الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جواهر القاسمي: مناصرة قضايا اللاجئين مسؤولية كبيرة

23 يونيو 2013 00:00
الشارقة (وام) - أعربت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، عن سعادتها باختيارها مناصرة بارزة للاجئين الأطفال حول العالم من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقالت سموها في مقابلة أجرتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع سموها بمناسبة اختيارها مناصرة بارزة للاجئين الأطفال حول العالم، “هي مسؤولية كبيرة، وأشعر بالفخر لتولي مهمة مناصرة بارزة للاجئين، هذه مهمة كبيرة بالفعل، وأنا شخصياً أحاول الحضور والمشاركة الدائمة في العمل الإنساني على صعيد العالم العربي والأفريقي”. وأضافت “أعتقد أن هذا الدور سيمنحني فرصة مميزة لإحداث التغيير على مستوى العالم هذه المرة .. فعالمنا مليء بأناس كثيرين يحملون في داخلهم مشاعر طيبة وقلوب عامرة بالحب والسلام والمجتمع الإنساني، سواء كان محلياً أو إقليمياً أو عالمياً، ينبغي أن يغلب فيه جانب الخير على الشر”. وأوضحت “أرى اليوم أننا من خلال بوابة المفوضية، قادرون على إيصال صوتنا لكل العالم، ومخاطبتهم بالطريقة التي يستطيعون عبرها مساعدة اللاجئين، وأرى ضرورة استثمار رغبتهم في عمل الخير وتحويلها إلى ممارسة عملية من خلال زيادة الوعي لديهم، فمحبو العمل الخيري كثر ولديهم رغبة كبيرة في البذل والعطاء، ويتطلعون لتخصيص جزء من ثروتهم لتذهب مباشرة إلى المعوزين واللاجئين، سواء كانوا أطفالاً أو كباراً، ولكن غياب الآلية لإيصال هذه المعونات يعوق مساعدة هذه الفئة المهمشة”. وأشارت سموها إلى أن “لبنان يستحق منا أن نقف إلى جانبه وأن نوجد على الأرض ونوفر الإعانات والتبرعات، وقد سبق لي أنا ومجموعة من أبناء وطني تقديم يد العون للاجئين في هذا البلد، إن العمل الخيري ممارسة عملية على أرض الواقع، تكبر مع الإنسان، وهذا ما حدث معنا بالفعل، فكلما تقدمت بنا السنون زاد رصيد الخير في قلوبنا وعقولنا، ونتمنى أن تكون محاولاتنا في تقديم الرعاية اللازمة وتأمين حياة أفضل للمنكوبين في كل من لبنان وغزة والصومال، وفي أماكن أخرى كتب لها النجاح والتوفيق الذي نرجوه”. وقالت “لقد عشت اليوم لحظات إنسانية مؤثرة جداً بعد زيارتي لمجمعات اللاجئين، لقد راودني إحساس آسر أننا مجبرون على الوقوف بجانبهم، وأنا أعتبر أن هذا واجب كل إنسان قادر على المساعدة والعطاء، لأن حياة النزوح التي يعيشونها تفرض التدخل لتوفير مقومات الحياة الأساسية، فالأطفال بطبيعتهم دائماً ينظرون إلى المستقبل بتفاؤل ..مهمتنا اليوم أن نحافظ على هذه الصورة في مخيلتهم قدر الإمكان”. وأوضحت “أجد نفسي عاجزة عن تصوير المشاعر التي راودتني اليوم، فمشاهد الأطفال وهم يمرحون ويلعبون بمنتهى البراءة، وليس في مخيلتهم حجم المأساة التي يعيشونها بعيداً عن بيوتهم ومدارسهم”. وقالت سموها “ما أريد قوله أنه ينبغي تحمل مسؤولياتنا تجاه تعزيز روح التفاؤل والتطلع للمستقبل بعيون الأمل، ومنحهم الفرصة ليعيشوا السلام الداخلي، وأنا أرى أن هؤلاء إذا ما منحوا الرعاية والاهتمام الكافيين على الصعيد التربوي والعلمي، سيتحول كل طفل فيهم إلى إنسان فاعل وسوي في المجتمع، يستطيع أن يتعايش مع الآخرين بحب وسلام، بعيداً عن العنصرية والطائفية التي نعيشها الآن ..فهذه مفاهيم دخيلة لم تكن موجودة في حياتنا”. وحول طبيعة الدعم المطلوب بالنسبة للأطفال، باعتبار سموها مناصرة للأطفال اللاجئين، قالت سمو الشيخة جواهر “أولاً نحن ندرك تماماً أن محاربة المشاكل والعراقيل التي تواجه الأطفال اللاجئين تفرض علينا تحديات كبيرة، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف المنشود، نحن نريد كل أشكال الدعم والمساعدة، ولهذا نخطط لمد جسور التواصل مع المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية، وكذلك الأفراد المتبرعين، ونأمل أن تجد جهودنا المشتركة أصداء واسعة تحفز المجتمع للمساهمة في هذه المهمة الإنسانية الرفيعة، ومن خلال جميع المنظمات الخيرية الموجودة في العالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©