الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أكوام القمامة مصدر دخل لكثير من فقراء بغداد

24 يونيو 2011 00:10
يتمنى زعماء العراق، أن تنافس ثروة بلادهم النفطية غير المستغلة بصورة كبيرة حتى الآن المملكة العربية السعودية، وتوفر حياة كريمة للعراقيين، بعد سنوات من الصراع والفوضى. لكن بالنسبة للطفل عباس محمد (12 عاماً) وأسرته فإن الزجاجات البلاستيكية وعبوات الألمنيوم الفارغة هي ما يقتاتون عليه. ويمضي محمد عطلة الصيف المدرسية في جمع هذه الأشياء من مستودع للقمامة في بغداد، ليبيعها كي تساعده على إعالة أسرته. وتظهر الأرقام الرسمية أن معدل البطالة في العراق المنتج للنفط، والذي ما زال يسعى جاهداً للخروج من سنوات من الحرب والفوضى والعنف الطائفي، يصل إلى 15% كما أن 28% آخرين يعملون في وظائف غير دائمة. ورغم احتياطات النفط والغاز الهائلة غير المستغلة والارتفاع المستمر في إنتاج النفط وإيراداته، فإن 23% من السكان يعيشون تحت خط الفقر وفقاً لما تقوله وزارة التخطيط. وبالنسبة لمحمد تعني الحياة في مدينة الصدر أياماً طويلة خلال العطلات المدرسية من التنقيب بين أكوام القمامة تحت الشمس الحارقة قبل بيع ما يجده كل يوم إلى وسيط، حيث يبيع كل كيلوجرام من الزجاجات البلاستيكية أو علب الصودا مقابل 250 ديناراً عراقياً (نحو 20 سنتا أميركيا) ليحصل على ما بين ألفين وأربعة آلاف دينار (1,50 دولار إلى 3 دولارات) يومياً. وتعمل والدته وأحد أشقائه معه في مدينة الصدر والمنطقة المحيطة بها. ويجمع الثلاثة ما بين 250 و400 دولار شهريا وهو دخل هزيل لإعالة أسرة كبيرة. ويعمل الولدان في العطلة الصيفية فقط لكن أطفالاً آخرين في مستودع القمامة تركوا المدرسة للعمل طوال الوقت في جمع القمامة. وأدى الغضب الشعبي من انقطاع الكهرباء ونقص السلع الغذائية والفساد وعدم فاعلية الحكومة إلى اشتعال الجدل في الساحة السياسية بالعراق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©