غزة - 'الاتحاد': حذر هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح' رئيس مكتب التعبئة والتنظيم في الحركة في الضفة الغربية، من محاولات ومساع أميركية للسيطرة على الحركة، من خلال الاموال التي تدفع لبعض قادة الحركة في الصفوف القيادية الأولى· وعبر الحسن في اجتماع مع كوادر في الحركة عن مخاوفه من السيطرة الأميركية علي الحركة من خلال الأموال التي تدفع لقادة رفيعي المستوى في الحركة وما يمثلون من تيارات داخل الحركة· وأكد بعض الكوادر الذين حضروا الاجتماع لصحيفة 'القدس العربي' أن الحسن قال ان الخوف هو من الأموال الأميركية التي تُدفع إلى بعض 'عليت فتح' أي إلى بعض القادة رفيعي المستوى في الحركة· وكلمة 'عليت' العبرية التي استخدمها الحسن في ذلك الاجتماع تعني العليا أو المختارة أو الصفوة، أي أن الأموال تدفع لبعض القيادات رفيعة المستوى والمتنفذة في الحركة، ولها وزنها في صفوف القاعدة الفتحاوية·
وجاء تحذير الحسن من المساعي الأميركية للسيطرة علي الحركة خلال لقاء تنظيمي عقده مع أعضاء المجلس الحركي للنقابات المهنية في بيت لحم مساء يوم الثلاثاء الماضي· ويضم المجلس الحركي للنقابات المهنية نقابات الأطباء والصحافيين والمهندسين، والمهندسين الزراعيين والصيادلة والمعلمين والممرضين والإداريين التربويين وأساتذة الجامعات والأخصائيين النفسيين والمحامين·وعقد الاجتماع في ظل الزيارات التي يقوم بها أعضاء اللجنة المركزية لحركة 'فتح' الى معظم المناطق للقاء كوادر الحركة في إطار الجهود المتواصلة لإعادة بناء الحركة بعد الهزيمة التي منيت بها في الانتخابات التشريعية الأخيرة·
ويشتكي العديد من كوادر 'فتح' من ان قادة الحركة المعروفين سواء على مستوى القيادة العليا أو قيادة المناطق، يحاولون إعادة بناء الحركة بما يكفل لهم العودة إلى مواقعهم القيادية·
وأوضح بعض هؤلاء الكوادر في الحركة لـ 'القدس العربي' أن هناك قادة في الحركة من أعضاء اللجنة المركزية يسعون بشتي الوسائل لإفشال حركة 'حماس' وإسقاطها تمهيدا لعودتهم الى سدة الحكم خوفا من قيام حكومة 'حماس' بفتح بعض ملفات الفساد المتورطين فيها، إلى جانب العودة إلى فرض سيطرتهم علي السلطة ومكتسباتها من جديد، وذلك في وقت يسعي فيه تيار آخر في الحركة إلى عدم الاستعجال للعودة الى الحكم والتركيز على بناء الحركة من الداخل أولا·
عدد اليوم
