الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

لبنى القاسمي تدعو إلى إصلاح الجهاز الحكومي بالدول العربية

لبنى القاسمي تدعو إلى إصلاح الجهاز الحكومي بالدول العربية
29 مايو 2006
دبي - بسام عبدالسميع:
اشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط إلى ضرورة العمل عليإصلاح الاجهزة الحكومية لضمان الرخاء للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن العالم العربي سيحتاج في عام 2020 إلى إيجاد 100 مليون فرصة عمل في ظل النمو المتسارع للكثافة السكانية، وهو ما يساهم في زيادة حدة الأزمة·
واشارت القاسمي إلى التحديات التي يواجهها العالم العربي في مجال التعليم العالي وركزت على ضعف مبادرات البحث والتطوير في المنطقة والحاجة إلى مزيد من الاستثمارات الأجنبية، داعية إلى تطبيق هيكلية ضريبية ثابتة تقوم على أساس المساواة بين جميع القطاعات، وخفض المخاطر عبر اعتماد تشريعات أكثر شفافية تتماشى مع مبادرات فتح الأسواق والسماح بحرية نقل العمل ورأس المال، إضافة إلى خفض الرسوم الجمركية على استيراد المواد الأولية وتعزيز الاستثمار المتبادل بين البلدان العربية·جاء ذلك خلال فعاليات منتدى خريجي جامعة هارفارد العرب الذي نظمته كلية دبي للادارة الحكومية امس·
الرشوة والبيروقراطية
وقال نبيل اليوسف الرئيس التنفيذي لكلية دبي للإدارة الحكومية ان تبسيط وتفعيل الإجراءات الحكومية يحقق الأثر الإيجابي لدى المواطن والثقة في التعامل مع الحكومة·وأوضح ان دبي قادت عملية الارتقاء بالإدارة الحكومية في المنطقة العربية·
وأشار إلى النتائج السيئة التي نجمت عن سوء الإدارة في الحكومات العربية ومنها الترهل الواضح في الأداء الحكومي والأفراد، وتفشي ظاهرة البطالة المقنعة وسوء إدارة الموارد وهدرها·
وأكد على ان الفساد الإداري اكبر معوق للأداء الحكومي ونتجت عنه ظواهر مجتمعية مرضية تمثلت في البيروقراطية، رداءة الخدمات للمواطنين التسيب والإهمال، الرشوة، الواسطة، ضعف الثقة لدى المواطن تجاه حكومته·
وقال ان المنتدى الخاص بخريجي جامعة هارفارد يهدف إلى وضع رؤية مشتركة للمستقبل وان يكون نواة لعملية التطوير والتغيير بالإدارة في العالم العربي·
وكشف ان الكلية طلبت من الدول العربية خطة العمل للسنوات الثلاث القادمة لدعم المبادرات والتوجهات بشأن الارتقاء بالإدارة الحكومية·
وأضاف ان العالم العربي عانى لعقود طويلة من هجرة العقول العربية إلى خارج المنطقة بسبب غياب السياسات والمؤسسات التي من شأنها وضع الأطر الملائمة للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم في تطوير البيئات الاقتصادية والاجتماعية
و أوضحت رانيا سكر رئيسة منتدى خريجي هارفارد العرب ان المنتدى ضم 14 شخصية عرضت تجاربها التعليمية بالمنطقة، وتعد المرة الأولى التي تجمع فيها كل خريجي هارفارد·
وأعتبرت المؤتمر فرصة للتلاقي والتواصل بين خريجي أرقى الجامعات العالمية، مشيرة إلى الضعف في التمثيل العربي في الجامعات المرموقة·
وأشار جوزيف نايل استاذ الإدارة الحكومية بجامعة هارفارد إلى ان العولمة أثرت بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يتطلب رؤية جديدة للتعامل مع العالم·
حول التعليم
والاقتصاد والشباب
ودارت حلقات النقاش خلال المنتدى حول قضايا التعليم والاقتصاد ودعم مشاريع الشباب· حيث ناقشت الجلسة الأولى موضوع التعليم العالي في العالم العربي وتحدياته ومكامن النجاح، بمشاركة الدكتور جون واتربوري رئيس الجامعة الاميركية في بيروت،و الدكتور دانييل ألونسو عميد كلية ويل كورنل الطبية في قطر والدكتور وديع عطية عميد الطلاب في الجامعة الاميركية في الشارقة·
أما الجلسة الثانية، فتناولت موضوع القطاع المالي الناشئ في الأسواق العربية من جهة الأهداف والتحديات التي تواجهه مقارنة لأسواق المالية العالمية·وتضمنت الجلسة طرحاً لآراء مختلفة حول تنمية المنطقة واطلاق طاقاتها الكامنة من خلال استعراض التجارب المتميزة والناجحة في عمليات التطوير والإصلاح الإقليمية·
واختتم المؤتمر بجلسة دعم أعمال الشباب ركزت على الخبرات الناشئة في دنيا الأعمال في العالم العربي والتحديات التي تواجهها·
شارك في المنتدى عدد كبير من رجال الأعمال العرب والقادة والمسؤولين الحكوميين إضافة إلى جمع من الأكاديميين من 15 بلداً عربياً للبحث في مختلف المسائل الاقتصادية والتنموية الخاصة بالمنطقة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©