«الأطلسي» يحذر من عواقب كارثية للتدخل العسكري في كوريا الشمالية

بروكسل (وكالات) حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في مقابلة مع وكالة فرانس برس أمس، من أن أي تدخل عسكري في كوريا الشمالية ستكون «عواقبه كارثية»، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشل الجهود الدبلوماسية. وأكد ستولتنبرج، الذي سيزور كوريا الجنوبية واليابان خلال الأسابيع المقبلة للتعبير عن دعم الحلف لهما، على أن لواشنطن الحق في الدفاع عن نفسها وعن حلفائها. إلا أنه دعا إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية. وقال ستولتنبرج من مقر الحلف في بروكسل «إن استخدام القوة العسكرية ستكون له عواقب كارثية، أعتقد أن أحداً لا يريد ذلك بالفعل، ولذا علينا الاستمرار في الدفع من أجل حل عبر التفاوض». وأضاف «الولايات المتحدة لها الحق في الدفاع عن نفسها والدفاع عن حلفائها، لكن في الوقت نفسه أنا متأكد تماماً من أن أحداً لا يريد حلًا عسكرياً، ولذا لا نزال نرى جهداً موحداً لمحاولة زيادة الضغط على كوريا الشمالية». والتقى ترامب الثلاثاء الماضي مسؤولين من فريقه للأمن القومي حيث ناقش معهم «جملة خيارات» تمتلكها بلاده للرد على اختبارات بيونج يانج النووية والصاروخية الأخيرة والمتكررة. وجاء اللقاء بعد أيام من إعلان ترامب، الذي هدد الشهر الماضي بـ«تدمير» كوريا الشمالية، عبر موقع «تويتر» أن سنوات من المحادثات مع بيونج يانج لم تحقق أي نتائج وأن «شيئاً واحداً فقط سيكون له مفعول». إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس، عن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي قولها، إنها ستناقش قضية برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية مع وفدين برلمانيين من الكوريتين. ونسبت الوكالة إلى فالنتينا ماتفيينكو قولها إنها ستقترح عقد اجتماع بين الوفدين سعياً للتوصل لتسوية. وتستضيف روسيا مؤتمراً دولياً للبرلمانيين مطلع الأسبوع المقبل. وتبدأ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع مناورات بحرية كبيرة حسبما أعلنت البحرية الأميركية أمس، وذلك في عرض جديدة للقوة بوجه كوريا الشمالية. وأعلن الأسطول السابع الأميركي في بيان أن حاملة الطائرات «يو اس اس رونالد ريجن» ومدمرتين أميركيتين ستشارك في المناورات إلى جانب سفن البحرية الكورية الجنوبية. والمناورات المقررة من 16 إلى 26 أكتوبر في بحر اليابان والبحر الأصفر، ستعزز «الاتصالات والعمل المشترك والشراكة»، بحسب البيان. ومن المرجح أن تثير تلك المناورات غضب بيونج يانج التي سبق أن حذرت من أي مناورات مشتركة مرتقبة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية «إذا قام الإمبرياليون الأميركيون والدمى الكوريون الجنوبيون بإشعال حرب نووية عدوانية ضدنا، فإن ذلك لن يؤدي إلا إلى تسريع نهايتهم».