الـ «بسمرك» نخيل زينة صغير يتألق في الحدائق

البســمرك شجرة نخيل مروحية مستديمة الخضـرة رائعة تجذب الانتباه أينما وجدت وذلك بسبب قمتها المتناسبة الحجم، لها سعف ضخم ذو لون أخضــر مزرق مائل إلى الفضي فهي تعطى تضادا عند زراعتها مع الأشـجار الأخرى، تم إدخال بذورها إلى مشاتل بلدية دبي عام 2004. كما تم إدخالها خلال الخمــس سنوات الماضية إلى حديقة الأورمان بالقاهــرة والتي أنشـأت في عهد الخديوي إســماعيل عام 1875، والموطـن الأصلي لها هي جزيرة مدغشقر. ويشير الخبير الزراعي مدحت الســيد شريف من إدارة الحدائق ببلدية دبي أن البسمرك تعتبر من الأشجار التي تنمو بالمناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تتحمل الشمس المباشرة وتتحمل درجات الحرارة المرتفعة. كما أنها مقاومة بدرجة عالية للجفاف، والملوحة بدرجات متوسطة ولكنها لا تتحمل البرودة. وهي شجرة نخيل زينة مستديمة الخضرة من أشجار النخيل المروحية ذات معدلات نمو متوسطة يصل ارتفاعها إلى 15 – 18 مترا، والساق قوي أملس رمادي اللون خال من الأشواك وقمتها متناسقة، السعفة مروحية الشكل ضخمة شمعية يصل عرضها إلى 3 مترات والسعفة لها ساق يبلغ طوله 1.8 – 2 متر والسعف ذو لون أخضر مزرق مائل إلي الفضي ويتكون السعف في نظام حلزوني عند قمة الشجرة. البسمرك من الأشجار الأحادية الجنس حيث تتكون الأزهار المذكرة على شجرة والمؤنثة على أخرى وتتكون الأزهار بين الأوراق لذلك فالأشجار المذكرة والأشجار المؤنثة مطلوبة حتى تتكون ثمار خصبة، والأزهار بيضاء غير جذابة وتتكون في الربيع، ثمارها بنية اللون لحمية مستديرة الشكل وتحتوي كل ثمرة على بذرة واحدة وتتكون الثمار على الأشجار المؤنثة. ويضـيف شـريف قائلاً: تنمو أشـجار بسـمرك في نطاق واسـع من أنواع التربـة كالتربة الرملية والطينـية والخصــبة والخفيفة القلوية أو الحموضة بشرط أن تكون جيدة الصرف. حيث تحتاج إلى الري المــعتدل المنتظم خلال مراحل زراعتها الأولى بالمكان المسـتديم سواء كان حديقة أو شــارعا مع مراعاة زيادة الفاصل الزمني للري خلال فصل الشتاء بعد بلوغ شــجرة نخيل بسمرك تقل احتياجاتها المائية خاصة خلال فصل الشتاء لكونها من الأشجار المقاومة للجفاف والعطش. كما تتكاثر أشجار بسمرك بالبذور حيث يفضل زراعة البذور الناضجة الطازجة لتعطي نسبة إنبات أعلى، ويفضل زراعة بذور نخيل البسمرك في بيت موس أو مخلوط من البيت موس والبرلايت نسبة 3 : 1 ويعتبر فصل الصيف مناسبا لزراعتها حيث إن درجات الحرارة المرتفعة تعمل على سرعة الإنبات ويجب مراعاة عدم تفريد الشــتلات الناتجة إلا بعد تكون الساق وظهوره فوق سطح التربة. ويؤكد قائلاً: ومن خلال ممارستنا للعمل بمشتل البلدية فقد تمت زراعة بذور نخيل بسمرك في 23 أغسطس 2004 وتم الإنبات بعد 21 – 30 يوم من تاريخ زراعة البذور وبلغت نسبة الإنبات حوالي 60% وقد تم تفريد الشتلات بعد 181 يوما من تاريخ زراعة البذور بالمهاد وتعتبر شتلات نخيل بسمرك من الشتلات بطيئة النمو. ويعتبر نخيل بسمرك من أشجار نخيل الزينة ذات القيمة التنسيقية العالية حيث تعطي منظراً مميزاً للموقع الذي تزرع به وتصلح للزراعة بالطرق السريعة. كما تصلح للزراعة بجوانب شوارع المدينة عند توفر الأرصفة العريضة وبالجزر الوسطية وتصلح للزراعة في الحدائق في صورة فردية أو مجموعات من 3 – 5 أشجار في المجموعة الواحدة. ويمكن زراعتها في أوان لأغراض التنسيق الداخلي وتجميل المباني من الخارج.