أحمد المنصوري:
كشف سعادة محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية أن المؤسسة وضعت منهجية علمية تربوية جديدة تهدف لدمج الأيتام والفئات التي ترعاها من ذوي الاحتياجات الخاصة والقصّر في المجتمع وليس عزلهم، في إطار رعاية واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام 'أم الإمارات' بهذه الفئة التى ترعاها المؤسسة وبما يضمن توفير التربية السليمة والصحيحة لهم وأتباع منهجية علمية حديثة في التربية·
ونفى سعادته توجه المؤسسة نحو إغلاق دار زايد للرعاية الشاملة مؤكداً أن الدار صرح يشهد على اهتمام ورعاية وحنان مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان 'طيب الله ثراه' بالأيتام، لتكون ملجأ وداراً لمن يحتاجون للرعاية والاهتمام والتنشئة الصالحة، ومد يد العون لهم بما يكفل لهم الحياة الكريمة في دولة الإمارات العربية المتحدة·
وقال أمين عام المؤسسة إنه سيتم توزيع الأبناء على مجموعتين عمريتين حيث ستخصص الفئة الأولى للأيتام في عمر سنة وحتى 9 سنوات في مقر دار زايد للرعاية الشاملة بالخزنة لتوفير الرعاية والاهتمام والتربية الخاصة على أيدي حاضنات مؤهلات·
وأضاف الهاملي: 'أما المرحلة الثانية الانتقالية فهي من عمر 10 سنوات وحتى الجامعة، حيث سيتم تخصيص سكن بمعايير تربوية واجتماعية لا تختلف عن الأسر العادية في الإمارات وستكون هذه المجمعات السكنية في وسط المدينة قريبة من المدارس والجامعات والدوائر الحكومية في أبوظبي والعين·'
وقال الهاملي: إنه تم تشكيل لجنة بالتعاون مع منطقة أبوظبي التعليمية ومنطقة العين التعليمية للمشاركة في الإشراف على الابناء ومتابعة مستوياتهم العلمية بالإضافة إلى تحسين المستوى التربوي لديهم·
وأكد الهاملي أن هذه النقلة التي تحظى بدعم الجهات العليا ستساهم في دمج الأبناء في المجتمع وتساعد في تحقق الاستقرار النفسي والاجتماعي ليكون الدمج جزءاً من الحياة الأسرية للأيتام خلال فترة تربيتهم التي ستتم تحت رعاية مشرفين وإداريين مؤهلين ذوي كفاءه تربوية· وأوضح الهاملي أن المنهجية الجديدة ستقضي على بعض السلوكيات غير المناسبة لدى البعض من مقيمي الدار جراء العزلة ووجود الدار في منطقة بعيدة عن المدينة لها تأثيرات نفسية سلبية على الأبناء تجعلهم يشعرون بالعزلة عن المجتمع·
عدد اليوم
