الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تحظر على شركاتها التعامل مع الخطوط الإيرانية

24 يونيو 2011 00:10
حظرت الولايات المتحدة أمس، على شركاتها التعامل مع الخطوط الجوية الإيرانية الوطنية، في إطار تشديد العقوبات على طهران للضغط عليها بشأن ملفها النووي. وكشف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، أن محطة نطنز النووية تعرضت للتخريب بـ”مؤامرة غربية”. في حين اعتقلت السلطة القضائية في إيران نائب وزير الخارجية المستقيل محمد شريف مالك زاده بسبب تهم غير محددة. وأعلنت الولايات المتحدة أمس تعزيز عقوباتها على شركة الخطوط الجوية الإيرانية الوطنية، وحظرت على الشركات والرعايا الأميركيين تقديم الخدمات لها أو استعمال خدماتها. وتأتي هذه الخطوة في إطار العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الأمم المتحدة والغرب على إيران، لمنع الأخيرة من إنتاج السلاح النووي. من جهة أخرى قال نجاد أمس في حفل افتتاح وحدة لتنقية مياه الصرف الصحي في جنوب طهران إن “العلماء الإيرانيين تمكنوا من إحباط مؤامرة غربية استهدفت تخريب محطة نطنز النووية لوقف النشاط النووي فيها”. وأوضح نقلًا عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن “جهات غربية بعثت بأجهزة تستخدم للتخصيب، لكن تبين أن تلك الأجهزة تقوم بوظيفة التخريب للقطعات الموجودة في محطة نطنز، وقد انتبه علماؤنا بشكل فوري، وقاموا باستبدالها وإحباط المؤامرة”. وأكد أن إيران لا تريد إنتاج القنبلة النووية، لكن الدول الغربية تثير تلك الإشاعات لزرع الخوف في المنطقة من إيران. وانتقد نجاد من جهة أخرى مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلا إن “القوى العالمية أنشأت وكالة باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووضعت هناك مجموعة من الدمى”. وأضاف “أريد فقط أن أقول للدول الغربية، لا تهدروا طاقتكم ولاترهقوا أنفسكم، فإنكم ستضطرون في النهاية إلى دفن جهودكم الرامية إلى دفعنا للرضوخ لأي حل وسط”. وشدد على أن بلاده لا تسعى لإنتاج قنبلة ذرية قائلًا إن “إيران لا تحتاج إلى قنبلة ذرية”، متهماً “كل العقوبات المفروضة ضدنا حتى الآن هي مجرد ذرائع لحرماننا من التقدم التكنولوجي”. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طالبت إيران في وقت سابق من الشهر الجاري بالإجابة على أسئلة حول مشروعات البحث والتطوير التي تقول الوكالة إن أهدافها عسكرية أكثر من أى شيء آخر. وفي شأن داخلي أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية فارس أمس نقلاً عن “مصدر مطلع” لم تسمه أنه تم توقيف محمد شريف مالك زاده، المقرب من الرئاسة والذي سمي هذا الأسبوع لشغل منصب نائب وزير الخارجية قبل أن يستقيل. وقالت الوكالة المقربة من الخط المتشدد للنظام إن “مصدراً مطلعاً أعلن أنه جرى توقيف مالك زادة”، بدون إعطاء إيضاح حول متى تم توقيف مالك زادة ولا ملابسات التوقيف أو أسبابه. ومالك زادة المسؤول السابق بالمجلس الأعلى للإيرانيين بالخارج، من المقربين لإسفنديار رحيم مشائي كبير موظفي الرئاسة والمستشار المثير للجدل لنجاد. وكانت تسمية مالك زادة في 18 يونيو لمنصب نائب وزير الخارجية المكلف بمهام الإدارة والتمويل قد واجه معارضة شديدة من جانب مجلس الشوري الإيراني، الذين بدأوا إجراء يهدف لإقالة وزير الخارجية علي أكبر صالحي، ثم ألغي بعد استقالة مالك زادة. وكان النواب الذين أكدوا من قبل أن مالك زادة “على وشك التوقيف” لاتهامات عدة تتعلق “بتعاملات مالية وغير مالية”، تمكنوا أخيراً من دفعه للاستقالة الثلاثاء، متخلين عن التحرك لإقالة صالحي. ويتهم النواب المحافظون مشائي وتياره بـ”الانحراف” عن مبادئ الثورة الإيرانية والسعي لتقويض النظام الديني. وفي السياق حذر المسؤول في منظمة الباسيج مهدي طائف، الأجهزة الأمنية في إيران من “فتنة كبرى تفوق في تداعياتها الاضطرابات التي حصلت عقب الانتخابات الرئاسية في إيران” في 12 يونيو2009. وقال “إن تيار الانحراف القريب من حكومة نجاد هو امتداد للاضطرابات التي حصلت في 12 يونيو2009، وإنه يسعى لإحداث ثورة في الداخل الإيراني”. واتهم طائف نجاد “بارتكاب أخطاء، لكن هناك مشائي متهم بارتكاب أعمال أمنية، ولديه لقاءات سرية مع زعماء في الخارج ويجب التحقيق معه”. وكانت أجهزة الأمن اعتقلت 12 شخصا من المقربيين من مشائي وتجري تحقيقات معهم.
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©