الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الكويت تتعهد بالتصدي للفتنة الطائفية بحزم

الكويت تتعهد بالتصدي للفتنة الطائفية بحزم
20 سبتمبر 2010 00:12
أكد رئيس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح امس أن الكويت ستتصدى بكل حزم لكل من يحاول جرها إلى أي فتنة بغيضة مطالباً الجميع بالتكاتف وتحمل مسؤولياته الوطنية في هذا الشأن. وقال المبارك في لقائه مع ممثلي وسائل الإعلام إن ما يحدث في الكويت حاليا ليس أمرا بسيطا ومصلحة الكويت فوق كل اعتبار داعيا الجميع الى المشاركة في تحمل المسؤولية والعمل على تهدئة الأمور بدلا من تصعيدها “والكويت لا تحتمل أي تصعيد”. وشدد في الوقت ذاته على أهمية أخذ العبر من الدول التي تعرضت لأحداث طائفية مؤكدا ضرورة التكاتف والتآزر لحماية الشعب الكويتي والجبهة الداخلية من هذه الفتنة. وأكد المبارك أن الاختلاف في وجهات النظر فيما يتعلق بالقضايا المحلية والاجتهادات في الشأن العام “لا يوصلنا الى مرحلة الخطر” بل ما يوصلنا الى تلك المرحلة هو “توظيف الاختلاف في الطائفية بقصد إشعال الفتنة المذهبية”. وأضاف أن درء الفتنة مسؤولية وطنية وتقع على عاتق الجميع “كل في موقعه” مبينا أن ما شهدته البلاد في الأيام القليلة الماضية “أمر غير بسيط ويؤكد أن هناك هشاشة في المجتمع يجب أن نتلافاها قدر الإمكان” وقال إن الظروف التي نمر فيها جعلتنا نمنع الندوات المثيرة للفتنة لانها سوف تكون شرارة لتأجيج الفتنة “وسأمنع الندوات بجميع الطرق لأن مصلحة الكويت فوق كل شيء” محذرا من دخول أطراف اخرى تعمل على تحويل مسارات الندوات بما يضر احدى الفئات. وفي وقت سابق حظرت الكويت امس التجمعات العامة للحد من تصاعد التوتر بين الشيعة والسنة على خلفية تصريحات أدلى بها ناشط شيعي في الخارج. وقال مدير الادارة القانونية في وزارة الداخلية الكويتية العميد اسعد الرويح في مؤتمر صحفي قرأ خلاله بيان الحظر “هذه فتنة ويجب أن توقف”. وأشار البيان الى حظر “أي موكب أو تظاهرة أو تجمع في الشوارع والميادين العامة والتي يزيد عدد المشاركين فيها عن عشرين شخصا”. وأشار الرويح الى أن المخالفين يواجهون عقوبة بالسجن سنتين مشددا على أن وزارة الداخلية “تمارس دورها” انطلاقا من “حرصها على امن واستقرار البلد”. وقال إن البلاد تمر في مرحلة تحتاج الى مزيد من تكاتف الجهود والالتفاف حول القيادة السياسية والابتعاد عن كل مظاهر الفتنة والمس بالوحدة الوطنية . وتأتي هذه الخطوة من الحكومة بعدما أعلنت مجموعات سنية عدة في الكويت عزمها تنظيم تجمعات عامة للمطالبة بترحيل الناشط الكويتي الشيعي من منفاه الاختياري. وتصاعدت التوترات المذهبية بقوة في الكويت بعدما اطلق الناشط الشيعي ياسر الحبيب المقيم في لندن منذ العام 2004، تصريحات مسيئة للسيدة عائشة زوجة النبي محمد. وكان الحبيب غادر الكويت هربا من حكم بالسجن عشر سنوات بسبب تصريحات مسيئة حول اول وثاني الخلفاء الراشدين. وأقام الحبيب في لندن قبل نحو أسبوعين، حفلا بمناسبة ذكرى وفاة السيدة عائشة واطلق في هذه المناسبة تصريحاته المثيرة للجدل. وقد بثت هذه التصريحات في شريط مصور نشر على موقع الحبيب الالكتروني. وأسفرت هذه التصريحات عن موجة من الردود الشاجبة خصوصا من قبل نواب السنة الذين طالبوا الحكومة بالسعي الى تسلم الحبيب أو بسحب الجنسية الكويتية منه. وفي المقابل طالب نواب شيعة بتدابير مشابهة مع ناشطين سنة انتقدوا الشيعة. وهدد نواب سنة باستجواب رئيس الوزراء أو وزير الداخلية اذا لم تتحرك الحكومة. ويشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1,1 مليون نسمة, ولديهم تسعة أعضاء في مجلس الأمة.
المصدر: الكويت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©