الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوبك ترجح تثبيت سقف الإنتاج

أوبك ترجح تثبيت سقف الإنتاج
29 مايو 2006

كراكاس- (اف ب): قال محللون إن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ستبقي على الأرجح في اجتماعها الوزاري يوم الخميس المقبل في كراكاس المحافظة على الوضع القائم ومواصلة قطف ثمار الإنتاج القوي الذي سجل أرقاما قياسية·
يذكر ان سقف إنتاج الدول الأعضاء في منظمة اوبك محدد بـ28 مليون برميل في اليوم منذ حوالى السنة فيما تنتج فوق السقف المحدد من دون أن يتيح حتى الآن التأثير على
الأسعار المرتفعة والتي تجاوزت السبعين دولارا للبرميل، وتؤمن المنظمة اربعين بالمئة من النفط الخام العالمي·
وسيكون الاجتماع الذي يعقد هذه المرة في كراكاس بدعوة من الحكومة الفنزويلية فرصة لقادة اوبك لتأكيد عدم قدرتهم على التحكم بالسوق·
ولا تترجم الأسعار الحالية للنفط نقصا في النفط، إذ يجمع المحللون على أن السوق تشهد على العكس وفرة في النفط الخام بل من القلق لدى العاملين في السوق أمام مستقبل غامض أكثر فأكثر وهو ما يستفيد منها المضاربون إلى جانب عوامل جيوسياسية أو تقنية·
ومع ذلك تبدو زيادة الإنتاج غير مرجحة، وحتى لو أرادت الدول الأعضاء في اوبك ذلك، فانها لن تتمكن أبدا من تحقيق زيادة إنتاجها لان غالبيتها باستثناء السعودية تنتج حاليا بكامل طاقتها تقريبا·
وقد تجاوز إنتاجها مجتمعة (مع العراق الذي لا يزال مستبعدا من نظام الحصص) ثلاثين مليون برميل يوميا في ابريل بحسب الوكالة الدولية للطاقة·
وأوضح محللون أن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز يمكنه على العكس أن يغتنم الفرصة بصفته مضيف هذا الاجتماع للدعوة إلى أسعار أكثر ارتفاعا كما فعل مرارا في الأشهر الأخيرة وربما للمطالبة بخفض الإنتاج· ويبدو أن فرص نجاحه ضئيلة أمام الدول العشر الأخرى في المنظمة الأكثر حرصا على عدم ضرب النمو الاقتصادي·
وقال وزير النفط الإيراني كاظم وزيري همانه أمس الأول 'استنادا إلى النزعة الحالية نحو زيادة الأسعار العالمية، فانه من غير المرجح كثيرا أن تقرر أوبك خفض سقف إنتاجها'·
ووافق فيل فلين المحلل في 'ألارون تريدينغ' على ذلك وقال 'طالما تدور الأسعار حول سبعين دولارا للبرميل، فان احتمال خفض الإنتاج غير قائم'·
من جهته، اعتبر فرانسيس بيرين رئيس تحرير مجلة 'النفط والغاز العربي' المتخصصة أن شافيز 'سيدعو بالتأكيد إلى أمر آخر في خطاب افتتاح الاجتماع لكن كيف التفكير بان غالبية دول أوبك قد تقبل؟ لا أرى أنها ستسلم بمثل هذا 'الاستفزاز' حيال الدول المستهلكة· يبدو لي ذلك مستحيلا تماما'·
وفي الوقت الحاضر، تجاوزت منظمة أوبك المرحلة الصعبة التي يعتبرها مسؤولوها المرحلة الأكثر دقة في السنة، أي الفصل الثاني الذي تجد نفسها خلاله مرغمة على خفض إنتاجها للتكيف مع الانخفاض الموسمي في حركة الطلب· وهذه السنة كان الطلب كما في السنة الماضية قويا جدا إلى حد أنها تخلت عن خفض الإنتاج·
وعلى أي حال، تبقى 'أوبك' متيقظة حيال أي إشارة تباطؤ في الطلب لتفادي تدهور الأسعار كما حصل في الماضي·
وقال فيل فلين: 'أعتقد أن عددا كبيرا من منتجي النفط في أوبك سيظهرون قلقهم بشأن مسائل التباطؤ في حركة الطلب'، مضيفا 'وبالتالي، فإن ذلك لن يفاجئني إذا ما وجهوا بعض الإشارات إلى احتمال خفض الإنتاج في هذه اللحظة أو تلك'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©