الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: تراثنا أساس حضارتنا وركيزة تقدّمنا

محمد بن راشد: تراثنا أساس حضارتنا وركيزة تقدّمنا
28 نوفمبر 2016 12:17
دبي (وام) أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أهمية المحافظة على الموروث الثقافي لدولة الإمارات كركيزة مهمة من ركائز مسيرتها التنموية الحافلة، وسعيها الدؤوب لحجز مكانة مميزة لها في المستقبل، بما لهذا الموروث من قيمة نستلهم منها الدروس والعبر، ونستمد منها العزم على تحقيق المزيد من الإنجازات بما يمليه علينا ذلك تجاه الوطن من إبراز إرثنا الحضاري والثقافي بأسلوب مبدعٍ ومبتكر، يسهم في ترسيخه في وجدان الأجيال الجديدة. وقال سموه: «تراثنا هو أساس حضارتنا وركيزة تقدّمنا، وعلينا توظيف الإبداع لصون موروثنا الثقافي والاحتفاء به، وإعمال الفكر في الأساليب التي يمكن بها توثيق روابط المجتمع، لا سيما الأجيال الجديدة بجذوره وثقافته وعاداته وتقاليده، من خلال طرح يخرج عن نطاق الأنماط التقليدية، وبما يتناسب وطبيعة الحياة العصرية التي تُملي علينا الاهتمام بالإبداع كأحد أهم الجسور التي تعبر بنا إلى المستقبل». وأعرب سموه عن اعتزازه بالمستوى المتقدم من الإبداع في فكر الجيل الجديد من أبناء وبنات الإمارات الذي تتجلى شواهده في العديد من المبادرات والمشاريع النوعية التي تواصل بها دولتنا تحقيق السبق في مختلف مسارات التنمية الإنسانية والحضارية، منوهاً سموه بضرورة تهيئة المناخ الملائم الذي يكفل للشباب أن يكون دائماً مشاركاً بفكره المبدع في إثراء شتى أوجه الحياة. ونوّه سموه بأهمية مساهمات الشباب قائلاً: «نريد أن نرى إبداعات الشباب حاضرة في كل المجالات... ولهم منا كل الدعم لبلوغ أعلى مراتب الإبداع تأكيداً لمكانة الإمارات التي نجحت في ترسيخ موقعها كمركز للفكر المتطور ومنارة للإشعاع الحضاري، مستقطبة أنظار العالم مع تحولها لقِبلَة للعقول والمواهب المتميزة في المجالات كافة». جاء ذلك خلال اعتماد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، مشروع «متحف دبي الفني»، أحدث مشاريع «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع «بلدية دبي»؛ بهدف إثراء البيئة الإبداعية في الإمارة بنشر مجموعة كبيرة من الجداريات الدائمة التي ترصد مشاهد مهمة من تاريخ الإمارات وإرثها الثقافي وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية المتوارثة عبر الأجيال، ويتولى تنفيذها نخبة من أهم الرسامين العالميين والإماراتيين. حضر اعتماد مشروع «متحف دبي الفني» بمقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وعدد من قيادات المكتب الإعلامي والبلدية. واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى شرح من منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، حول مكونات المشروع ومراحله المختلفة، التي تتضمن تنفيذ جداريات متنوعة في شوارع مجموعة من أهم المناطق في إمارة دبي بالشراكة مع بلدية دبي وبالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة. واطلع سموه على مراحل «متحف دبي الفني»، التي من المنتظر أن يستغرق استكمالها خمس سنوات، وتشمل كل منها مجموعة من المناطق التي تم اختيارها بعناية في مواقع متفرقة من إمارة دبي رُوعي في اختيارها معايير محددة من بينها كثافتها السكانية، وما تتمتع به من مقومات جذب تجعلها تحظى باهتمام أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين، وكذلك الزوار، بما يكفل الظهور الأمثل للجداريات التي تكوّن قوام المتحف المفتوح، ويضمن تحقيق أهداف المشروع الطموحة في توصيل رسالته على أوسع نطاق ممكن. وتعتبر منطقة «حتَّا» من أبرز المناطق التي ستستضيف شوارعها جانباً من أعمال «متحف دبي الفني»، والتي رُوعي في تصاميمها الطبيعة التاريخية والبُعد البيئي والاجتماعي للمنطقة، وبما يدعم خطة التطوير الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخراً لتعزيز مكانة «حتّا» كإحدى أهم مناطق الجذب السياحي والثقافي بدبي. وقد بارك صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أول المشاريع «براند دبي»، التي يتم تنفيذها في إطار «متحف دبي الفني»، وهو مشروع شارع «الثاني من ديسمبر»، معرباً سموه عن تقديره لاختيار هذا المكان كأول منصة لانطلاقة المتحف بما يرمز إليه الاسم من قيمة تاريخية كبيرة، وذكرى عزيزة على نفوسنا جميعاً، وهي ذكرى قيام دولة الاتحاد. ويتم تنفيذ مشروع شارع «الثاني من ديسمبر»، تزامناً مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الخامس والأربعين، في حين يعدُّ المشروع امتداداً لمتحف الاتحاد الذي يؤرخ لهذا الحدث التاريخي الذي كان بمثابة نقطة تحول في مسيرة الإمارات، بل منطقة الخليج العربي كاملة، في حين يأتي المشروع مواكباً لافتتاح متحف الاتحاد. ويأتي مشروع «متحف دبي الفني» استجابة لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دبي إلى متحف مفتوح يعرض لقصة نجاح حافلة تقف وراء الإنجازات المتحققة على أرض الإمارات بكل ما لها من أبعاد إنسانية متفردة بقيم الانتماء والولاء والتفاني في خدمة الوطن. ويشارك في تنفيذ المتحف لفيفٌ من الفنانين العالميين الذي تم اختيارهم من مختلف أنحاء العالم، ولكل منهم رصيده الوافر في مجال الرسم بصورة عامة، والجداريات على وجه التحديد، إضافة إلى مجموعة من الفنانين الإماراتيين الشباب، وذلك انطلاقاً من حرص «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، على إتاحة المجال أمام المبدعين الشباب للاحتكاك بالخبرات العالمية، والتعرّف إلى مدارس إبداعية جديدة واكتساب مهارات إضافية تسهم في صقل مواهبهم وتحفيز طاقاتهم الخلاقة، وتحثهم على إطلاق مكنونهم الإبداعي، حيث سيعمل الفنانون الإماراتيون، إلى جانب نظرائهم العالميين في تنفيذ أعمال المتحف. دبي متحف مفتوح وأكدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن مشروع «متحف دبي الفني» يأتي استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتحويل دبي إلى متحف مفتوح، وسيجري تنفيذه بالشراكة بين «براند دبي» الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي و«بلدية دبي»، صاحبة الباع الطويل في تنفيذ المشاريع الميدانية الكبرى، والتي تظهر ملامحها واضحة في مختلف جنبات الإمارة. وقالت المري، إن المرحلة الأولى من المتحف سيتم تنفيذها في شارع الثاني من ديسمبر «الضيافة سابقاً»، وسيجري الانتهاء منها خلال أيام تزامناً مع احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين، موضحة أن الاختيار وقع على هذا الشارع تحديداً لانطلاق هذا المشروع الطموح لأسباب عدة، من أبرزها ما يرمز له اسم الشارع من قيمة وطنية وتاريخية مهمة، في حين تعتبر المرحلة الأولى من متحف دبي الفني التي تتضمن 16 جدارية