كلينتون: نأمل سيطرة «قادة مسؤولين» على إيران

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة أمس، عن أملها في أن يسيطر من سمتهم “قادة مسؤولين” على الوضع في إيران، مبينة في مقابلة مع شبكة “ايه بي سي” نشر نصها في واشنطن “يمكنني أن آمل فقط بأن تبذل جهود داخل إيران من قبل قادة مدنيين ودينيين مسؤولين للسيطرة على أجهزة الدولة”. وفيما أعلنت مصادر إيرانية اعتقال 7 جنود أميركيين كانوا يحاولون التسلل إلى أراضيها عبر حدود باكستان، لكن السلطات الإيرانية سارعت إلى نفي النبأ الذي كذبته أيضاً وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” وسلطات إسلام آباد. وجاء هذا التضارب، بعد مطالبة الرئيس محمود نجاد من واشنطن في مقابلة أمس، بإطلاق سراح 8 إيرانيين معتقلين “بطريقة غير شرعية في الولايات المتحدة”، قائلاً “في أحدث خطواتنا لإظهار حسن النية، أطلقنا سراح المتنزهة الأميركية سارة شورد لكننا لم نتلق أي رد مشجع”، وجدد تحديه للعقوبات الغربية التي أكد أن “ليس لها أي أثر على إيران”. وقالت كلينتون إن الجيش وحراس الثورة وميليشيات ومؤسسات عسكرية أخرى تعزز سيطرتها على إيران. وأضافت “أعرف أن هذا الأمر يثير قلق الناس داخل إيران”. وتابعت “نقرأ تقارير قادمة من إيران. إنها أمر يثير قلق الشعب الإيراني”.وذكرت أن الانتخابات الأخيرة في إيران “شابتها عيوب كثيرة” ونتيجة لذلك يلتفت المسؤولون المنتخبون حالياً إلى العسكريين لتعزيز سلطتهم، مضيفة بالقول “كثيرون من الإيرانيين حتى من الذين كانوا من مؤيدي الحكومة، بدأوا يعبرون عن اختلافهم مع النظام. وكشفت أن إدارة الرئيس باراك أوباما تحاول مساعدة الإيرانيين في الداخل وأجرت محادثات مع خبراء إيرانيين للحصول على آراء مختلفة، مشيدة بالعقوبات الاقتصادية على إيران مؤكدة أنها “مؤلمة جداً”. وجددت كلينتون تأكيدها أن واشنطن تريد العودة إلى طاولة المفاوضات ضمن مجموعة “5+1” حول البرنامج النووي لإيران والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشآتها. من جهة أخرى، أعلنت قناة “برس تي في” التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالإنجليزية أن طهران نفت أمس أن حرس الحدود اعتقل 7 جنود أميركيين واصفة التقرير بأنه “لا أساس له”. وكانت وكالة “فارس” شبه الرسمية ذكرت في وقت سابق أمس، أن حرس الحدود اعتقل 7 جنود أميركيين أثناء محاولتهم دخول البلاد بشكل غير مشروع، عبر الحدود مع باكستان. وسحبت الوكالة التقرير الذي لم تذكر مصدره في وقت لاحق. ونفي الحرس الثوري المسؤول عن أمن الحدود ووزارة الدفاع الأميركية والسلطات الباكستانية وقوع الحادثة.