أعلن محمد خليفة القمزي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن حصيلة حملة الهلال الأولى لصالح المتضررين من فيضانات باكستان تجاوزت 100 مليون درهم حتى الآن.
وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس بعد توقيع اتفاقية شراكة مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذا المبلغ الذي جمعته الهلال الأحمر من المحسنين في الدولة في ازدياد وإن هناك مساعدات عينية ولوجستية قدمها المحسنون أيضاً لصالح هذه الحملة الإنسانية المستمرة.
وأشار إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، كان لها الدور الكبير في نجاح الحملة الإغاثية لصالح المتضررين من فيضانات باكستان.
وحول الاتفاقية التي وقعتها “الهلال” أمس بمقرها في أبوظبي مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، قال القمزي إنها تهدف إلى توفير المأوى الطارئ والمواد المنزلية الأساسية لحوالي 20 ألف أسرة في إقليم خيبر باختون خوا وهو من أكثر المناطق تضرراً من الفيضانات في باكستان. وأوضح أن تنفيذ المشروع الذي تبلغ تكلفته 29 مليون درهم سيتم بتمويل مشترك من جانب الهيئة والمفوضية مناصفة، متوقعاً انتهاء العمل في المشروع نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وأشار إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تنفيذ مشروع مشترك للاستجابة الإنسانية لدعم ضحايا الفيضانات في باكستان للحد من تداعيات حجم الكارثة التي نجمت عن الفيضانات، والتي فاقت في ضخامتها كارثة تسونامي في جنوب شرق آسيا وكذلك الأمر بالنسبة لعدد ضحايا الفيضانات الذي زاد على 20 مليوناً عانوا بشكل أو بآخر من هذه الكارثة.
وذكر أن الهيئة بصدد التعاون لإعادة إعمار ما دمرته الفيضانات في باكستان، وأن وفدها الذي زار إسلام آباد أخيراً طلب من الحكومة الباكستانية موافاته بمشاريع الإعمار المستقبلية للبحث في إمكانية مساهمة الهلال فيها.
من جانبه، أعرب يعقوب الحلو الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي عن تقدير المفوضية للجهود الإنسانية النبيلة التي تضطلع بها دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً لمد يد العون للمتضررين من الفيضانات في باكستان.
وأوضح أنه سيتم من خلال المشروع المشترك إقامة 20 ألف خيمة مصنعة بمواصفات معينة، تتسع كل واحدة منها لسبعة أفراد وتحتوي على مقومات الحياة الضرورية وأن نحو 140 ألف شخص سيستفيدون منها.
من ناحية اخرى حرك وفد هيئة الهلال الأحمر المتواجد في باكستان أمس قافلة طبية تحمل أدوية ويرافقها طاقم طبي تطوعي إلى مدينة شرسده، دعماً لأهالي المخيمات من الأسر التي فقدت مساكنها إثر كارثة الفيضانات.
وقدم الفريق الطبي التطوعي ضمن بعثة الهيئة خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى ضمن برنامج الفريق الطبي الجوال الذي يواصل جهوده للوصول بالدعم الإنساني في المجال الصحي إلى المناطق والقرى المعزولة والنائية، والتي تعاني من شدة الحاجة للرعاية الصحية وعدم توافر الإمكانيات لتوفير العلاج للمرضى. وبدأت جهود القافلة الطبية في منطقة سوق شرسده حيث تم تجهيز موقع لاستقبال المرضى من أهالي المخيمات بالتنسيق مع متطوعين يتولون تسيير وتنظيم الخدمات الإنسانية.
وجرى نقل كميات وفيرة من الأدوية اللازمة والتجهيزات الضرورية لإجراء الفحوص ومعاينة المرضى من بيشاور إلى شرسده، وتنفيذ برنامج تثقيفي إرشادي لتوعية الأهالي بسبل الوقاية من الأمراض المعدية التي قد تطرأ بصفة استثنائية نتيجة تلوث المياه وفي ظروف الكوارث الطبيعية والإقامة في مخيمات الإيواء الجماعية على وجه الخصوص.
واستقبل أهالي المخيمات في منطقة مصنع السكر بمدينة شرسده أعضاء وفد هيئة الهلال الأحمر بالترحيب مثمنين جهودها للتواصل معهم وتلبية احتياجاتهم، مشيدين بسرعة الاستجابة بتحريك قافلة طبية لتوفير الخدمات العلاجية اللازمة لهم لمواساتهم في الظروف التي يمرون بها.
عدد اليوم