ضخمة، امتداداً لمتحف الاتحاد الذي يقع في نهاية الشارع ذاته الذي يعد من أكثر شوارع دبي حيوية واستقطاباً للزوار. وأعربت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي عن بالغ تقديرها للتعاون الكبير من قبل بلدية دبي الذي كان له عظيم الأثر في إخراج هذا المشروع إلى النور، وقالت: «كل الشكر والتقدير لبلدية دبي لما أبدته من تأييد لمشروع «متحف دبي الفني»، وما وفرته من دعم وتعاون مثاليين كان لهما عظيم الأثر في إخراج المشروع على النحو المأمول، وعلى القدر الأمثل من الكمال والدقة، وهذا ما عهدناه دائماً في بلدية دبي التي لا تتأخر في مساندة كل جهد يرمي لتقديم إضافة من شأنها إبراز الوجه المشرق لإمارة دبي وضمن مختلف المناسبات». وعن تفاصيل «متحف دبي الفني»، قالت منى المرّي، إنه يعكس روح دبي المبدعة والخلّاقة، ويخاطب مختلف مكونات مجتمعها عالمي الطابع الذي يضم بين جنباته جاليات أكثر من 200 جنسية، وبلغة عالمية، وهي لغة الإبداع. لوحات مبدعة على واجهات الأبنية الضخمة تقوم فكرة مشروع «متحف دبي الفني» على تنفيذ جداريات تحمل سمات وملامح من ماضي الإمارة وحاضرها، بما يعكس الشخصية المتفردة لدبي كمدينة عربية ذات طابع عالمي، تضم على أرضها ثقافات متعددة تعيش في تناغم ووئام كاملين، مع الاستعانة بمجموعة من الفنانين المُلهَمين من داخل الدولة وخارجها، سيقومون بتوظيف خبراتهم ومهاراتهم الفنية في ترجمة القيم النبيلة التي تحييها دبي والمستلهمة من تاريخ الإمارات، ومكنونها الثقافي والحضاري الغنيّ إلى لوحات مبدعة على واجهات عدد من الأبنية الضخمة التي وقع عليها الاختيار في أحياء متفرقة في دبي. 16 جدارية تبرز جماليات الحياة في دبي أكد المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، أنه انسجاماً مع الذكرى العطرة التي تستعد دولتنا الحبيبة لإحيائها، وهي الاحتفال باليوم الوطني لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تصادف الثاني من ديسمبر من كل عام، تستعد المدينة لتتجمل بعدد 16 جدارية مميزة تمثل ثقافة وتراث الدولة الغني بإرثه الحضاري والإنساني الفريد تزيّن عدداً من المباني في هذا الشارع ببر دبي، والذي يشير اسمه إلى هذه المناسبة الغالية بالاستعانة بفنانين من المواطنين ومجموعة من الفنانين العالميين. ورحّب مدير عام بلدية دبي بالشراكة مع «براند دبي» في تنفيذ هذا المشروع الواعد، وأوضح أن فكرة الجداريات من الأفكار الإبداعية، وسيتم تنفيذها على مراحل متعاقبة ضمن الإطار الزمني المرسوم لها، لتمتد إلى مناطق أخرى لإبراز جماليات الحياة في دبي، وما يعكسه تراثها وماضيها الأصيل من عراقة وأصالة وتميز. وقال إن دبي عوَّدت قاطنيها وزوارها دائماً على الإتيان بكل ما هو مبدع ومميز ودورها الداعم لكل ما هو جديد وحديث كراعية للإبداع والمبدعين، بحيث تتيح لهم فرصة التعبير عن إبداعهم من خلال الرسم على هذه الجداريات، التي تمنح أفراد المجتمع فرصة الاستمتاع بهذه اللوحات الفنية، والاطلاع على أحدث الأشكال الفنية المبتكرة وما تحتويه من جماليات متنوعة. وأكد المهندس حسين لوتاه أن بلدية دبي تشجع جميع المواهب الشابة والمواطنة لاقتراح وإبداع كل ما هو جديد في مجال الفن لإضفاء مزيد من الملامح الجمالية لمدينتهم، والتعبير عن حب وطنهم برسوماتهم وإبداعاتهم المميزة بأسلوب حضاري ومبتكر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©