت زيادة النسبة في سيارته عن 30 بالمئة من غير أصحاب التراخيص، وان التفتيش على المخفي يدخل ضمن جميع الحملات التي تنظمها إدارة المرور في دبي·
وقال إن محلات تركيب المخفي تحت رقابتنا، لكننا لا نمتلك مصوغا قانونيا لمنع هذه المحلات لان المخفي من الأشياء المسموح بها ولكن بالنسب المقررة، مشيراً إلى أن المخفي قد يتسبب في الحوادث خصوصاً في فترة الليل، كما انه يعوق عمل رجال المرور في متابعة ربط الحزام واستخدام الهاتف بدون سماعة أثناء القيادة ما يتسبب في الحوادث·