الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأكيد يمني وغربي على عدم عودة صالح قريباً

24 يونيو 2011 00:18
كشفت مصادر غربية ويمنية أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يعالج في السعودية من جروح أصيب بها جراء انفجار وقع في مسجد القصر الرئاسي في 3 يونيو الحالي، لن يعود إلى اليمن قريباً، مشددة بالقول “نعتقد إن إصابته خطيرة. لن يأتي في الأيام المقبلة إلى بلده) قريباً”. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الحاكم طارق الشامي لـ”الاتحاد”، إن صالح “لن يعود اليوم الجمعة إلى صنعاء”، نافياً صحة تقارير تحدثت أمس الأول عن اعتزام الحزب الحاكم إجراء احتفالات “بمناسبة عودة الرئيس”، وأكد بالقول “لا تاريخ محدد لعودته لأنه لايزال يخضع للعلاج”. وفي أول استقباله لمسؤول يمني وعربي منذ دخوله المستشفي، أعلنت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أن صالح التقى أمس في الجناح الملكي بالمستشفى العسكري بالعاصمة السعودية الرياض، مستشاره السياسي عبدالكريم الأرياني. وبالتوازي، دعا مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشرق الأوسط جيفري فيلتمان من صنعاء أمس، إلى “انتقال فوري وسلمي” للسلطة في اليمن إلى نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قائلاً للصحفيين خلال لقاء بالسفارة الأميركية “نرى أن انتقالاً فورياً سلمياً ومنظماً للسلطة يصب في مصلحة الشعب اليمني وندعو جميع الأطراف إلى الدخول في الحوار”. وتأكيداً لذلك، قال المتحدث الرسمي باسم المعارضة محمد قحطان أمس، إن فيلتمان أكد للأطراف في اليمن دعم واشنطن لتسلم عبد ربه فوراً للحكم في اليمن ومن ثم متابعة بنود المبادرة الخليجية، مبيناً أن المسؤول الأميركي أكد خلال اجتماعه مع المعارضة، أن بلاده “تؤيد نقل السلطة للنائب فوراً وفقاً للمبادرة الخليجية، أي أنه يتولى الرئاسة المؤقتة ثم يتم الشروع في تشكيل حكومة وحدة وطنية”، مبيناً أن المعارضة “متفقة تماماً مع هذه الرؤية”. وكان مسؤول بحزب المؤتمر الحاكم، أعلن مطلع الأسبوع المنصرم عن احتفالات رسمية وشعبية، تقام اليوم بمناسبة عودة الرئيس صالح من رحلته العلاجية. وكشف دبلوماسي غربي في صنعاء أن التحقيق الأولي أظهر أن الانفجار نتج عن شحنة من مادة تي.ان.تي زرعت في المسجد الذي كان يصلي فيه صالح. وأبلغ رويترز بقوله” نعتقد أن جروحه خطيرة..لن يأتي في الأيام القادمة..لن يعود لبلده قريباً”، موضحاً أن قنبلة من مادة “تي.ان.تي” كانت زرعت في مسجد القصر الرئاسي. ويعد إعلان وكالة أنباء سبأ الأول من نوعه عن استقباله لأحد من زواره اليمنيين أو العرب، منذ نقله على متن طائرة طبية سعودية إلى الرياض للعلاج من إصابته في الهجوم على القصر الرئاسي. وقالت الوكالة إن الأرياني “أطمئن خلال الزيارة على صحة” الرئيس. من جهته، أكد فيلتمان أنه أثار موضوع انتقال السلطة فوراً وبشكل سلمي مع عبد ربه الذي يمارس بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، وكذلك مع ممثلي المعارضة البرلمانية وممثلين عن الشباب المحتجين إضافة إلى عدد من رجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، في المؤتمر الصحفي بسفارة بلاده في صنعاء أمس، “نود أن نرى الانتقال الفوري والسلمي للسلطة في اليمن لكي تكون هناك دولة تفي بمتطلبات اليمنيين”، مشيراً إلى أن نقل السلطة “سيزيل” الكثير من التخوفات العالمية في دعم اليمن. وأكد فيلتمان في ختام زيارته لليمن استمرت يومين، دعم بلاده للمبادرة الخليجية التي قال إن “جميع الأطراف اليمنية في السلطة والمعارضة ترى فيها الطريق الواعد للمضي قدماً باليمن”. وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن تعديل المبادرة الخليجية، قال فيلتمان “إذا قرر اليمنيون تعديل جزء من هذه المبادرة فهذا أمر متعلق بهم وليس للولايات المتحدة أي دخل في ذلك، إلا أننا نؤكد أن الحل السياسي والسلمي هو الأفضل لمصالح المجتمع اليمني”. وأضاف “إننا نقوم بتشجيع جميع الأطراف للمشاركة في حوار يهدف إلى نقل اليمن إلى وضع أفضل”. وأشار مساعد وزيرة الخارجية الأميركية إلى أنه التقى، خلال هذه الزيارة التي تعد الثانية له خلال العام الجاري، عدداً من كبار المسؤولين الحكوميين وقيادات في حزب المؤتمر الحاكم، وائتلاف المعارضة اليمنية المنضوي تحت لواء “اللقاء المشترك”، وأن جميعهم “أكدوا أن الحكومة القادمة ستكون أفضل في مكافحة الإرهاب”. وأوضح أن قيادات الحزب الحاكم والمعارضة في اليمن “يدركون مخاطر الانزلاق نحو الحرب والمواجهات المسلحة، وهم يبحثون حلولاً لتفادي أسوأ الحالات”. ونفى فيلتمان لقاء القائد العسكري البارز اللواء علي محسن الأحمر، وزعيم قبائل حاشد صادق الأحمر، اللذين انشقا عن الرئيس صالح أواخر مارس الجاري، إضافة إلى نجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح، الذي يتولى قيادة قوات الحرس الجمهوري التي تشكل ثلثي الجيش النظامي. ورداً على سؤال حول إمكانية طرح القضية اليمنية على مجلس الأمن، أجاب فيلتمان “أعرف أن أعضاء مجلس الأمن يدركون مسؤولياتهم تجاه الأمن والسلام العالمي ويدركون أن قضية اليمن إحدى القضايا العالقة، لكني لا أعلم متى سيتم التطرق لهذه القضية، لكن إذا تمكن اليمنيون من تنفيذ المبادرة الخليجية فبالتأكيد حينها ستصلهم إشارات إيجابية من مجلس الأمن”. وقال فيلتمان “حان الوقت كي يعمل الزعماء السياسيون اليمنيون معاً من أجل انتقال فوري وسلمي للسلطة. ولدى سؤاله عما إذا كانت هناك ضغوط على صالح حتى لا يعود إلى اليمن، قال “نتوقع من الرئيس أن يتخذ قراراً في صالح الشعب اليمني. إنه قرار يمني وليس قراراً أميركياً”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©